هل في قسوة الآباء رحمة للأبناء ؟
في معظم الأحيان أُلقي و يُلقي كثير من الأبناء باللائمة على الوالدين ، المدرسة و البيئة الخارجية لفشلهم في إكمال تحصيلهم العلمي، أوإنحرافهم و إخفاقهم في حياتهم العملية، و لا يلومون أنفسهم بتاتا. ترى على من يقع اللوم؟
هل يقع اللوم على الوالدين بإعتبار أن الأسرة هي المعهد التربوي و التعليمي الأول للأبناء ؟ أم يقع اللوم على القائمين على الحضانة أو الروضة أو المدرسة أو الجامعة بإعتبارها مؤسسات تربية و تعليم؟ أم يقع اللوم على مؤسسات الدولة و وسائل إعلامها؟ أم يقع اللوم على الأبناء الذين لم يراعوا بجديــّة ، رغم التوجيهات المستمرة الموجهة إليهم، مسألة إعتماد قدوة لهم و هدف كبير في حياتهم أثناء تكوين شخصيتهم؟؟؟
عندما تراجعت مكانة معظم الرجال (كأرباب أسر)، حضورهم و هيبتهم كمرجعيات رئيسية في الأسر لدينا، وقعت الكارثة الحقيقية في المجتمع، حيث تقدم كل أفراد الأسرة، و تراجع الرجل (ربّ الأسرة) إلى الخلف عشرات الخطوات في عملية إتخاذ القرارات مهما كانت درجة أهميتها، و أصبح الجميع و دون أي إستثناء ، دون رب الأسرة، يشاركون في إتخاذ القرارات وتلاشت الهيبة بصورة عجيبة بحجة الحداثة و التطوّر و التخلّص من مظاهر التخلّف !
رغم أن الروضة، المدرسة، الجامعة و وسائل الإعلام لها تأثير قوي في تعلّم الفرد، إلا أن الرجل الذي يمتلك المكانة و الحضور و الهيبة، رب الأسرة، هو وحده القادر على ترسيخ القيم وضبط سلوك أعضاء الأسرة ، مراقبته، تصحيح إنحراف مساره و صد تأثيرات البيئة الخارجية، خارج البيت، من توجيه سلوك أي فرد في الأسرة نحو الإنحراف المؤدي الى إضاعة الوقت في الجري نحو إشباع الغرائز المنفلتة على هواها بسبب كثافة المحفّزات وشدة قوة محركات الغرائز هذه الأيام.
الجميع يعلم بأن الطريقة المثلى لتصويب إنحراف الأبناء عن المسارات السليمة والصحيحة تكمن في تبني أداة للعقاب و الثواب على الأفعال (السلوكيات)، و لا يمكن ضبط هذه العملية دون قياس الأمور بنتائجها.
و الأخير، أي القياس، يعني أنه يتحتم على ربّ الأسرة تخطيط حياة الأبناء بصورة علمية و عملية مدروسة، و مراقبة الأداء، و مقادير الإنجازات و التعامل مع الإنحرافات والإخفاقات بحكمة الخبير المجــرّب، أي وضع أهداف مسبقة للأبناء تكون قابلة للتحقق و القياس و التصويب.
الأسرة التي تمتلك مرجعية لها هيبتها تساعد الروضة أو المدرسة أو الجامعة في تأديتها لوظيفتها. في الوقت نفسه، لا يمكن للبيئة الخارجية، مهما كانت قوة تأثيراتها، من العبث بقيم تمّ ترسيخها بإشراف ربّ أسرة قوي مخلص لأسرته.
shafiqtdweik@yahoo.com
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب