متى سنهزم الهزيمة؟
صادف في الخامس من حزيران الحالي الذكرى الثانية والأربعون للنكسة..تلك النكسة التي تمكن فيها الكيان الصهيوني من هزيمة ثلاثة جيوش عربية واحتلال ما تبقى من فلسطين وأراضي عربية تابعة لسوريا ومصر ولبنان..نكتب عن نكستنا في الوقت الذي مرت علينا فيه الذكرى الحادية والستون لنكبتنا الكبرى, والتي فيها تمكن الصهاينة من اقامة كيانهم على أكثر من ثلثي أراضينا التاريخية. قد تختلف المسميات, فهي هزيمة اذا نظرنا الى اثارها المتجذرة الممتدة في الزمان والمكان, وهي نكسة لأن طموحنا في تجاوزها قد خذلنا, ولكن وبغض النظر عن هذه المسميات الا أنها وبعد أكثر من أربعة عقود من نزولها الصاعق والمدوي على الأمة، ما زالت نتائج هذه الحرب تلقي بظلالها الداكنة السوداء على الشعب الفلسطيني، وعلى الوطن العربي، وتاريخ المنطقة والعالم برمته..انها مناسبة تعيد فتح الذاكرة على مرحلة من مراحل المعاناة العربية ـ الفلسطينية, وآثارها المدمرة لا تزال تعشش في داخل كل مواطن عربي وتلقي بثقلها على واقعنا الراهن. خلال الأربعة عقود الماضية سارت مياه عربية واقليمية كثيرة..
في مطلع سبعينيات القرن المنصرم تبنت الحكومات العربية قضية فلسطين كقضية وطنية, وكان هذا التبني بمثابة قنبلة في وجه الإمبريالية الأمريكية وحليفتها"إسرائيل"، لكن الزمن أماط اللثام عن زيف المواقف الرسمية العربية الجوفاء، في وقت ظلت الولايات المتحدة الأمريكية تعلن جهارا أن "إسرائيل" قضية ثابتة لها ولا نقاش بخصوصها، فظلت تساندها وتدعمها، سرا وعلانية، كيف لا وهي الابنة المدللة, في حين ظل القادة العرب ينافقون إلى أن أُجبروا على جر شعوبهم إلى متاهات الواقع القمعي وحالات الاستثناء والقوانين العرفية وتحطيم كل الآمال..فبعد أن حلمت الشعوب العربية بتحرير فلسطين، أصبحت أقصى ما تطالب به هو استرجاع جزء من الأراضي كانت سقطت في حرب حزيران.
يحتفل الصهاينة بقيام دولتهم التي أدخلتهم إلى "دائرة التأريخ" وعبقه، في حين يتذكر العرب نكسة حزيران التي أخرجتهم من تلك الدائرة ورمت بقاداتهم إلى المزبلة..فكيف ومتى سنعود من جديد ما دام لا كرامة للشعوب على هامش دائرة التأريخ، علما أن القادة حسموا الأمر مبكرا باختيارهم "عيشة النعيم" في قلب مزبلة التاريخ..لقد خرج العرب من دائرة التاريخ ودخلتها"إسرائيل" وتوغلت فيها إلى أن أضحت تصول وتجول وتعربد في المنطقة ليقينها التام بأن القادة العرب مجرد دمى هشة تلعب بهم كيفما تشاء, وأصبح الآن"اسرائيل"ضرورة إقليمية للحفاظ على أنظمة ما كانت لتعيش لولا حمايتها لها.
لتكن المناسبة فرصة لكي نطرق، وعلى مستوى واسع، بوابات الاتفاق على كيفية إدارة الصراع مع الاحتلال وسياسات الصهاينة التوسعية، وبأساليب متجددة، فاعلة وخلاقة..فمبدأ حق المقاومة لا يسقطه أي حديث تضليلي يحاول وضعه في خانة الإرهاب، وهو حق مشروع تكفله لنا كافة القوانين والشرائع الدولية وبديهيات حقوق الانسان وحقوق الحرية والكرامة.
إن الوصول إلى توافقات فلسطينية حول أساليب المقاومة، دون أن يستأثر طرف من الأطراف بفرض رؤيته الأحادية لكيفية إدارة الصراع، لا يتم إلا بالحوار الوطني الشامل والمتواصل, وبتحقيق ذلك نستطيع القول أننا أصبحنا مستعدين لهزيمة الهزيمة..وهنا أستذكر ما قاله فارس الشعراء العرب الراحل نزار قباني بعد نكسة حزيران:"يا أيُّها الأطفالْ..من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ..وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ ويقتلُ الأفيون?Z في رؤوسنا..ويقتلُ الخيالْ..لا تقرؤوا أخبار?Zنا..لا تقتفوا آثارنا..لا تقبلوا أفكارنا..فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ ..ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ..يا أيها الأطفالْ: يا مطر?Z الربيعِ.. يا سنابل?Z الآمالْ..أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ..وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمة". واحد وستون نكبة ونكبة مرت ونحن ما نزال نبحث عن فك الحبكة, فلجئنا لقتل بعضنا بعضا ربما ننسى ذكرى النكبة, فهل نملك الجرأة لكي نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لفلسطين بعد ستين عاما سوى أننا تركنا القضية ولجأنا إلى الردة..إنني أقبل أيديكم وأتوسل,ان نسيتم القضية فلا تنسوا أطفالا حرقوا دون أفران في غزة..وتذكروا دائما ما قاله شاعرنا الراحل ابراهيم طوقان:في يدينا بقية من بلاد**فاستريحوا كي لا تطير البقية. هل سيأتي اليوم الذي سيغضب فيه الحكام العرب؟, أم أنهم لقحوا ضد الغضب؟, وهل سيأتي اليوم الذي سيضع فيه قادة فتح وحماس المصالح الوطنية العليا لشعبنا فوق مصالحهم الحزبية والفئوية الضيقة؟..ولكن, لا يلام الذئب في عدوانه**ان يك الراعي عدو الغنم..أسئلة تجد نفسها حائرة, فهل من مجيب؟.
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب