كازاخستان وفرص الاستثمار

mainThumb

06-06-2009 12:00 AM

علي الفارس عبيدات

أتساءل عن حالة التلكؤ الشديدة من القطاعين العام والخاص بعدم استغلال الفرصة الهائلة التي افتتحتها زيارات جلالة الملك المتعددة إلى كازاخستان.
فهي جمهورية خصبة في كل المجالات و تشكل منجما لكل الاستثمارات نظرا للحالة الاقتصادية التي تمثلها .
إن زيارة جلالة الملك تسهم بشكل إيجابي في تعزيز أواصر التعاون المشترك وتقويتها بين البلدين في مجالات الاقتصاد والسياحة والثقافة وتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات. لقد كنت ممن زار كازاخستان ولمست حسن اهتمام على المستوى الحكومي كوني قادم من الأردن وقد علمت ان سبب ذلك يعود للاحترام الكبير الذي يطلع به جلالة الملك عبد الله الثاني على المستويين الشعبي والرسمي . حيث صدرت تعليمات شخصية من الرئيس الكازاخستاني لتسهيل إجراءات الأردنيين عقب الزيارة الملكية الاخيره.
إن فرصة الدخول إلى السوق هناك مفيدة جدا إذ إن كازاخستان تسعى إلى تحقيق التوازن في علاقاتها الدولية والابتعاد عن المحاور الإقليمية، ولها علاقات دبلوماسية مع نحو 120 دولة.
وتمتلك مختلف الثروات الطبيعية وتحتل المكانة الأولى في العالم باحتياطات مكشوفة من زنك وولف رام وباريتا، والمكانة الثانية باحتياطاتها من فضة ورصاص وكروم، والمكانة الثالثة من نحاس وفليوريت، والمكانة الرابعة من موليبدينوم، والسادسة من ذهب. والكثير من الموارد الطبيعية والزراعية باعتبارها تاسع دولة في العالم من حيث المساحة وهذا يتيح مجالا رحبا للاستثمارات الأردنية فيها خصوصا في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء ولها احتياطات نفطية وغازية تتركز في المناطق الغربية من أراضيها وتعتبر كازاخستان إحدى من دول العالم النفطية الضخمة.
وإما عن سياسات السوق الكازاخستاني فهو سوق استهلاكي يعتمد على الاستيراد للوفاء بـ 95% من احتياجات السكان سواء من سلع غذائية، خضروات وفاكهة أو معدات ومواد بناء وأدوية وسوق حر، يعتمد وبنسبة 100% على آلية الطلب والعرض ودون أدني تدخل من جانب الحكومة التي حررت الأسعار كاملاً منذ سنوات. وإما أهم الصادرات البترول، المعادن، الحبوب (القمح)، اللحوم، الأصواف فيما أهم الواردات هي مواد مصنعة، غاز، سيارات، معدات، قطع غيار، فاكهة، خضروات .
أن كازاخستان معنية بتنمية التعاون التجاري والاقتصادي مع الأردن‏ وأن السوق الكازاخية مفتوحة و إن بعض شركات إنتاج الأدوية الخارجية تعمل بنجاح في سوق كازاخستان‏ كما أن مواد البناء ـ يمكن أن تسهم في طفرة البناء الراهنة في كازاخستان.‏
وفي الختام فإننا يجب أن لا نترك فرصة الاستفادة من هذا السوق لدول أخرى مثل إسرائيل التي شكلت حجم تبادل تجاري وصل في بعض المجالات إلى 14 مليار دولار سنويا.
إن جلالة الملك يبذل جهودا ضخما لدفع عجلة الاقتصاد الأردني للخروج إلى الأسواق العالمية الثرية الأمر الذي يضعنا أمام تحد كبير علينا إن نكون بمستواه ومستوى التحديات القادمة لاستغلال مايمكن الاستفادة منه للخروج بأمان من تبعات ألازمه المالية العالمية!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد