جوائز حسابات التوفير في البنوك – البنك المركزي اين منها ؟

mainThumb

14-10-2008 12:00 AM

في بداية مقالتي اهنئ جميع الفائزين في جوائز حسابات التوفير في جميع البنوك واتمنى من الله ان يوفقهم للاستفادة من هذه المبالغ في تيسير امور حياتهم .

واسمح لي ايها القارئ العزيز ان اثير موضوع هذه الجوائز: فقد أصبحت البنوك وبحركات تستفز اصحاب الحسابات بان تقوم بدعاية مجانية وعلى حساب المودعين وتدعي بانها تمنح جوائز مجزية وتكسب سمعة عالية بينما في واقع الامر ان من يدفع ثمن هذه الجوائز هو المواطن الذي وضع ما يملك من اموال بغض النظر عن حجمها بقصد جني بعض الارباح المعقولة ولكن للاسف ادارة هذه البنوك تصرفت بما لا يليق بهذه الامانة التي لا يجوز لها ان تتصرف بها الا بموافقة العميل نفسه وشرعت لنفسها ان تحرم هذه المودع المسكين الذي لا يعلم ما يحصل في هذه البنوك من ارباح مشروعة كان من المفروض ان تكون له واصبحت نسبة الفوائد التي يتقاضاها كسور بسيطة لكل الف واذا استطاع هذا المودع ان يستفسر عن سبب تدني نسبة الفائدة والتي اصبحت غير معقولة قياسا لنسبة الفوائد التي يأخذها البنك عن القروض التي تصل الى 12 % او اكثر فبكل بساطة يجيبه موظف البنك عليك ان تضعها ودائع مربوطة لمدة معينة وطبعا احد شروط هذه الوديعة المربوطة انك لا تستطيع ان تسحب منها اي مبلغ قبل انقضاء مدتها والا ستحرم من تلك الفوائد .

بالله عليك ايها القارئ العزيز اي منطق هذا الذي يتحدثون عنه والغريب ان البنك المركزي يتفرج على هذه االحركات البهلوانية ولا يقوم وللاسف باي اجراء بمنعها التي تناقضت وابسط انواع الامانة واتخذ موقف المتفرج على ذلك وارجو ان لا يكون رد البنك المركزي او وزارة المالية بانه لا يوجد شكوى من اي مواطن تجاه تصرفات هذه البنوك .

فعلى سبيل المثال عندما يمنح مواطنا ما وبدفعة واحدة ( وابارك له هذه الجائزة ) ربع مليون دينار وعشرون فائز اخرين مبالغ اخرى اي عدد الفائزين واحد وعشرون قياسا لعدد المدخرين فكم كانت نسبة تحمل كل مدخر من هذه الجائزة ولماذا ادفع ثمنها انا وغيري من المدخرين بينما لا يصرح هذا البنك بطريقة دفع الجائزة وياتي الفائز ويشكر ذلك البنك على هذه الجائزة القيمة بينما كان من المفروض ان يقوم بشكر المدخرين الذي دفعوا له جزءا من مدخراتهم لنيل تلك الجائزة .

انا متأكد بان ادارة اي بنك لا تستطيع ان تعلن للمدخرين هذه الطريقة لانني انا وغيري لا اسمح لاي كان ان يحرمني من اي مبلغ مهما يكون ليأخذ وبطريقة غير شرعية ليوضع في حساب اخر وبدون اذن مسبق او موافقة من اصحاب الحساب .

قد يزعج هذا الكلام ادارات البنوك ولكنها في النهاية تقوم بما تشاء وتتصرف وكأن المال من حقها وتتصرف به كما تريد وللاسف هذه التصرفات وغيرها من الاساليب الاخرى قد اجبرت كثير من المودعين للبحث عن طرق ووسائل اخرى لتحصل على الربح الاكبر لانها لم تجد ضالتها في البنوك ولان الاموال اصبحت غير امنة لديهم وخاصة ان البنوك اصبحت غير خدمية بل تقوم باعمال الجباية وتفننت بها وتحت مسميات مختلفة والغريب من غير المسموح ان تعترض على اي اجراء بينما عندما يكون الموضوع يخص اموال تلك البنوك كالقروض مثلا فالويل كل الويل لك اذا تاخرت عن دفع القسط المطلوب في الوقت المحدد او انقصت جزءا من القسط واذا تعثرت احوالك فستبيع كل ما تملك من اجل سداد هذا القرض وقد لاتكفي للسداد .

لذا ومن هذا المنبر الصحفي ادعو البنك المركزي ضرورة منع هذه البنوك من التصرف باموال المودعين كما تشاء وان تقدم كل خدماتها مجانا واذا رغبت بمنح جوائز فعليها ان تمنحها من ارباحها وان تتقي الله باموال المودعين والمدخرين لديها وان تحدد ومنذ البداية نسبة الارباح كما هو الحال في فوائد القروض .

وهذه الرسالة موجهة الى جميع البنوك حتى لا تجد نفسها وقد فرغت حساباتها من الاموال وان لاتصبح عونا لكل من تسول له نفسه من العبث باموال المواطنين من خلال تصرفاتها التي اصبحت تثير كل المواطنين وبالتالي لو بقي الحال على ما هو عليه فما هو الفرق بينها وبين الاخرين الذين يعبثون باموال الناس وليس من المعقول سحب الاموال ووضعها كما يقال تحت البلاطة او في القناني لان زمن تلك التصرفات قد انقضى وانتهى ولكنها قد تكون الملجأ الاخير للحفاظ على اموالنا من العبث .

Rabeh_baker@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد