مؤتمر 2 للمعارضة العراقية بالاردن

mainThumb

20-09-2014 12:59 AM

 السوسنة - كشف قيادي بارز في المعارضة العراقية السنية عن عزم الأخيرة عقد مؤتمر ثان لها من المحتمل أن يكون في عمان قبل نهاية العام الحالي، لبحث مواصلة النضال لتحصيل حقوق سنة العراق على حد قوله.

وقال القيادي البارز في الجيش الإسلامي الدكتور أحمد الدباش لـ"الغد" نقوم حاليا بإجراء إتصالات مع مختلف مكونات المعارضة السنية العراقية من أجل الوصول لتفاهمات لعقد مؤتمر ثان لها للبحث في توحيد الجهود لنيل حقوق السنة في العراق، عدا عن البحث "فيما تحقق من مقررات المؤتمر الأول".
 
وزاد "لم يتحقق أي شيء من طلباتنا.. لن نرضى أن تكون مهمشين في العملية السياسية.. كفى قضما لحقوقنا.. مطالبنا واضحة ووصلت لحكومة بغداد ولم يتحقق منها أي شيء على الأرض".
وأكد "تغيير الوجوه في حكومة الدكتور حيدر العبادي الذي خلف نوري المالكي في منصبه.. لا يعني تغيير السياسات.. الوزراء السنة المشاركون في الحكومة الجديدة لا يمثلون الأغلبية السنية ولا يوجد توافق عليهم.. كفانا تهميشا".
 
وأبلغ أن سنة العراق باتوا أكثر قوة على الأرض (...) ولا بد من تغير موازين القوى في المعادلة السياسية العراقية".
 
وكان نحو 150 شخصية عراقية معارضة عقدت مؤتمرا لها في عمان في تموز (يوليو) الماضي لمدة يومين بعيدا عن أعين الإعلام شددوا فيه على ضرورة "إسناد ثورة الشعب العراقي، ومطالبها التي انطلقت في المحافظات الثائرة، وحققت إنجازات باهرة"، في إشارة إلى الانتفاضة المسلحة في محافظات العراق السنية منذ عدة أسابيع (آنذاك)، والتي توجت بسيطرة قوى سياسية وعسكرية معارضة على مساحات شاسعة من العراق، فيما تهدد حاليا بالسيطرة على العاصمة بغداد، والإطاحة بحكومة المالكي.
 
وأشار البيان إلى أن مؤتمر عمان "ضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخبا وشيوخ عشائر، وقوى وطنية وإسلامية من المحافظات الثائرة"، وهو "هدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين، وضرورة إسناد ثورتهم الشرعية، التي تهدف إلى إنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول، ومآلات قد لا تحمد عقباها (...)". 
 
وشدد المؤتمرون على أنهم يسعون إلى "العمل من أجل تحقيق التكامل في جهود الجميع، والبحث عن المشترك بين العراقيين". مؤكدين رفضهم "تشكيل الصحوات، أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار". 
وأعلنوا في بيانهم الختامي السعي إلى "لقاء وطني عام"، يضم جميع العراقيين، من كل المكونات والأطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد، "يعم الخير أبناءه، ويكون سلماً لأهله وجيرانه". مؤكدين "السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي" لتحركهم.
 
وطالب المؤتمر، الذي عقد جلسات مغلقة عن الإعلام، المجتمع الدولي بـ"إيقاف الدعم للحكومة الحالية، وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية، وحماية المدنيين، الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي".
 
كما طالب المجتمع الدولي بـ"دعم العوائل المهجرة من المحافظات المنتفضة". وشدد على ضرورة "التوافق على عقد مؤتمر قادم في أسرع وقت ممكن".
 
وخلص إلى أن "هذه الصورة المخيفة والمحبطة، هي التي دفعت أبناء ست محافظات، ليتظاهروا ويعتصموا سلمياً، على مدى عام كامل، ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالى، ما اضطرهم للدفاع عن انفسهم بثورة مسلحة".
 
وعلى خلفية المؤتمر، استدعى العراق سفيره في عمان جواد هادي عباس للتشاور بزعم أن الأردن انعقد على أراضيه وبرعاية منه، وهذا ما نفاه وزير الخارجية ناصر جودة جملة وتفصيلا. الغد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد