لماذا انتشر التوربان بين الفتيات ومن أين جاء؟

mainThumb

22-11-2017 09:38 AM

عمان - السوسنة - بيان منصور - انتشر  منذ فترة قصيرة بين الفتيات غطاء للرأس مخالف لتعاليم الدين الاسلامي  يسمى "التوربان"، وتم استبداله بالحجاب، بدعوى مواكبة الموضة والحرية الشخصية ، والانفتاح والتطور.

 
الغريب في الأمر  سرعة إنتشار  التوربان  بين معظم  السيدات والفتيات وبشكل ملفت للانظار ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل لبس التوربان  يعد حجابا ساترا للمرأة المسلمة ؟ 
 
توجهت لبعض آراء الفتيات لمناقشتهن حول هذه الظاهرة ،فكانت البداية  مع أمل موسى فقالت : "في بادئ الأمر عجبتني موضة لبس التوربان  وقد جذبتني إليها كثيرا بسبب تصميماتها الراقية وقد قمت بتجربتها أكثر من مرة ، ولكن عندما خرجت روعتها من نفسي وجدتها أنها لا تلائمنا ولا تسترنا كمحجبات وأنها موضة تافهة ويجب علينا أن ندرك أنه ليس كل ما هو جديد  أن نأخذ  به ونقلده". 
 
وكان للشابة ليلى ماهر ،رأي مغاير تماما عن صديقاتها قائلة: "أهوى تقليد كل ما هو جديد  واعشق مواكبة الموضة واخر تقاليع وصيحات الأزياء في حياتي،فما الغريب أن تظهر الفتاة بشكل أنيق وجميل ولا أرى عيبا في لباسه". 
 
وتقول احدى مصممات الازياء فضلت عدم ذكر اسمها أن :"التوربان حجاب جميل وانيق ، ويجب  علينا  مواكبة كل ماهو عصري وجديد وأن التغيير في شكل ارتداء الحجاب لا يشوه صورته" .
نظرة علماء الدين والشرع  للتوربان ،  أن مفهوم  لبس التوربان بدعوى الاحتشام وإنه  يسد مكان الحجاب الشرعي (الغطاء الحريري الكامل للوجه) هو  مفهوم  خاطئ  ولا يمد للحجاب بصلة ،لأنه من شروط الحجاب الشرعي الذي فرضه الله ورسوله على المرأة ،أن يكون ساترا لكافة جسد المرأة دون الكفين والوجه، وأن لا يكون لباسها ملفت للنظر  ولا تتشبه بلباس غير المسلمين ،فالحجاب الساتر عفة واحتشام للمرأة المسلمة  وهو ما يميزها عن باقي نساء العالمين .قال الله تعالى  : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما}صدق الله العظيم. 
 
 يشار الى أن التوربان جاء من طائفة هندية "السيخ" ليتماشى مع  عاداتهم وتقاليدهم ، فقد أكد مصمم التوربان  بأنه صممه كي يلبسنه المسلمات  الهنديات ايضاً ويتشبهن بالسيخ .
 
والسيخ في الحقيقة هم طائفة أسسها رجل يدعى غوروناناك في  نهاية القرن الخامس عشر للخروج عن الاسلام والهندوس ورفع شعار لا هندوس ولا مسلمين،  وتأسيس دين جديد يقدس الأبقار ويبيح الحمر واكل لحم الخنزير .
وتقول المعلمة اماني ان التقليد الأعمى والذي يسميه البعض بـ" الموضة " ما هو الا دمار للقيم والمبادئ التي تربينا عليها ... فالمضي بتلك العادات تنذر بخطر جسيم يحيط بمجتمعنا ... وعليه فان علينا أن نحارب تلك الأفكار الدخيلة ونمنع انتشارها لنبني مجتمعا يفيض بالطهر والعفاف".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد