يحدثُ في الزرقاء !

mainThumb

07-06-2009 12:00 AM

موفق احمد خليف

لقدْ لاحظ?Z كلُ ساكنٍ للزرقاءِ أو مارٍ بِها ، انتشار?Z وتفشي ظاهرةُ بيعِ الأسلحةِ البيضاءِ الحادةِ القاتلةْ ، بِلا رقيبٍ أو حسيبْ ، فها هي?Z الأكشاكُ والبسطاتُ والمحلاتُ المُنتشِرةُ في الزرقاءِ ( ولا أُعممْ ) تمت?Zلىءُ عن بكرةِ أبيها بمثلِ هذهِ الأشياءْ ، وكما يقولُ المثلُ الرائِجْ :" على عينك يا تاجر " ... " والي ما يشتري يتفرحْ " ، وتمثِّلُ المجم?Zعاتُ بإنواعِها مرت?Zعاً خصباً لِهذهِ السلعِ القاتِلةْ ، ومِن الأسلحةِ البيضاءِ المعروضةِ للبيعِ ـــ بغيرِ إذنٍ رسميٍ أو مراقبةْ ـــ ، البلطاتْ والأمواسِ بمُخت?Zل?Zفِ مُسمّ?Zياتِها وأنواعِها وغيرها الذيْ لم تكنْ في وقتٍ مضى لها قدْ رأيتْ .
والأمرُ المُلاح?Zظُ وبِشدّة يتمثلُ في أنّ?Z الأقبال?Z على امتلاكِ مثلِ هذهِ الأشياءِ كبير جداً ويفوقُ كثيراً ما يمكنُ لأيٍ كان أن يتصوره ، علماً بأن القانون?Z الأردني?Z المُط?Zبقْ يمنعُ ويحظُرُ بيع?Z مثلِ هذهِ السلعِ كما ويمنع?Z حمل?Zها ، ويضعُ لِحامِلِها العقوبةْ ، غير?Z أنّ?Z غ?Zضُّ الطرفِ عن المُروجين?Z لها وانعِدامِ المُتابعةِ وغيابُ المُحاسبةِ الرسميةِ زاد?Z على الطينِ المائِعِ أصلاً الماءْ ، فما تُش?Zكيلًهُ هذهِ السلعةُ الرائِجِ سوق?Zها من ربحٍ سريعٍ لِبائِعِيها يُسارِعُ في جعلِ كثيرٍ منْ النّاسِ يعملون?Z على ترويجِها ، أضف إلى ذلك?Z الغيابُ الواضِحُ الفاضِح للرقابةِ والمُتابعةِ منْ قبلِ الجهاتِ الرسميةْ ، وغيابُ الضميرِ الذي ماتْ ( فكلُ علّةٍ لها دواءْ ، اما الموتُ فلا دواء?Z لهْ ) لدى تُجارِ هذهِ السِلعةِ ، غير ناسين?Z أو مُتناسين?Z منْ وإلى أرضِ الوطنِ يأتيْ بِها .
وعلى منْ يعتقدُ أنّ?Z عملية?Z البيعِ لمثلِ هذهِ السلعةِ تتمُ في الخفاءِ أن يستفيق?Z منْ كابوسِهِ المُزعِجِ هذا ، وما يُدميْ القلب?Z حُزناً وألماً أنّك?Z لو حاولت?Z تقديم?Z النُصحِ لِبائِعِ هذهِ السِلعة ، ردّ?Zك?Z بِلا حياءٍ أو خجلْ ، فإليكم مِثالاً حياً على ذلك?Z الوضعُ المُبكيْ : " لماذا تبيعُ مثل?Z هذهِ السِلعةِ مع عِلمِك?Z بِضر?Zرِها ؟ أجابكً مبتسماً وهو يرتبُها : الشغلة ماشية زي اللوز . حسناً ألا تعلمُ أنّ?Z بيع?Z مثلِ هذهِ السِلعِ ممنوع ؟ أجابك?Z بِبُرُودٍ منق?Zطيعْ : هو?Z حدى فاضي لحدا ، ــــ ويتابِعُ وقدْ انفلتتْ أعصابه ــــ
والأخ محاميْ عنْ النّاسْ والا مُصلِحْ إجتماعيْ ، وبعدينْ الي مش مربى منْ عند اهله أنا بديْ أربيه ، أي الله لا يردلهمْ سفرةْ " . انتهى الحديثْ يا أصحاب?Z توكيلِ تطبيقِ القانونْ ، فما رأيُ حضراتِكُمْ أدام?Z اللهُ ف?Zضل?Zكُمْ ؟؟.
ما دام?Zتْ هذهِ التجارةُ مُمار?Zسةً منْ بعضِ الفِئاتِ التجارية ، فهل خطر?Z على بالِ مُروِجِها أنهُ قدْ تأتيهِ يوماً مكالمةٌ هاتفيةٌ خاطِفةْ تُخبرهُ بتعرُضِ قريبٍ لهُ إلى ضربةٍ قويةٍ منْ موسٍ أو بلطةٍ كان?Z يوماً قدْ فرِح?Z بربحٍ عادتْ بهِ عليه ؟ ، لا أعتقدُ ــــ وأنتمْ مثليْ ـــ أنّ?Zهُ قدْ حلُم?Z يوماً بمثلِ هذا ، فلو خطر?Z بِبالِهِ يوماً لف?Zض?Zل?Z بيع?Z الجرائِدِ على بيعِ مثلِ هذهِ الأدواتْ ، فبعد?Z أنْ كُنا لا نُشاهِدُ مِثل?Zها إلا في أوقاتٍ زمنيةٍ مُتباعِد?Zة ، قدْ لا تذكُر?Z أخر?Z مرةٍ رأيت?Zها فيها متى كان?Zتْ ، أصبحت?Z تُمنّيْ النّ?Zفس?Z فيْ هذا الز?Zم?Zنِ أن ت?Zمضي?Z ليل?Zت?Zك?Z أو يوم?Zك?Z بِلا إزعاجِ سمعِك?Z بحادِث?Zةٍ أزه?Zقتْ روح?Z إنسانٍ أو شو?Zه?Zتْ له?Z وجه?Zهْ ، نتيجةً لإستخدامِ إحدى هذهِ الأدواتْ .
ما ت?Zقد?Zم?Z ل?Zمْ يأتيْ وليداً لِصُدفةٍ عابِرةٍ أبداً ، فغيابُ الرقابةِ والمُتابعةِ وتطبيقِ موادِ القانونْ ، كُلها أمور قدْ فتحتْ الطريق?Z واسعةً أمام?Z ضِعافِ النّفوسِ الباحِثين?Z عنْ الك?Zسبِ الماديّ السريعْ ، باتجاهِ الترويجِ لمثلِ هكذا سِل?Zعْ ، ما أدى إلى امتلاءِ الشوارعِ وفيضانِها بشبابٍ في جيوبِهِمْ أو تحت ستراتهمْ يخفون?Z مثل?Z هذهِ الأدواتْ ، فهي?Z تُشكّلُ وسيلة?Z دِفاعٍ سريعةٍ جداً ، كما وأنّها ذاتُ سهولةٍ فيْ الأستعمالِ ما يدف?Zعُ بشبابِنا العملُ على امتلاكِها وجعلها كاسمٍ لحاملِها لا تُفارِق?Zهُ أبداً ، وما ينتجُ عنْ استعمالِها من أثرٍ للمُصابِ أعظ?Zمُ منْ أثرِ السِلاحِ النّاريْ ، وغيابُ الرقابة والمتابعة وتطبيق?Z القانون على مثلِ هذهِ الحالاتْ أمر لا يمكننا السكوت?Z عنهُ لأكثر?Z منْ ذلكْ ، فماذا تنتظرُ الجهاتُ المعنيةُ للحدِ منْ انتِشارِ هذهِ الظاهِرة ، أتنت?Zظِرُ أن تكون?Z نِسبة?Z المش?Zو?Zهين?Z أكبرُ منْ نسبةِْ الصحيحينْ ، أتنت?Zظِرُ ف?Zراغ?Z الشوارِعِ منْ المارةْ ، اتنت?Zظِرُ ادخال?Z كافةِ العائلاتِ في نزاعاتٍ فيما بينها ، أمْ تنت?Zظِرُ فراغ?Z هذهِ الأسلحة منْ مخازنِ مستورِدِيها ؟؟؟؟؟
ماذا تنتظرون أيها المسؤولون?Z حتى تصحوا منْ سُباتِها ضمائِر?Zكمْ ؟ ، لعل?Zكمْ ف?Zرِحون?Z بتزايدِ الجريمةِ الناتِج?Zةُ عنْ استخدامِ هذا السلاحْ ؟ ، أمْ أنّ?Zكمْ وأبناء?Zكمْ فيْ منأى عنْ مُستخدِمِها ؟ ، لا ادريْ ولا يدريْ أهل الزرقاء متى ستست?Zفيق?Z ضمائِر?Zكمْ ؟ ، متى سنرى البائِع?Z والمُشتري?Z والمُست?Zخدِم?Z لها وقدْ انتهى بالقوةِ القانونيةِ عنْ مثلِ هذهِ السِلعة ؟ ، وما نصوص القانونُ الأردني لهذهِ الحالاتِ إلا وواضِحةً كوضوح?Z الشمسِ فيْ آبٍ اللهابْ ، فلكُلِ مُخالفٍ عقوبة ، وحملُ هذهِ الأدواتِ جريمة ، والترويجُ لها جريمةٌ أكبرْ ، واستيرادُها الأكبرُ الأكبرْ ـــ واللهُ أكبرْ ـــ ، فرحمةً بِنا يا منْ بين?Z أيدِهمْ القانون وتطبيقه ، ورحمةً بِنا يا من في خزائِنِهمْ نصوص?Z القانون قدْ حفظوا ، ففعِّلوا القانون?Z ونصوصِهِ ولا تهابون?Z أحداً أو تحسِبون?Z حِساب?Z أيٍ كانْ ، ولتبدأوا بالمُست?Zوردِ الجبانْ ، وفي نصوصِ القانونِ ما يشفعُ لكمْ ، ويقفُ إلى جانِبِكمْ يحمي ظهر?Zكُمْ ، فالمثلُ الشعبيُ يقول : " إضربْ الرأسْ يخافُ الذن?Zبْ " ، فلماذا الخوفُ والتقاعسُ وخذلانُ الأنسانْ ؟ ، والرحمةُ بِنا أهل الزرقاء ، وزوارها ، ورحمةً بالأجيالِ القادِمةِ من وإلى الزرقاءْ .
وإلى الأباء والأمهاتِ أوجهِ النِداء : " باللهِ عليكمْ احفظوا عهد?Z تنشِئةِ الأبناءْ ، وتابِعوهمْ ، وكونوا لهمْ ولا تكونوا عليهمْ ، علِموهمْ الصواب?Z منْ الخطأ ، وأخبِروهمْ كيف أنتمْ قدْ كنتمْ ، كيف?Z كان?Z أبيكمْ يتابِعكمْ ، وكيف?Z كانتْ الأم?Z تحاوِر?Zكمْ ، قولوا لهمْ لتكونوا أنتمْ لِغيركمْ قدوةً حس?Zنةْ ، وللشارعِ لا تتركونهم أبداً ، باللهِ عليكمْ منكمْ تبدأ الخطوة الأولى لِتتواصلْ " ، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ، وحالات الإنفلات الأمني في الزرقاءِ لا مسؤول واحد عنها ، فالمسؤولية من البيوت مروراً بالمدرسة والبلدية والمحافظة وانتهاءً بالأجهزة الأمنية ، كلها اجمعت على التقصير في حق الزرقاء واهلها .
mwfqahmad@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد