التعديل أصبح ضرورة حتمية يا دولة الرئيس

mainThumb

28-10-2008 12:00 AM

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن قرب التعديل الوزاري وأصبح من شبه المؤكد أن يتم بعد إقرار ميزانية عام 2009 لذا رأيت أن أقدم نصيحة إلى دولة رئيس الوزراء نصيحة صادرة من مواطن مسكين غلبته قسوة الحياة وكدر العيش ، فأصبح كالغريق يتعلق بأي قشة يا دولة الرئيس لقد أصبح التعديل ضرورة حتمية لا بد منها بسبب ما آلت إليه بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية ولا أتمنى يا دولة الرئيس أن يطال التعديل الوزراء الذين لم يستطيعوا حمل عبء وزاراتهم فقط بل يجب ان يشمل العديد من مؤسسات الوطن حفاظا على منجزات هذه المؤسسات او ما بقي من هذه المنجزات ، ان التعديل المنشود يا دولة الرئيس يجب ان يطال كل وزارة او مؤسسة عامة شهدت تقصيرا في الاداء ، او هدرا للمال العام ، بل يجب ان يتعدى الامر الى محاسبة القائمين على هذه المؤسسات ان الوزارات والمؤسسات التي يجب ان يشملها التعديل كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وزارة الصحة هذه القلعة الحصينة المنيعة على الصحفيين التي أصبحت مستشفياتها ومراكزها الصحية بحالة لا تحسد عليه ، واصبحت تعاني من هجرة للكفاءات الطبية الى المستشفيات الخاصة والى دول الخليج العربي ، ووزارة التنمية السياسية التي شهدت الحياة السياسية في عهدها تراجعا فكانت نشاطاتها محصورة ببعض الندوات واللقاءات ويبدو ان هذه الوزارة لم تستوعب الدور الملقى على عاتقها في ترسيخ المفاهيم السياسية لدى المواطنين وازالة حاجز الخوف والرهبة من العمل السياسي ، بالاضافة الى كونها حلقة وصل بين الدولة وبين الاحزاب .

ووزارة الاشغال ايضا يا دولة الرئيس حيث عطاء سكن كريم وما دار حوله من اقاويل وشبهات لولا تدخل دولتكم شخصيا في اللحظة الأخيرة لانقاذ هذه المبادرة الملكية السامية ، ويجب ان لا ننسى أمانة عمان الكبرى وما ادراك ما أمانة عمان الكبرى هذه المؤسسة التي كانت في الماضي تفيض ميزانيتها حتى وصل الامر بها ان تتبرع لإقامة الانفاق في المدن الاخرى كما حدث في مدينة الزرقاء ، اصبحت هذه المؤسسة تعاني من عجز في الميزانية بلغ عشرات الملايين ، بسبب سوء الادارة والتخبط في القرارات ، واكبر شاهد على صحة كلامي ما حدث في قصة المكافآت التي صرفها الامين لكبار مستشاريه او قصة حدائق مقابلين ورسوها على شركة لها علاقة باحد اعضاء مجلس امانة عمان الكبرى .

دولة الرئيس ان الوطن امانة في عنقك تسأل عنها امام الله قبل ان يسأل عنها اما جلالة الملك او مجلس النواب ، فلا تجامل على حساب الوطن وليكن اختيارك للوزراء على اساس الكفاءة والقدرة على الخدمة العامة .

يا دولة الرئيس ان لك مدة لا بأس بها وانت على رأس هذا الفريق الوزاري واصبحت تعرف وزرائك جيدا فلتقيم أدائهم على ارض الواقع وليس بناء على الخطط الموضوعة على الورق فقط ، فمن كان من وزرائك يعتبر منصبه تشريفا لا تكليفا ، فليغادر منصبه حالا لان من يستلم هذا المنصب يجب ان يعلم علم اليقين انه خادم لهذا الشعب لا سيدا عليه ، وان كرسي الوزارة ليس دائم له فهو كما يقول احد الظرفاء ككرسي الحلاق كثير من يجلس عليه لكنهم لا يستمرون طويلا .

لا تظن يا دولة الرئيس اني اكتب هذا لاني اطمع في ان اكون احد الوزراء ( لا سمح الله !!! ) فاحمد الله اني كمعظم الشعب الاردني المسكين لا تنطبق علي الشروط الواجب توافرها في أي مرشح للوزارة ، فانا لست ابن وزير سابق او مسؤول رفيع المستوى ولست تاجرا ثريا او ابن تاجرا ثري ما انا الا مواطن غلبان من عامة الشعب ، ان كل الذي اطمع به ان يتولى كرسي الوزارة انسان يستحق هذا المنصب يخاف الله ويتقيه ، لا يبدد اموال الشعب على اثاث فاخر او حفلات ساهرة او ندوات حضورها بعدد اصابع اليدين ، او يوزع اموال الشعب المسكين على مستشاريه وكأنها امواله الخاصة دولة الرئيس كلنا ثقة بحسن اختيارك ، فما دمت نلت ثقة ابا الحسين حفظه الله فقد نلت ثقتنا ، فكن على قدر هذه الثقة ، ولا تخذل هذا الشعب فوالله انه لشعب مسكين وانك لمسؤول عنه امام الله فاتقي الله فيينا يا دولة نادر الذهبي حفظك الله .

fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد