قصف روسي لمدينة "جورى" والبرلمان الجورجي يوافق على اعلان حالة حرب

mainThumb

09-08-2008 12:00 AM

وافق البرلمان الجورجى على قرار الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي باعلان حالة الحرب بما يسمح للجيش باستدعاء الاحتياطى.

جاء ذلك فى الوقت الذى قامت فيه الطائرات الروسيه بقصف اهداف عسكريه فى مدينة "جورى" الجورجيه حيث تتجمع قوات الجيش لدعم العمليات فى اقليم اوسيتيا الجنوبيه المنشق عن جورجيا.

وقالت جورجيا إن القصف الروسي على جوري خلف 60 قتيلا بعد أن أصابت القنابل مجمعات سكنية مدنية وأهدافا عسكرية.

وقام الرئيس الجورجي بزيارة جورجي وتفقد احوال الجرحى في المستشفيات.

وقد أعلنت وزيرة التنمية الاقتصادية الجورجية إيكاترينا شاراشيدزه أن المقاتلات الروسية استهدفت في غعارتها خط أنابيب كايهان الذي ينقل النفط من آسيا إلى دول غرب أوروبا عبر الأراضي الجورجية.

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي إن المقاتلات الروسية أخطأت هدفها، وأضافت أن هذا يشير إلى أن الغارات الروسةي لاتستهدف فقط المنشآت الاقتصادية الحيوية في جورجيا بل المصالح الاقتصادية الدولية.

ومن جهة أخرى، نفت جورجيا، أن تكون القوات الروسية قد استولت على تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية. وقال نائب مجلس الدفاع القومي الجورجي، خاخا لومي، إن قوات بلاده تفرض سيطرة كاملة على تسخينفالي.

وكانت روسيا قالت إن قواتها طردت القوات الجورجية من مدينة تسخينفالي، وأضافت أن قواتها تهدف إلى إرغام جورجيا على قبول السلام في اوسيتيا الجنوبية.

وقالت روسيا إنها أرسلت جنودا إضافيين إلى اوسيتيا الجنوبية جراء احتدام القتال بين قواتها والقوات الجورجية.

من ناحية اخرى اعلن الانفصاليون فى ابخازيا احد الاقاليم الاخرى المنشقه عن جورجيا انهم شنوا هجوما جويا ومدفعيا ضد القوات الجورجيه فى "كودورى جورج" وهى المنطقه الوحيده فى ابخازيا التى ما زالت خاضعه لسيطرة القوات الجورجيه. وقال وزير الخارجيه فى الحكومة التى نصبت نفسها فى الاقليم انهم يهدفون الى طرد القوات الجورجيه من المنطقه.

لكن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قلا إنلا قوات بلاده تصدت بنجاح لهجوم الانفصاليين في أبخازيا، وكانت جورجيا قد اتهمت في وقت سابق روسيا باستهداف المدنيين في كودوري جورج.

عدد الضحايا وقد استمر تضارب الأرقام المعلنة من الجانبين الروسي والجورجي بشان عدد ضحايا الاشتباكات في أوسيتيا الجنوبية.

فقد نقلت وكلة أنباء أنترفاكس عن السفير الروسي لدى جورجيا فياشيسلاف كوفالينكو أن ألفي مدني على الأقل قتلوا في المعارك التي جرت بمدينة تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية بين القوات الروسية والجورجية. وقال السفير أيضا إن 13 جنديا من قوات حفظ السلام الروسية بالإقليم قتلوا وأصيب 70 آخرون

وأعلنت موسكو أيضا أن القتال أدى إلى نزوح 30 ألفا من سكان أوسيتيا الجنوبية إلى روسيا.

في المقابل أعلن المسؤولون في جورجيا مقتل 40 جنديا جورجيا وجرح مائة آخرين في المعارك في تسخينفالي، ، وقالت تبليسي إن عدد القتلى من المدنيين والعسكريين في عاصمة أوسيتسا الجنوبية لايتخطى المائة.

واتهمت وزارة الداخلية الجورجية الطيران الحربي الروسي بقصف فازيانا العسكرية على بعد25 كم من العاصمة الجورجية تبليسي مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.

الموقف الروسي وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لبي بي سي إن بلاده لا ترغب في حرب شاملة مع جورجيا.

واتهم لافروف الرئيس الجورجي بتضخيم الخطر الروسي وذلك بالادعاء أن موسكو لديها مطامع في الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق.

وأضاف أن هدف روسيا يتمثل في محاولة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليها في أوسيتيا الجنوبية لكن لافروف استبعد التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار مع جورجيا، متهما إياها بخرق اتفاقات السلام التي كانت قائمة بين البلدين.

و في تطور لافت وصل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى إقليم أوسيتيا الشمالية الروسي المتاخم لأوسيتيا الجنوبية لبحث مشكلة تدفق اللاجئين من الإقليم الانفصالي المضطرب.

وأفادت وكالة إنترفاكس أن بوتين عاد مباشرة من بكين بعد مشادة حفل افتتاح الأولمبياد إلى موسكو ثم مدينة فلاديكافكاز الحدودية حيث تتوقع موسكة استمرار تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين.


جهود دبلوماسية على صعيد التحركات الدولية لاحتواء الأظمة تجتمع منظمة الأمن الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين المقبل لمناقشة الوضع في جورجيا.

وقال رئيس المنظمة وزير خارجية فنلندا إلكسندر ستاب لبي بي سي إنه سيلتقي الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف.

كما أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون أن وساطة مشترك من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيصل خلال ساعات إلى جورجيا لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة.


من جهته دعا الرئيس الامريكي جورج بوش روسيا الى وقف عملياتها العسكرية في اوسيتيا الجنوبية واحترام سيادة جورجيا على اراضيها.

وأفادت الأنباء بان بوش الموجود في بكين حاليا تحدث الى كل من الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ودعاهما الى وقف الأعمال العسكرية والعودة الى ما كانت عليه الأوضاع قبل اندلاع القتال.

ويُشار إلى أنه تم سحب خبراء ومستشارين عسكريين أمريكيين من جورجيا كانوا يتولون تدريب القوات الجورجية على الحرب في العراق.

وفي الاتصال هاتفي مع الرئيس بوش قال الرئيس الروسي إن " الأعمال البربرية الجورجية خلفت الآلاف من الضحايا المدنيين".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد