ريال مدريد يواجه مانشستر يونايتد

mainThumb

05-03-2013 01:25 PM

السوسنة - عندما يعيد التاريخ نفسه ليتكرر مشهد رُسمت تفاصيله قبل 10 أعوام، ويقف عمالقة مانشستر يونايتد وريال مدريد كأبطال له، فإن الموعد سيتصدر روزنامة هواة كرة القدم، فعلامة التدريب الفارقة الأسكتلندي إليكس فيرغسون صاحب الأعوام الـ26 مع «الشياطين» سيتقدم المتحدين، وسيجابهه أعجوبة الإدارة الفنية البرتغالي جوزيه مورينيو.

إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا هو المناسبة، ومباراة الذهاب باحت بأسرارها (الأربعاء) قبل الماضي، إذ انتهت بتعادل إيجابي كان الأحمر منها بقدم الإنكليزي داني ويلباك، والأبيض برأسية فاقت رؤوس الجميع عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو، تلك النتيجة تخدم في طبيعة الحال المستضيف مانشستر يونايتد الذي سيتسلح بما يُلقب بـ«مسرح الأحلام»، والمقصود هنا هو ملعب «أولدترافورد» الذي كان مسرحاً تحققت على ميدانه أحلام المدريديين في عام 2004، حينما وقّع الإنكليزي بيكهام والبرازيلي رونالدو على شهادة ولادة مباراة من أجل أن تترعرع في كتاب التاريخ، إذ كان «الميرينغي» متأهلاً على رغم خسارته بأربعة أهداف لثلاثة حينها.

واليوم اختلفت المعطيات وتغيّرت بعض من الرواسخ، فملعب «مانيو» لم يعد مصدراً للتفاؤل كما كان لدرجة تسميته بـ«مسرح الأحلام»، فالخسارات والتعثر سُجلا في أكثر من مرة على ملعبه في الموسمين الحالي والماضي، ويكفي القول إن غريمه مانشستر سيتي هزمه بستة أهداف في مقابل هدف، وأيضاً تلقى خسارة أوروبية موجعة على يد كلوج الروماني هذا الموسم.

أما على الصعيد الفني للفريق «الأحمر» فهو يقدم أداءً تصاعدياً، حتى وصل به التألق أن ابتعد بصدارة الدوري الإنكليزي بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، وحقق أخيراً فوزاً عريضاً على نوريتش سيتي بأربعة أهداف من دون رد في «البريمييرليغ»، ليعلن جاهزيته التامة للقاء «الريال» الذي سيفتح آفاقاً لا حدود لها عند تحقيق الفوز.

وعلى الجبهة الأخرى، فالضيف لا يقل قوة عن مستضيفه، والمعنويات مرتفعة بعد أن فصل «الملكي» عن مواجهتي مانشتسر الأوروبية فوزين لهما مذاق خاص على منافسه الأول برشلونة في مناسبتين مختلفتين، إحداهما في كأس إسبانيا والثانية في الدوري المحلي، ليبلغ بذلك النهائي ويضرب موعداً مع غريمه أتلتيكو مدريد في «دربي» منتظر، ويقلص الفارق إلى 13 عن برشلونة المتصدر في «اللاليغا».

هدف من الطرف الأحمر سيشعل اللقاء ويزيد من فرص التأهل، وهدف من الطرف الأبيض سينتفض بالمواجهة ويضاعف الآمال، كل الاحتمالات كفيلة بظهور مباراة تزدحم تفاصيلها بالمتعة الكروية، واللمحات الفنية الأخاذة، فصفوف الفريقين مكتظة بنجوم فعلوا لأنديتهم كل شيء.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد