إلى القلم الحر .. خلف القضبان

mainThumb

25-06-2009 12:00 AM

رداد السلامي

عزيزي عبد الرقيب الهدياني ، هؤلاء الذين يمقتون

إيماننا بأنفسنا لايدركون أي إيمان بالخلاص منهم نحمل ، هؤلاء يا عبد الرقيب ليسوا إلا كائنات تحتضر على وقع القوة الخائفة ، يتخيلون أنهم بتصفيدك قد ألجموا حنجرتك ، وقهروا قلمك ، لكنهم لا يدركون أن في أعماقك شموخ الأحرار وإيمان الأخيار ، بأن الغد الذي نقدم له بعضا منا،إن لم يكن كلنا ، هوى لنا ، لنا نحن لأننا المستقبل ، الذي تصنعه كلماتنا وتخطه أسنة أقلامنا ، رصاصهم ينصهر خجلا قبل أن يخترق أجسادنا ، ميرا جهم أزيز خفاش أعمى في نهارات نضالنا المشرقة ، يا عبد الرقيب أنت وحدك أمة ، وكل من يناضل معك بهتاف وحركة وشعار ودم يصنع لنا بإرادة الله قدرا جديدا ، الخائفون موتى ، والأحرار أحياء ينفثون أرواحهم في موات الأرض كي تبنت الشجعان ، وأنت منهم ، منهم يا نسل الطيبين البسطاء الشامخون كجبال ردفان الأبية ، أيها البطل الذي يحمل في جعبته أحلامنا ويناضل من أجلنا ، ويكتب كي يحي فينا عزيمة البقاء الحر ، الذي يتمنع أمام قهر الظلم وجحافله الغبية ، هنيئا لك اختطاف بواسل اللاهدف ، واللاوطن ، ملامح الغزاة التي يكسوها اللون الأحمر ، أنت وصلاح السقلدي مقاليد أقفال عقولنا الصلبة تنيرون دروبنا وترسمون خارطة الخلاص المرتجى ، تعصفون بتكلسات الفكرتحركون جوامدنا المدانة بالصمت ، وهي تمارس خطيئة الهمس الخائف ، نحن معكم.. قلوبنا ..أقلامنا.. أرواحنا ..حتى تسقط الأصفاد من أيديكم الطاهرة التي لم يلطخها إثم سوى حبر من نضال وشرف.
* كاتب يمني


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد