هنيئا لك يا أردننا الغالي بقيادتك الهاشمية الراشدة

mainThumb

11-06-2009 12:00 AM

 

 

محمود عبد اللطيف قيسي

 

عندما أحب الله العرب نسبهم ولغتهم اختار من بينهم رسول البشرية العربي الهاشمي القرشي محمد بن عبد الله صلى الله عله وسلم ، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس بفضل القرآن الكريم الذي أنزل بلغة عربية فصيحة ، وبفضل راية الإسلام السمح الحنيف التي حملوها لينيروا طريق العالم وينقلوا شعوبه من الظلام والتأخر الثقافي والضائقة الاقتصادية والتناحر السياسي ، ومن ظلم الإنسان لأخيه إلى عصر الإبداع والنور والرخاء والسلام .

والأردن أحد أهم دول العالم العربي والإسلامي الذي ميّز الله شعبه بالرقي الخلقي والكنز الثقافي ، والبعد الوطني والقومي بالمصير السياسي الذين استشعروا دائما وعلى مر العصور بكل قضايا دينهم ووطنهم وأمتهم ، ومن أهمها قضية فلسطين العادلة ، ولأنهم من خير أمة أخرجت للناس منّ الله عليهم قادة هاشميين من آل البيت المصطفويين الأخيار الذين هم أكثر الناس طهارة ورفعة ومنزلة وقدرا ، هم للأمانة أهلا وسندا فحملوها وصدقوا الله فصدقهم ورضي عنهم ، وهم للوطنية والقومية عنوانا فبات الأردن قبلة ومحجا وبيتا لكل الوطنيين الأحرار الذين إن ضاقت عليهم أوطانهم والأرض بما رحبت وجدوا الأردن الحاني الواسع الكبير وطن كل العرب يحتضنهم ويؤيدهم وينقلهم من خانة الخوف والهلاك إلى واسع الإبداع والعطاء ، والجيش العربي الأبي الذي بنوه في الأردن من وحي الثورة العربية الكبرى قام وما زال وسيبقى الجيش العربي المصطفوي إسما ومعنى ومغزى وهدفا ، هو للبذل والسخاء بالدم عنوانا ، ولنصرة الدين والشعب سيف الله المسلول والذراع المدافع عن الحق ، والعين الساهرة الحافظ للوطن المحفوظة بإذن الله ، فكم من معركة خاضوها وأبدعوا فيها وقاتلوا بشرف وشراسة دفاعا عن دنيا العرب في الجولان والكرامة وفوق أرض فلسطين ، حتى باتوا ثقة العالم وشعوبه المتناحرة التي طلبته للفصل بينهم ، فها هي أفواجه ومستشفياته الميدانية شرقا وغربا شمالا وجنوبا في كل أماكن النزاعات والحروب تقدم خدماتها الإنسانية وكان من بينها وأهمها وما زال مستشفى الجيش العربي الأردني في غزة الصمود الذي يقدم خدماته الطبية المتميزة لشعبها الفلسطيني العظيم ، كما وأنّ الهاشميين رياديوا الأمة العربية وقادتها وذخرها وذخيرتها وحكمتها وحكمائها أصحاب الدين والحق والشرعية ، أصحاب العقول والمواقف الحكيمة فهم حجة وقبلة للعرب والمسلمين فلا يمكن للسلم والسلام أن يمر أو يصنع دونهم ، أو للرخاء إلا وأن يطلب مشورتهم وخبرتهم ، وللتقدم والرقي إلا ويشكر سواعدهم وعطاؤهم ، فهم أصحاب القلوب الحانية الرحيمة الواسعة من رحمة الله وفضله ، فهم للرضيع والشاب والشيخ والفتاة والقواعد من النساء وكل الشعب نعم الأهل والملجأ والمتكأ ، يحسون بآلام وأهات الجميع وحاجاتهم قبل أن تنقل إليهم أو يقولها المحتاج لهم ، فهم أهل المكرمات والعطايا والإحسان ، أهل الصفح والعفو والإحسان ونقل الإنسان الضال من خانة الخوف والتهلكة والرذائل إلى مصاف الراشدين البناة ليكونوا كما أرادهم الأردن لبنات صالحات في جسد الأمة والوطن ، وهم أهل النخوة والكرم والمروءة فها هي أرض فلسطين تشهد تضحياتهم وتزهوا بدماء أبناء الأردن العظيم ، وها هي القدس تشهد وتزهوا بدم الشهيد الملك المؤسس طيب الله ثراه الذي ضحى بنفسه في سبيلها وفلسطين ، كما وها هي القدس الأسيرة أقصاها وقبتها ومساجدها وكنائسها تنطق بعطائهم ودفاعهم عنها وتشكر ولاتهم الدينية لها ، التي أراها الله لهم وحمّلها الشعب أمانتها فحملوها وأخلصوا لها ، فهنيئا لك يا شعب الأردن الغالي العظيم بقيادتك الهاشمية الراشدة القديرة المقتدرة ، الذين هم للهامات زينة وتفاخر وعلوا ، وللعلياء نورا ورفعة ، وللحق أهلا وسيفا ، ولفلسطين وشعبها وقيادتها سندا وذخرا وأملا ، وللقدس حماة وبناة لها ، مبارك للأمتين العربية والإسلامية وللشعبين العربيين الشقيقين الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتسلم جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله عمره سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش .

 

Alqaisi_jothor2000@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد