عقد .. من التقدم والنهضة والتنمية

ومضات

عقد .. من التقدم والنهضة والتنمية

11-06-2009 12:00 AM

رياض شموط

تحتفل الأسرة الأردنية بالذكرى العاشرة لتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى سلطاته الدستورية وفي هذه الذكرى يكبرُ الأردنيون بكل معاني الإجلال والاعتزاز مسيرة العطاء والبناء التي تحققت في عهد مليكهم الشاب ،الذي واصل الليل بالنهار من أجل تحقيق الحياة الأكمل والأجمل لأبناء الوطن ، وجعل للأردن حضوراً مميزاً بين الدول ومثلً العطاء والإنجاز.

مع اطلالة هذا اليوم عزز جلالة الملك مسيرته نحو الرقي و العطاء على مختلف الصُعد الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ، وخطت البلاد خطوات كبيرة نحو التقدم والازدهار حيث أرسى جلالته قواعد متميزة من العمل الايجابي الهادف البناء انطلاقا من سياسة الأردن العربية والإقليمية والدولية.فقد غدت سياسة المليك الشاب أنموذجا يحتذى به في انتهاج السياسة, التي ترتكز علي ثوابت حسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام القوانين والأعراف الدولية.

منذ أن تسلم جلالته سلطاته الدستورية في السابع من شهر شباط عام 1999م بعد وفاة الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
كان لجلالة الملك عبدالله بن الحسين انجازات كبيرة ومكتسبات عديدة وعمل إصلاحات عديدة لتطوير الأردن ودول الجوار.
فكان من جلالته السعي المستمر لإزالة الخلافات بين الدول وتطوير التعاون المشترك حيث كان التشاور والتنسيق والتفاهم مع قادة الدول متميزاً حيث لعب جلالته دورا رياديا في تعزيز التضامن وإزالة الخلافات بين القادة في هذه الظروف الحساسة والراهنة التي تمر بها الأمة العربية خاصة في ضوء العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين.
كما اهتم جلالته في وجود حلول للقضيتين الفلسطينية والعراقية ، والمصالحة بين مكونات الشعب العراقي وإعادة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق.
فكان وما زال سعي جلالته لإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة ، وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان الذي يمنع عملية السلام.
حيث دعا جلالته في أكثر من مناسبة إلى مساعدة الشعب العراقي والفلسطيني ليقرروا مصيرهم في بناء مؤسساته وإقامة سلطتهم الوطنية ووضع حد لعمليات الفوضى والعنف والدمار وقتل الأبرياء .

وعلى الصعيد المحلي ساهم جلالته في إنشاء دولة المؤسسات وتحقيق الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها وعلى ارقي المستويات. ولعلّ?Z زيارات جلالته الملك حفظة الله ورعاة إلى محافظات المملكة ولقاءاته بالمواطنين ونواب المناطق تمثل ترسيخا للشعور بالايجابية والتقدم والازدهار ، خاصة وان هذه اللقاءات أسهمت في حشد كل الطاقات الوطنية وعلى كل المستويات من اجل المشاركة في المزيد من التقدم وتحقيق والرفاهية للمواطن .

وكانت لمسيرة التنمية كل الدعم والاهتمام وفق سياسة حكيمة أعدها جلالته بفكرة المتقدم ، وعزيمته الثابتة لتحقيق العطاء الفكري والسياسي وتنفيذ الخطط والبرامج لترسيخ التحولات التي يشهدها الاقتصاد الأردني وإعداد الخطط التي تستهدف ضمان استقرار متوسط الدخل الحقيقي للفرد بتوفير فرص للعمل.

فمنذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية لم يأل جهدا ليكون الأردن أنموذجا للتنمية من خلال دفع عجلة التعليم والاهتمام بالشباب وتطويرهم وترسيخ مبدأ الديمقراطية والأمن والاستقرار.

ولا ننسى في هذه المناسبة العزيزة على كل أردني المساعي المبذولة من جلالة الملك المعظم بتوفير المساكن لذوي الدخول المحدودة والمتوسطة والاهتمام بالقوات المسلحة ورجال الأمن ورفع من مستواهم المعيشي ليكونون ذخرا لهذا الوطن وليكونون العين الساهرة على أمن الوطن و المواطن.

لقد حرص جلالته في الدفاع عن قيم الإسلام ومبادئه حيث تركز اهتمام جلالته من خلال رسالة عمان على المفاهيم والمضامين الإسلامية, وكان للأردن دوراً كبير في نشر هذه الرسالة من خلال عقد الدورات والمسابقات وورش العمل التي تعرف في مضامين هذه الرسالة كما عقدت في أردن العطاء العديد من لقاءات لقادة المسلمين لتحقيق الخير للإنسانية.

فهنيئا لجلالته هذا العقد الذهبي من التقدم والنهضة والتنمية، متمنين لجلالته العمر المديد لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والبناء والتقدم, والذي حتماً سيزيد الاردن والاردنيون فخراً وولاء للقيادة الهاشمية .

* رياض عبدالله شموط
* هيئة شباب كلنا الاردنفريق عمل الزرقاء
* الجامعة الهاشمية