المخدرات .. خطر يداهمنا

mainThumb

04-06-2009 12:00 AM

رياض عبدالله شموط
قال الله تعالى:( إِنّ?Zم?Zا يُرِيدُ الشّ?Zيْط?Zانُ أ?Zنْ يُوقِع?Z ب?Zيْن?Zكُمُ الْع?Zد?Zاو?Zة?Z و?Zالْب?Zغْض?Zاء?Z فِي الْخ?Zمْرِ و?Zالْم?Zيْسِرِ و?Zي?Zصُدّ?Zكُمْ ع?Zنْ ذِكْرِ اللّ?Zهِ و?Zع?Zنِ الصّ?Zل?Zاةِ ف?Zه?Zلْ أ?Zنْتُمْ مُنْت?Zهُون?Z )سورة المائدة:أية 90
إن الإسلام دعانا أن نهتم بصيانة الكليات الخمسة من ( دين ، عقل ، عرض ، مال ،و نفس ) وشارب الخمر مع الأسف دمّر بإدمانه هذه الأمور الخمسة
ـ خالف الدين عندما عصي ربه .
ـ ودمر العقل عندما أذهبهُ بالبلية التي شربها .
ـ وضيع المال الذي وهبه الله إياه فيما لا ينفع بل فيما يضر .
ـ أما العرض والنفس ، فكم من عرض ضاع وكم من نفس أزهقت بسبب الخمر.
إن العقل هو أعظم ما في الإنسان فبهِ ميز الله الإنسان عن غيرة من المخلوقات لكن ماذا تقول في إنسان كرمه الله بنعمة العقل فذهب يطمس أغلى ما فيه " بالخمر والمخدرات " .
إن أعداء الأمة يريدون أن تتحول هذه الأمة إلي أمة مدمنة لا تستطيع أن تزرع أو تصنع أو تنتج يريدونها أمة متسولة تتسول منهم خبزها ودوائها وردائها فحذار حذار من أم الخبائث ورأس الشرور حذارِِِِ ِمن المخدرات والخمور . لمالها من أضرار صحية ونفسية ودينية واجتماعية,على الشعوب والمجتمعات وخاصة فئة الشباب التي تعتبر أكثر الفئات تأثرا بالمخدرات.
ونحن في هذا البلد الطيب وكون الأردن منطقة عبور ما بين مستهلكين ومنتجين للمخدرات ,أصبح الأردن معني بقضايا المخدرات منذ عام 1926 كان هناك تشريع يكافح المخدرات في قسم إدارة التحقيقات الجنائية خاص بالمخدرات قبل عام 1973، في نفس العام وبتوجيهات ملكية تم تأسيس إدارة مكافحة المخدرات كأحد أفرع مديرية الأمن العام وكانت ثاني إدارة بالوطن العربي بعد جمهورية مصر العربية، وهي المعنية بتحديد المصادر ومنع الزراعة وتحديد أعداد المدمنين.
ويوجد في الإدارة 18 قسماً وتشمل جميع محافظات المملكة ، بالإضافة إلى وجود أقسام في المعابر الحدودية.وتستخدم تكنولوجيا حديثة متطورة للكشف عن المخدرات .
وكان لاهتمام القيادة الهاشمية بموضوع مكافحة المخدرات الدور الأكبر في التطور الذي وصل إليه مستوى مكافحة المخدرات في الأردن, فقد اهتم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم بإدارة مكافحة المخدرات وحرص على محاربة شرور هذه الآفة والعمل على اجتثاثها من جذورها فحث على عمل ورش عمل وحلقات التوعية التي تقدمها مؤسسات المجتمع التي تسعى إلى زيادة الوعي وتثقيف الشباب ، هذا بالإضافة لرعاية جلالته السامية لمعظم النشاطات والمؤتمرات التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات .
وبفضل الله ثم بفضل ماتتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية من وضع اجتماعي مستقر وتوفير نعمة الأمن و الأمان فإن ظاهرة استعمال المخدرات والمسكرات لا زالت محدودة ولله الحمد ، ولكننا لا ننكر وجودها بتاتاً فهي موجودة ولكن الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لمحاولة القضاء على هذه الظاهرة السيئة وعلينا كمواطنين أن نتكاتف مع الدولة ونكون يداً واحدة تعمل على القضاء على المخدرات والمسكرات ومتعاطيها والمتاجرين بها حتى لانصل إلى ما وصلت إليه الدول الأخرى من انتشار المخدرات والمسكرات وانتشار الرذائل والفساد .
فلا فضل في المخدرات لأنها طريق مسموم يؤدي إلى الوفاة ولان العقل هو درة الإنسان فلا تسعوا إلى تدميره.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد