ماذا لو كان المعلم؟

mainThumb

07-06-2009 12:00 AM

سلطان البطاينة
ما دفعني لكتابة هذا المقال ما قاله أحد خريجي الجامعة باحد التخصصات التعليمية والذي رسب به في الثانوية العامة وأعاد السنة لكي يبدأ دراسته الجامعية لأبيه عندما حثه على قبول التعيين في وزارة التربية والتعليم في حال تمت دعوته لذلك حيث قال : بظل كل العمر عاطل ولا بصير معلم .
يا لهول الفاجعة !
مع انني أدخل عامي العشرين بمهنتي كمعلم ما خطر ببالي يوما تغيير هذه المهنة الا بمهنة متصلة بها كأن أكون مديرا لمدرسة أو مديرا لتربية أو حتى وزيرا ولكن لوزارة التربية .
ولكن هذه الجملة من ذلك العاطل عن العمل جعلتني استغرق في التفكير لأيام طويلة : ماذا في مهنة التعليم من سوء ؟ حتى يزدريها من خرج من رحمها ؟ ما السبب الحقيقي لإبتعاد ابنائنا عن ممارسة مهنة الأنبياء ؟ لماذا كل هذا النكران لدور المعلم ؟ هل العيب فينا نحن المعلمون ؟
تساؤلات طرحتها على نفسي وعلى بعض زملائي وهي :
* ماذا لو كانت تخصصات المهن التعليمية في جامعاتنا تحظى بالمعدلات المرتفعة ، ولنقل لا يجوز لمن حصل على معدل يقل عن 80% من ممارسة مهنة التعليم في المدارس حتى ولو أنهى متطلبات التخصص .
* ماذا لو كان سلم الرواتب لموظفي الحكومة يتربع على قمته من كان يعمل معلما .
* ماذا لو كانت لمعلمينا حصانة من نوع ما ؟ بحيث نحافظ على هيبة ووقار ودور هذا النبيل .
* ماذا لو كان لهذا الأمين جزء من علامات الثانوية العامة ، يوثقها قبل الإمتحان العام .
* ماذا لو كانت له الأولوية في المناصب القيادية في الدولة ، فهو أعرف الناس بعقول أبناء الوطن وقدراتهم وطموحاتهم .
* ماذا لو كان له دور في في لجان الإختيار والإختبار للمهن الأخرى ، فله قدرة هائلة على دراسة المحتوى الإنساني للسخص من شكله الخارجي .
* ماذا لو كان لأبناء المعلمين نظرة خاصة في قبولات الجامعات كأبناء العاملين في الجامعات .
والحديث كثير ولكن السؤال الأهم ؟ لو تحققت هذه الأمور أو بعضا منها هل يمكن لطالب وظيفة أو باحث عنها أن يرفض مهنة المعلم ؟
أخيرا أقول أن المعلم هو من يصنع المجتمع ، فرفقا بالمعلم حتى يكون رفيقا بمجتمعه ، والصدق أقول علينا أن نرفع من سوية معلمينا ، حتى ترتفع سوية مجتمعنا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد