صحيفة السوسنة الأردنية

بسـام العـوران

يواجه الاردن تحديات بيئية تعود الى قلة الموارد وارتفاع معدل نمو السكان وغياب الوعي الكافي على مستوى الفرد بأهمية التوعية والاعلام البيئي كأداة لترشيد استخدام الموارد . ويتطلب ذلك غرس المفاهيم عند الناس في ترويج أهمية حماية البيئة ومواردها وتجذير التوعية البيئية في الثقافة . مع ان ظهور المنظمات غير الحكومية العاملة في قطاع البيئة ساهمت في تعزيز المبادرات التي تحمي البيئة وتشجيع الاعلام في لعب دوره وأداء وظيفته.

لاشك ان انحسار الغابات هي تنيجة قطع الاشجار لصنع عجينة الورق، وايضا في تلوث الهواء والماء والتربة نتيجة الصناعة الورقية. ومن ثم فان المكاتب مستهلك رئيسي للورق وهي مكلفة بالنسبة لمؤسسات كبرى سواء داخل الاردن او البلدان العربية او دول العالم جميعها.

ومن هنا فان فعالية الاداء والانتاجية تتبلور بارسال أي مستند بالبريد الالكتروني الى مجموعة من المتلقين التي تستغرق وقتا اقل بكثير من ادخال الورق في الطابعة وتكبيسه وتحضيره للارسال ثم كتابة العناوين على المغلفات وفرزها وتوزيعها وحفظ الورق في اضبارات ثم التخلص من الورق المستعمل ولكن عند ارسال المستندات الكترونيا تصل الى المتلقين فورا. ومن الجدير بالذكر ان خفض استخدام الورق يبقيه بعيدا عن المطامر والمحارق وهذا يخفض استهلاك الوقود والماء وينقذ الاشجار التي تمتص ثاني اكسيد الكربون وتنتج الاوكسجين ليفيد الحياة البرية.

وهناك بعض الطرق التي يمكن اعتمادها لخفض استخدام الورق في اية مؤسسة:

1- استخدم في مراسلاتك حروفا طباعية اصغر لتحتل مساحة أقل وصورا اصغر والطباعة على جهتي الورق مما يخفف النفقات كثيرا.

2- اختصر باستمرار قوائم توزيعاتك ويمكن ان تراجع قوائم الزبائن والموردين والموظفين وتنقيحها وتحديثها دوريا لالغاء من لم يعد لازما لتحقق وفرا اكبر في استهلاك الورق واجور البريد ووقت الموظفين.

3- اجراء مراسلاتك مع الزبائن الكترونيا بعد انتشار الانترنت ويمكن ارسال المستندات على قرص مدمج (CD) او بواسطة البريد الالكتروني الذي يضمن سرعة الوصول والرد مجانا.

4- يمكنك استخدام شبكة الكومبيوتر الداخلية في مؤسستك الى اقصى الحدود وذلك بادخال قواعد البيانات ومحاضر الاجتماعات والنشرات الاعلامية بحيث يتسنى للموظفين الاطلاع عليها. وتخزين البرامج الكترونيا بدل طباعتها على الورق .

5- استعمل الماكينات التي تصور وتنسخ وتطبع على جهتي الورقة .