ملك المغرب ينتقد عدم انتفاع الجميع من ثروات المملكة

mainThumb

31-07-2014 10:02 PM

السوسنة -  كشف العاهل المغربي محمد السادس عن "اعتقاده" أن "النموذج المغربي للتنمية" بلغ "درجة من النضج"، إلا أنه انتقد "عدم استفادة كل المغاربة من ثروة المغرب" من خلال "مشاهداته في جولاته عبر المغرب" لـ"بعض مظاهر الفقر والهشاشة"، وما أسماها "الفوارق الاجتماعية بين المغاربة".

 

وفي ما وصفه المراقبون، في خطاب عيد الجلوس بقراءة لـ15 من الحكم، دعا العاهل المغربي محمد السادس إلى ما أسماها "وقفة تأمل وتساؤل مع الذات"، بكل "صراحة وصدق وموضوعية"، حول ما طبع "حكمه" من "إيجابيات وسلبيات للتوجه نحو المستقبل بكل ثقة وعزم وتفاؤل".
 
ووصف الملك المغربي خطاب عيد الجلوس بـ"مناسبة سنوية للوقوف على أحوال الأمة" وبـ"وقفة تأمل وتساؤل مع الذات، بكل صراحة وصدق وموضوعية"، مضيفا أنه "لا يريد أن يجعل الأمر مناسبة لاستعراض حصيلة المنجزات، لأنها مهما بلغت، ستظل دون ما يرتضيه" للشعب المغربي، وفق تعبيره.
 
نزاع الصحراء
 
وفي سياق آخر، دعا العاهل المغربي لـ"مواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية لاستباق مناورات" من وصفهم بـ"خصوم الوحدة الترابية" للمغرب، في نزاع الصحراء الغربية، معلنا أن "قضية الصحراء" هي "قضية كل المغاربة" و"لا مجال للانتظار أو التواكل ولردود الفعل".
 
ووصف الملك المغربي نزاع الصحراء الغربية بـ"أسبقية الأسبقيات"، ملتزما بمبادرة منح إقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا، التي أعلنتها الرباط في 2007.
 
هذا وأعلن العاهل محمد السادس أن المغرب "لن يرهن مستقبل" إقليم الصحراء الغربية، بل سيواصل "التنمية والتحديث" في مدن الإقليم عبر "برامج متكاملة للتنمية" و"تدبير ديمقراطي من قبل السكان لشؤونهم المحلية"، تحت راية "المغرب الموحد".

التصدي الجماعي للإرهاب
 
وحيال تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، دعا الملك المغربي إلى "التصدي الجماعي للتنظيمات الإرهابية" التي تجد في "عصابات الانفصال والاتجار في البشر والسلاح والمخدرات حليفا لها" جراء "تداخل مصالحها"، في انتقاد صريح لجبهة البوليساريو التي تطالب منذ 4 عقود بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن الرباط، موضحا أن هذا "التعاون الإجرامي" هو "أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي".
 
وعن العلاقات المغربية الجزائرية، قال العاهل المغربي في خطاب عيد الجلوس إن "الخلاف ليس قدرا محتوما"، متأسفا في نفس السياق على "التمادي في الخلاف لتعطيل مسيرة الاتحاد المغاربي".
 
وأوضح العاهل المغربي أن "حجم هذا الخلاف" لا يبرر "استمرار إغلاق الحدود" البرية بين المغرب والجزائر، وهذا "ما لا يفهمه ولا يقبله المواطن المغاربي"، كاشفا أن "كل المبادرات المغربية" منذ "أزيد من 6 سنوات" لوضع حد لهذا "الوضع الغريب" لإغلاق الحدود البرية، "تقابل بتعنت ورفض ممنهج ضد منطق التاريخ والشرعية"، واعتبر أن هذا الأمر "يتنافى مع حقوق الشعوب" المغاربية في "التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي".
 
اعتزاز بدول الخليج
 
وخليجياً، عبّر الملك المغربي عن "اعتزازه بروابط الأخوة والتفاهم" مع "قادة دول مجلس التعاون الخليجي"، إضافة إلى اعتزاز مغربي بـ"الشراكة المتميزة" مع دول الخليج العربي.
 
عربيا، وصف العاهل المغربي الوضع في سوريا والعراق بـ"الخطير"، تغذيه "السياسات الإقصائية والصراعات المذهبية والطائفية"، ما يؤدي إلى "مضاعفة حجم المأساة الإنسانية" وإلى "مستنقع خصب لقوى التطرف والإرهاب الأكثر عنفا"، والأكثر "تهديدا للأمن والاستقرار عبر العالم".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد