العطلة الصيفية أوقات فراغ بلا عطاء
إن الأبناء هم زهرة الحياة الدنيا، وغالبا ما يكون في وجودهم المسرات لما يملأون البيت به من حركة ونشاط، ويشيعون بين جنباته من البهجة والسرور، فمن حقهم على آبائهم تعليمهم وتربيتهم التربية الصالحة، واستثمار العطلة فيما يعود عليهم بالخير، حتى اذا ما شبوا كبارا وقد تدربوا على العمل اقبلوا عليه بالحب والاخلاص.
والعطلة الصيفية قد بدأت، وتفكير أبناؤنا في كيفية قضاء العطلة الصيفية، ونجد الأسرة تبحث في كيفية الاستفادة من هذا الفراغ الكبير في تنمية قوى ابنائهم الفكرية والجسدية بما يعود عليهم بالنفع والخير؟ وتفكيرهم هو حماية اولادهم وبناتهم من طرق الفساد وسبل الانحراف واضاعة الوقت والمال من غير فائدة يحققونها. وذلك عن طريق الحاقهم بالمراكز الثقافية والعلمية المنتشرة في ربوع هذا البلد الطيب، او باصطحابهم معهم الى اماكن عملهم ومتاجرهم ومزارعهم ليتعلموا منهم ويستفيدوا من خبراتهم ويزرعوا فيهم أن العطلة لا تعني تعطيل الانتاج والنشاط، بل يجب أن يبلغ الانتاج والنشاط فيها أوجهما.
فعليكم ايها الآباء أن لا تضيعوا جل وقتهم الثمين باللهو واللعب، فيكونوا بذلك قد خسروا جزءا من عمرهم، فالأب الحريص على ابنائه يوجههم ويرعاهم ويسأل عنهم ويقدم لهم النصيحة الصادقة والوصية الخالصة، فيسعد واياهم في الدنيا والآخرة.
إن انعدام التوجيه، والتوجيه الخاطىء يؤديان الى المشاكل المتعددة التي لاتحمد عقباها، سواء أكان ذلك للأبناء، او الآباء، او الأهل او الجيران.
التربية ليست محصورة بين جدران المدرسة فقط، بل هي في البيت وفي المسجد، وفي المصنع والمتجر ومكان العمل، حتى في الشارع اذا أحسن فهم آدابه.
ومع هذا فإن البيت يبقى هو المدرسة الاولى، فيه ينشأ الفتى على ما كان عوده والداه، وهما القدوة والمثل الأعلى له في كل شيء، فمن اعتنى بهم صغارا سر بهم وجنى ثمارهم كبارا.
وما دام الامر كذلك فإن على الوالدين أن يربوا اولادهم التربية الصحيحة ويرشدوهم الى مكارم الاخلاق وعظيم الخلال، يحسنوا ادبهم ويهذبوا طباعهم ليشبوا رجالا صالحين، ينفعون انفسهم واهليهم وبلادهم بسواعدهم الفتية وعقولهم النيرة، وعزائمهم القوية.
كما أن تربية الابناء ليست مقصورة على التربية المادية بتوفير الكساء والمسكن والطعام والشراب لهم، إنما هي اشمل واعم من ذلك، فهناك ايضا التربية الروحية، تربية العقل، وتهذيب الوجدان وتقويم السلوك، ومراعاة الاحاسيس، لاسيما بالقدوة الحسنة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالكلمة اللينة، والرفق بالمعاملة، هذه هي مسؤولية الوالدين، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال عليه الصلاة والسلام: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في اهله وهو مسؤول عن عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته" رواه مسلم.
كما أن على الوالدين أن لا يهملوا اولادهم ويتركوا لهم الحبل على الغارب في اختيار من يشاؤون من الاصدقاء، بل عليهم أن يوجهوهم الى اختيار الاصدقاء ذوي الدين والخلق الحسن، ويحذروهم من اصدقاء السوء، لئلا يكونوا سببا في انحراف طباعهم وفساد قلوبهم وطويتهم وضياع اخلاقهم وهدم مستقبلهم.
يجلس أبنائنا قرابة الشهرين ونصف ، لا يعملون شيء، في مضيعة تامة في الغالب، حتى إن كثيراً من الآباء يتحيّر ماذا يفعل بولده، إذا حبسه في البيت مشكلة، وإذا تركه يخرج مشكلة، فماذا يفعل، ربما أوقات الدراسة، ينشغل الطلاب بدراستهم، والمراجعة والمذاكرة، والاختبارات، لكن إذا بدأت العطلة، بدأت المشكلة، ثم إن هذه المشكلة تتكرر سنوياً.
والولد عندما يكون صغيراً أي في المرحلة الابتدائية، المشكلة تكون أخف؛ لأنه يمكن ضبطه في المنزل نوعاً ما، وبالإمكان إقناعه ببعض اللعب، لكن إذا كان في المرحلة المتوسطة والثانوية، هذا ماذا تفعل معه؟.
الغالب، وأقول بأن هذا هو الغالب، بأن الطالب يعيش في فراغ تام، ويكون له صحبة " شلة " ، يقضي معهم هذه الفترة، يعيشون في خواء فكري وروحي، لا يفكرون ولا يعملون أشياء تنفعهم، تراهم تجمعات على شاطئ البحر والمتنزهات والأماكن العامة، حتى ساعة متأخرة من الليل، ثم بعده النوم إلى منتصف النهار، ومن منتصف العصر إلى وقت العشاء، هذا وقت المعاكسات والمغازلات في الأسواق، ولا تنتهي العطلة الصيفية، إلا وقد ازداد الولد انحرافاً إلى انحرافه، وربما تعلم وصار يفعل أشياء، لم يكن يفعلها في السابق هذا إذا سلم من شلة فاسدة، ربما أوقعوه في حبائل التدخين والمخدرات.
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب