هيومن رايتس .. تقارير ماجورة تفوح منها عنصرية بغيضة

mainThumb

12-10-2008 12:00 AM

إن المتأمل لمسمى هذه المنظمة (هيومن رايتس ) يعرف بأنها منظمة حقوق الإنسان وبالتالي فهي منظمة إنسانية تهتم بحقوق البشر بغض النظر عن أصولهم وأعراقهم ولكن متتبع أفعال ونشاطات هذه المنظمة يجد أن نشاطاتها تفوح منها رائحة العنصرية تارة ورائحة سياسة بغيضة تارة أخرى....فها هي هيومن رايتس تشرق علينا بتقريرها الجديد لتنتقد حقوق الإنسان في بلدنا وإنني اجزم بأنها تأتي بذلك ليس شفقة منها على أبنائنا بقدر ما هي تنفذ سياسات أسيادها في منظمات الصهيونية العالمية.

إنني وببساطة تفكيري استغرب كل هذا الصلف من منظمة تحمل هذا الاسم النبيل فالمتتبع لملاحظاتها عن سير حقوق الإنسان في بعض الدول الصغيرة ومنها الأردن... يجد فيها عنصرية واضحة تنم عن تسييس لحقوق الإنسان كما أنها تستخف بعقول الناس كيف لا وان اغلب مصادرها تعتمد على" القيل والقال" لاسيما وان بعض مصادرها المأجورة مستمدة من بعض دعاة الصحافة أو مراكز الدراسات والتي يلجأ أصحابها لبيع الوطن لأجل حفنة من الدولارات يتلقونها من منظمات وجهات مشبوهة تتربص بالأردن شرا ....ان حقوق الإنسان كل لا يتجزأ فهي حقوق الإنسان الأردني والفلسطيني والعراقي كما هي حقوق الإنسان الأمريكي والياباني" والسوبر!!!!!" اليهودي.......هذا على الأقل ما هو في مفهومنا الشامل.... فالبشر في نظرنا "كمجتمع عربي مسلم متحضر" هم أولئك الذين يحملون صفة الإنسانية اينما كانوا بغض النظر عن اصولهم واعراقهم حتى ولو كانوا اعدائنا..... إن ما يبعث على الاستهجان هي تلك المعايير البعيدة عن حقوق الإنسان(هيومن رايتس)التي تنتهجها هذه المنظمة المسيسة .

إنني لا اتهم هذه المنظمة بغير تصرفاتها...فانا إنسان (إن كنت بنظرهم إنسان) بسيط بتفكيري متواضع بعبقريتي استطعت أن أميز وان استهجن تصرفات هذه المنظمة بعنصريتها المسيسة الواضحة وبالتالي فان حكمي عليها هو حكم المواطن البسيط مستندا لإنتقائية تقاريرها...فهي ما فتئت تنتقد الأردن لانتهاكها لحقوق السجناء تارة وحقوق الأقليات تارة أخرى متناسية لا بل متجاهلة ما يحدث لأهلنا في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بلاد الإنسان .......هذا إذا كنا مصنفين من البشر بنظرهم.

إن حقوق الإنسان يا "هيومن رايتس" أمر حثنا عليه ديننا الحنيف ...كما حثنا على حقوق كل المخلوقات حتى حمير بني يهود .. إن ديننا وإسلامنا كفل لكل البشر حقوقهم منذ ألف وأربعمائة سنة وليس من اليوم...... فكيف بكم تتطفلون على أسيادكم في حقوق الإنسان في بلاد الشرق الإسلامي رغم اعترافنا بأننا بعدنا قليلا عن نهج الشرع والدين في تشريعاتنا وتعاملاتنا ولكن يا "هيومن رايتس" نذكركم ونؤكد لكم بأننا لا زلنا روادا في حقوق الإنسان أينما كنا فكيف بكم تتملقون وتكذبون صباح مساء وتتجاهلون اختراقات مسيسيكم في فلسطين والعراق وغوانتناموا وفي السجون الطائرة والغائرة في غياهب الزمان وغيرها..

كان الأولى بكم أن تتفهموا معنى "هيومن رايتس " لغة واصطلاحا ومنهجا قبل الشروع في تقاريركم المشبوهة المدفوع ردها .......عليكم العودة الى شرع اسلامنا لتتفهموا أن لا محاباة ولا عنصرية بين البشر في حقوقهم......فالفلسطينيون ليسوا اقل إنسانية من أي إنسان على وجه الأرض فأين تقاريركم يا هيومن رايتس؟!!! .

إننا في الأردن نعتز بقيادتنا ومنهجنا ومبادئنا ولسنا بحاجة لمنظمة وضعية تفوح منها رائحة العنصرية لتقييمنا أو للدفاع عنا فنحن من يدافع عن حقوق الإنسان في هذا البلد وفي كل مكان.....كما إننا لا نأبه بمنظمة تدعي أنها دولية في إنسانيتها بينما تتلقى معلوماتها من أناس مأجورين متملقين وصوليون رغبتهم بالثراء والوصول للمراكز الوظيفية بأقصر الطرق ولو كان ذلك على حساب الوطن.

ومن هذا المنطلق فإنني اقترح على حكومتنا أن تحول سجوننا إلى فنادق سبع نجوم وإنني أتحدى عندئذ منظمة هيومن رايتس أن تغير من تقاريرها......إنني أناشد كل المسؤولين عن هذا الملف في بلدنا الحبيب مزيدا من الشفافية والوضوح وان لا نجعل الباب مفتوحا لأعداء الوطن النيل منا عبر منظمات مشبوهة في نشاطاتها وتصرفاتها ....لاسيما ونحن نعلم ان مثل هذه المنظمات تأتي بتقاريرها جاهزة في مطابخ أعداء الوطن ...... إنني اعتقد أن على حكومتنا تكثيف إعلامها ردا على هولاء وذلك بإثبات أن سجوننا هي مراكز إصلاح وتأهيل كما هو اسمها.........علينا أن نبلغهم أننا لا نمتلك غوانتنامو ولا أخواتها ...فلسنا أهل لذلك....كما ان على حكومتنا أن تكون أكثر جرأة بالتصرف بحزم مع العملاء المأجورين ممن يزودون هكذا منظمات بمعلومات مغلوطة عن مراكز الإصلاح والتأهيل في بلدنا...... إنني إذ انتقد هذه المنظمة ومن يجاريها ويتعاون معها من خلال تزويدها بالمعلومات المظللة فإنني أعارض أي محاولة للتعذيب في السجون "شأني بذلك شأن كل أردني" وان على حكومتنا التعامل مع هذا الموضوع بوضوح وشفافية مطلقة لا لبس فيهما ذلك لاجل ان نحاسب انفسنا قبل ان نسمح لهذه المنظمات ان تسخر عملاءها في الداخل والخارج لتشويه سمعتنا....فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد