المرأة والكرة

mainThumb

12-10-2008 12:00 AM

يقال ان هناك وجه مقارنة ما بين المرأة والكرة, فمثلا المرأة في سن ال 18 هي تماما مثل كرة القدم فالذين يركضون وراها 22 لاعبا, ناهيك عن لاعبي الاحتياط والجمهور الذين يشاهدون بشغف.

اما المرأة بعد الخامسة والعشرون ,فهي مثل كرة السلة حيث هناك اثنا عشر لاعبا يركضون خلفها. واما المراة بعد سن الثلاثون فهي مثل كرة الغولف, حيث هناك لاعب واحد فقط يركض خلفها.

واما المراة بعد سن الاربعين فهي ككرة التنس, الكل يرميها على الاخر للتخلص منها وعدم سقوطها في حلبته.

يا ترى هل هذا هو حال المرأة في العالم العربي؟ حيث باتت العديد من النساء لا يحضين بالاحترام من قبل ازواجهن.

يوم الجمعة الماضي توقف موكب المرشح الديموقراطي للرئاسة الامريكية باراك اوباما في بنسلفانيا قبالة محل وورد من اجل ان يشتري باقة من الزهور يقدمها لزوجته ميشال قبل عشاء يجمعهما مساء الجمعة في شيكاغو.

فرغم كل مشاغله والتزاماته لم ينسى الاحتفال بعيد زواجه ال16 . كم شخص في العالم العربي يتذكر هكذا مناسبة؟ ما اود الاشارة اليه هنا ان المرأة في مجتمعاتنا يجب ان تحضى بكثير من الاهتمام والرعاية. يجب ان تشعر المراة بوجودها حتى لو كانت المجاملات بحقها غير صادقة, فكلنا نعلم ان من الكذب المشروع كذب الزوج على زوجة من حيث مدحها والاطراء عليها في كل شيء.

قبل فترة بث على شاشات التلفزة مسلسل تركي, يحكي قصة رومانسية. رأينا الكثير من النساء سواء كن متزوجات اوغير متزوجات للأسف اعجبن كثيرا بشخصية احد الابطال, حيث امسى محور حديث بعضهن. السؤال هنا لماذا؟ باعتقادي ان المرأة في المجتمعات العربية تعيش فراغا عاطفيا, والسبب في ذلك هو الرجل فالرجل يجهل الكثير من فنون جذب واستمالة المرأة نحوه.

فالكلمة الحلوة والابتسامة والهدية مهما كانت قيمتها كل هذه الاشياء تكاد تكون معدومة عند بعض الرجال.هذا بالاضافة الى ضعف الوازع الديني لدى الجميع -الرجال والنساء.

فقد سمعنا عن بعض حالات الطلاق نتيجة لاعجاب النساء بشبيه الرجل في المسلسل التركي . فاللأسف ان نتيجة ذلك قد يعكون نتيجة للافكار السائدة لدى الرجال في المجتمع العربي حيث ان الرجل هو المسيطر والامر الناهي في البيت ,ويجب ان يبقى طوال اليوم متجهما كي لا ترى المراة نواجذه فيضن ان الامور قد انفلتت من يديه, والكثير من الافكار الرجعية. اخيرا, المراة ليست شبيهة بالكرة ولا يمكن ان تكون كذلك فهي الام والاخت والزوجة ومربية الاجيال, فهي كالشجرة بحاجة الى رعاية مستمرة كي تكبر وتثمر.

Harahsheh77@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد