قمر الزمان .. حررها الثوار في صفقة الراهبات ثم اعتقلوها!
السوسنة - قامت كتائب إسلامية تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية باعتقال الناشطة ياسمين بنشي بعيد هروبها من مناطق النظام إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في طريقها إلى تركيا، بعد أن تمّ تحريرها من سجون النظام ضمن صفقة التبادل الشهيرة، صفقة الراهبات.
وكانت ياسمين برفقة صديقتها رويدا كنعان، المحررة معها في الصفقة ذاتها، عندما أوقفتهما حركة أحرار الشام في معبر "باب الهوى" الحدودي، وأطلقت سراح "رويدا" بعد يوم واحتفظت بـ"ياسمين" منذ تاريخ 12-4-2014 وحتى يومنا هذا، موجهين لها تهمة التعامل مع الشبيحة والنظام.
ووصفت "رويدا" ردة فعل ياسمين حينما اعتقلها أحرار الشام بأنها خافت منهم واعتقدت أنهم من داعش، إلا أنهم طمأنوها، وقال لها أحد أمرائهم: "أنت أختي بعهد الله، ولا تخافي نحن لسنا داعش!"
وأضافت رويدا: "كانت معاملتهم جيدة لنا، حيث إنهم وضعونا في غرفة الأمير وأعطونا مفتاحها، وأحضروا لنا الطعام والشيبس والبسكويت، وكلفوا أحد عناصرهم بالاستجابة لطلباتنا".
أحرار الشام يعتمدون على اعترافات انتزعتها أفرع النظام الأمنية!
وبدل الاحتفال بها كأسيرة نجح الثوار في تحريرها، بعد احتجاز النظام لها في سجونه لمدة تسعة أشهر، واعتقال أخيها في سجن "صيدنايا" منذ عامين، وهي يتيمة الأب والأم، اعتمدت "أحرار الشام" على وثائق لتحقيق الأمن العسكري التابع للنظام مع ياسمين اتهمت فيها الناشطة بالمساهمة بخطف أحد المواطنين في اللاذقية وتصفيته في قضية سابقة، برّأتها منها محاكم النظام.
واستنكر ناشطون هذه المفارقة الغريبة التي جعلت كتائب تحارب النظام تعتمد اعترافات انتزعها النظام في فروعه الأمنية، خصوصاً وأن السوريين يعرفون جيداً طرق التعذيب التي تعتمدها هذه الفروع، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف خلال الثورة السورية، ويعلمون جيداً أنه في أفضل الأحوال وأقلها وحشية، يتم إجبار الأسير على البصم على اعترافات لم يقلها وهو معصب العينين، هذا عدا عن كون أن ياسمين تمت تبرئتها من القضية المذكورة واستمر النظام بسجنها في "سجن عدرا" على خلفية نشاطاتها الثورية.
وجادل ناشطون آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي بأنّ أحرار الشام- التابعة للجبهة الإسلامية- معروفة بسمعتها الجيدة وقلة تدخلها في حياة المدنيين إلا في حالات نادرة وفردية.
وتواصلت العربية هاتفياً مع الجهة التي اعتقلت "ياسمين" من "أحرار الشام" -أمن معبر باب الهوى- وأكد المحقق المسؤول عن القضية "أبو محمد"، أنه مستعد للتعامل مع القضية بشفافية وشرح تفاصيلها في حال زيارته في المقر.
قمر الزمان.. تاريخ ثوري حافل في التجسس على النظام
كانت ياسمين تعمل بالثورة باسم مستعار "قمر الزمان"، تتنقل في مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام وتساعد في الحصول على معلومات عن الشبيحة وأوضاع السجون والفروع الأمنية، وترسل ما يلزم من هذه المعلومات إلى "الجيش الحر" أو إلى وسائل الإعلام، ومنها قناة العربية، من أجل استخدامها في إعداد التقارير التي توثق انتهاكات النظام.
وتواصلت "العربية.نت" مع الضابط المنشق أكرم البدر، وهو أحد قيادات الجيش الحر، وأكد أنه تعامل عدة مرات مع ياسمين خلال الثورة وزودته بعناوين للشبيحة وتحركاتهم وأرقام هواتفهم وغيرها من النشاطات.
كما تواصلت "العربية.نت" مع الناشط عمر جبلاوي، المتحدث باسم تجمع أنصار الثورة الذي قال: "لم أشك يوماً بوجود علاقة لياسمين بالنظام، على العكس تماماً، كانت تتقصد الدخول لمناطق النظام والاختلاط بالشبيحة ورجال الأمن، من أجل تزويدنا بالمعلومات التي أفادتنا في إعداد عدة تقارير، منها ما كان لقناة العربية".
وأضاف: "تعرفت عليها في دروة إعلامية في تركيا، عدت أنا إلى المناطق المحررة في حين أنها ذهبت إلى مدينة اللاذقية، واستمرت تزودني بالمعلومات اللازمة عن حالة المناطق المحتلة بشكل أفادنا كثيراً في عملنا الإعلامي".
وساهمت ياسمين في فترة سجنها في "سجن عدرا"، بتشكيل مجموعة من أربعة أشخاص تولت مهمة الإغاثة داخل السجن، وتوثيق انتهاكات النظام، وكانت هذه المجموعة مكونة منها ومن "رويدا" ومن المعتقلة المحررة "ميسا صالح" إضافة لشخصية رابعة لا تزال في مناطق النظام.
وتحكي ميسا صالح لـ"العربية.نت" عن نشاطات هذه المجموعة بقولها: "كنا نتولى مهمة تشجيع اللواتي تأتيهن زيارات في السجن بدعم السجينات الوحيدات - اللواتي لا تأتيهنّ أية زيارات- بالطعام والنقود، ونوثق الانتهاكات التي تحدث، ونحفز السجينات لكي يروين لنا ما يتعرضن له في غرف التعذيب حتى نستطيع إيصال أصواتهن للخارج بأي طريقة ممكنة، ونوثق أسماء (عواينيات) النظام اللواتي يشين بالسجينات".
وتضيف: "ساعدنا في ذلك كون ياسمين محامية وذات خبرة، لم تكن تخفي دعمها للثورة داخل السجن رغم خطورة الأمر، وتعرضت لعقوبات في المنفردة جراء ذلك، وتم فتح قضية جديدة بحقها، وهي داخل السجن تتهمها بدعم الإرهابيين، وحُوّلت القضية إلى الأمن السياسي".
وباشرت اليوم "حركة أحرار الشام" محاكمة لم تمانع فيها من حضور وسائل الإعلام، وستقوم "العربية.نت" بمتابعة تفاصيلها خلال الأيام المقبلة.
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق