المتسولون لكل منهم حكاية

mainThumb

24-06-2009 12:00 AM

زبيده الهواري

عندما تشرق الشمس وعندما يطول انتظار أيديهم الممتدة إلى الناس قد يحصلون على شيء وربما لا قد يتعرضون إلى الضرب و الاهانه ولكن مع كل ما يحدث لهم تبقى دوافعهم قويه إلى مد أيدهم إلى الناس .

نعم أنهم المتسولون تلك الفئات المختلفة من الأعمار التي نراها تنتشر في كل مكان وفى كل الازقه قد نتهرب من مساعدتهم ولكن بلا جدوى قد يتعلق احدهم في أيدينا وملابسنا ومن اجل الخلاص منهم قد نعرض عليهم أي شيء.

لم تسلم منهم أماكن العبادة ولا أماكن التعليم حتى الأماكن العامة والدوائر الحكومية كان لها نصيب من هؤلاء المتسولون.

منهم من يدعى انه مشلول ومنهم من يدعى بأنه مريض بأحد الإمراض المزمنة كل هذه الادعاءات التي ربما تكون كاذبة من اجل جذب عطف الناس إليهم .

جبروت الفقر قد يكون ظاهر عليهم ملابسهم ممزقه وأجسامهم نحيفة ووجههم صفراء قد يكون من قلة الأكل أو من قلة النوم.

الأمر المثير لدهشة والاستغراب أمر ذلك الطفل الذي وقف امامى نظرت إلى عينيه الخجولة والى يده التي ترتعش وهو متردد في مدها إلي , كان يجب علي أن اسأله هل أنت متسول ؟وسبب في ذلك بان خجل وحياء هذا الطفل ليس على متسول .

قال لي :انأ لست بمتسول بل إنا لاجئ عراقي ظروفنا القاسية والمؤلمة في العراق جبرتنا على أن ناتئ إلى الأردن ونمد يدنا إلى الناس لكي نعيش ونثبت أنفسنا على خارطة الحياة وان خلف هذه الجبال والأنهار لنا وطن ينتظر عودتنا له لنحرره من يدي من سلب أرضنا ورزقنا ...

من أيدي من قتل أبى وعمى وآخى ...

من أيدي من نزع الفرحة من قلوبنا...

عندما سمعت ذلك من الطفل لم اقدر على عدم مساعدته على الرغم من إصرار الكثير من الناس على عدم مساعدة المتسولون .

ولكن على الرغم مما نسمعه من شعارات ترددها وزارة التنمية الاجتماعية ومن مؤتمرات تعقدها وبرامج تلفزيونية تحذر الناس من عدم مساعدة المتسولين يبقى السؤال المفتوح لما تلك القرارات التي تصدرها وزارة التنمية الاجتماعية بعدم تخصيص مساعدات إلى اى لاجئ عراقي أو عربي يعيش على ارض أردننا الغالي ؟.
zs_hawari@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد