الأحزاب الباكستانية الموالية لمشرف ترفض إقالته

mainThumb

08-08-2008 12:00 AM

حذر مسؤول في الرابطة الاسلامية الباكستانية المقربة من الرئيس برويز مشرف الجمعة من ان اعلان الائتلاف الحكومي بدء اجراءات عزل الرئيس سيقود البلاد نحو "الكارثة".

وقال طارق عظيم وزير الاعلام السابق في الحكومة الاخيرة الموالية لمشرف في تصريح لوكالة فرانس برس "سنعارضها. انها محاولة عقيمة وهي من دون ادنى شك افضل سبيل للهرولة نحو الكارثة".

واضاف ان "هذا كله سيزعزع استقرار البلاد".وكان الحزبان الرئيسيان في الائتلاف الحكومي الذي يقوده كل من آصف علي زرداري زوج الراحلة بنازير بوتو ورئيس الوزراء الاسبق نواز شريف اتفقا الخميس على بدء اجراءات عزل الرئيس.

واذا ما وصلت هذه الاجراءات غير المسبوقة الى غايتها فستضع حدا لخمسة اشهر من المساكنة الصعبة بين الحكومة التي تشكلت في آذار/مارس الفائت والجنرال السابق الذي وصل الى الحكم اثر انقلاب عسكري ابيض في 1999 اطاح بحكومة نواز شريف.

وتعني اجراءات عزل مشرف عمليا، تقديم لائحة اتهامية ضده تحال الى البرلمان للتصويت عليها. وبعد اقرارها باغلبية الثلثين يقوم رئيس الجمعية الوطنية وهي الغرفة الدنيا في البرلمان بابلاغ رئيس الدولة بوجوب التنحي.
والجمعية الوطنية ليست في حالة انعقاد حاليا ولكن يمكن للحكومة دعوتها للانعقاد في جلسة طارئة اعتبارا من الاثنين.وبحسب عظيم فان الائتلاف لن يكون قادرا على جمع اكثرية الثلثين في البرلمان، بمجلسيه، اللازمة لاقالة مشرف.
وقال ان "العدد ليس لصالح الائتلاف".

وذكر الوزير السابق بان مشرف الذي لم يعد قائدا للقوات المسلحة منذ 2007 يمكنه نظريا حل الجمعية الوطنية والدعوة الى انتخابات مبكرة، مقرا في الوقت عينه بان هذا الخيار "سيكون مضرا بالديموقراطية وبالاقتصاد".واعيد انتخاب الرئيس مشرف في تشرين الاول/اكتوبر 2007 في انتخابات مثيرة للجدل عمد اثرها في تشرين الثاني/نوفمبر الى اعلان حال الطوارئ التي استمرت قرابة شهر.

وفاز حزب الشعب الباكستاني متحالفا مع حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف في الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 شباط/فبراير وانتهت بهزيمة لحلفاء الرئيس./ ا ف ب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد