صحيفة السوسنة الأردنية

كثيرون هم من يترقبون سوق عمان المالي وحركة التداول في البورصة المحلية وحالة النزول المستمرة منذ قرابة الشهر لأسعر أسهمها، ويتساءلون إلى أي حد سيستمر هذا التنصل من الواجب الحقيقي للشركات المدرجة في بيان أسباب تدهور قيمة أسهمها ووقف هذا التدهور؟! أم أنها الشركات المدرجة في بورصة عمان التي تفصح عن كم هائل من الأرباح تنتظر تدخل الدولة في معالجة وضع سعر سهما ؟! فلماذا هذا التنصل من الشركات في واجبها تجاه مالكي الأسهم فيها من خلال رمي الحمل والثقل على الحكومة ؟! لماذا لا تلعب الشركات دوراً وطنياً أكبر من خلال تحليل قيود الأرباح المدورة والمرصدة في إنعاش السوق المحلي؟! أم أنها الشركات ترى أنها خارج النقد وخارج الاعتبارات القانونية وخارج نطاق المشاركة؟! .

في ظل عدم توفر روح المشاركة في معظم الإدارات القائمة على تلك الشركات فإن هذه الشركات ستبقى مجرد أحبار على ورق ولن تسهم في نهوض بلدنا، وحري بالحكومة مضاعفة قيودها على أرصدة تلك الشركات وزيادة نسبة الضرائب عليها، لكي ننتزع منها دوراً في المشاركة في مواجهة الأزمات.

كما أن هيئة الأوراق المالية حري بها تنفيذ رؤية جديدة تحد من عملية المضاربة على الأسهم من خلال تجديد آلية احتساب سعر السهم اليومي بشكل يضمن عدم انجراف الواجهة الإعلامية لقوة الاقتصاد المحلي (بورصة عمان) في غياهب أعمال المضاربة الآنية الهادفة لتحقيق مكاسب آنية من رؤؤس أموال عابرة.

Malek_alb@yahoo.com