صمت دهراً ونطق كفراً
الصين بلد الملايين، ملايين البشر وملايين الأشجار والكائنات وملايين الصناعات وملايين المواقف والحسابات، تفاجئنا هذه الأيام بموقفها في إقليم شينغ يانغ ( تركستان الشرقية كما يسميه مسلمو الصين) .
وسبب المفاجأة الكبرى أن الاهتمامات الصينية لم ترق?Z خلال السنوات الماضية إلى حد المصادمات وإن كانت تملك جيشاً جراراً ، أو مئات الآلاف من الجنود، فجيشها الحقيقي هم أولئك الصناع الذين برعوا في كل مجالات الصناعة، واستنسخوا تكنولوجيا الآخرين بطريقة جنونية، وأغرقوا الأسواق بكل ما هو نافع و ضار، واستغلوا طاقات الصغار والكبار الرجال والنساء حتى أصبحت الماركة الصينية تغزوا العالم كله، و باتت أمريكا تخشى على صناعاتها من المارد الصيني.
صمتت الصين بل استنسخت الصمت كما تستنسخ العلامات التجارية من الدول المصنعة، وبعد صمتها نطقت لتلفظ من الممارسات ما لا يقبله عقل ولا منطق ، وكأنها أيضاً استنساخ لمواقف الإرهاب الدولي ضد كل ما هو مسلم، وضد كل شعيرة من شعائر الإسلام.
وحتى يعلم الجميع فإن الإسلام دخل إلى الصين في وقت مبكر، وانتشر في أرجاء الصين شمالها وجنوبها، حتى بلغ تعدادهم إلى ما يزيد عن خمسين مليوناً (أي ما يعادل تعداد المسلمين في الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق)، وكانت حكمة المسلمين فيها ظاهرة وتفاعلهم مع قضايا الإسلام لم يصل بأي حال من الأحوال إلى حد التخريب والإساءة. فلماذا ها القمع وهذا التنكيل؟!
برأيي أن ما يحصل في تركستان الشرقية يحمل رسالتين : الأولى: موجهة إلى العالم الإسلامي والعربي ومفادها أن الصين أيضاً لا تحبكم ولا تريدكم، فقاطعوها إن شئتم أو بالأحرى إن استطعتم، وهي أيضاً استمرار لمسلسل التكالب الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تحت شعار محاربة الإرهاب، وهو لا يلبث أن يكون محاربة للإسلام تحت ستار أكل الزمان عليه وشرب.
أما الرسالة الثانية: فهي إلى أمريكا وحلفائها: ومفاد هذه الرسالة أننا معكم في قمعهم، ونتقن أن أساليبكم ونتفنن بها، فلا يكن لكم بال في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية، لأننا سنقوم بالواجب نيابة عنكم، وبنفس الجودة هذه المرة ونسخة طبق الأصل عما تفكرون في فعله.
أخيراً : لا تستغربوا ما تفعله الصين، فمن هم أحقر من الصين وأقل مكانةً فعلوا أكثر من ذلك، ونحن ما زلنا نراوح في مكاننا، ونعلق آمالنا على كرم الآخرين وصدقاتهم، حتى أن مقياس الاحترام لدينا " ليش بيعلك وهو بيحكي معي!!"
edu4us@hotmail.com
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك