شكراً لك، دكتور سميح دروزة

mainThumb

28-06-2009 12:00 AM

الدكتور عادل سالم موسى معايعة

الدكتور سميح دروزة ليس وزيراً للتربية ولا وزيراً للتعليم العالي، كما انه ليس خبيراً منتدباً من الأمم المتحدة، ولكنه دكتور صيدلاني يرأس مجلس إدارة أدوية الحكمة، ولقد استطاع بفطنته وصدق نواياه وعمق قناعته بوطنه وأهله من الأردنيين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، ومن القلب إلى القلب ان يتحسس الدواء المناسب لمشاكل وطنه، وان يحدد العلاج لبعض الأزمات التي يعاني منها هذا الأردن الجميل, لم تعزله ثروته عن مساعدة أهل وطنه، ولم تمنعه مناصبه والرتب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نالها بجهده وعرقه وسمعته الطيبة من ان يتهرب من تقديم المساعدة في بناء مدرسة الشوبك الأساسية التي أقيمت بتبرع شخصي منه بقيمة 550 ألف دينار أردني، حيث يشتمل بناء المدرسة على جميع المستلزمات الخاصة بالعملية التربوية من تدفئة مركزية وشبكة حاسوبية ومرافق صحية ومختبرات وساحات وملاعب, إضافة إلى مساحة ستتم زراعتها بأشجار الفستق الحلبي نظرا لمواءمتها لطبيعة البيئة الزراعية في تلك المنطقة.
وأنني أشاطر الدكتور احمد بطاح أمين عام وزارة التربية والتعليم السابق الذي أكد على ان هذا الإنجاز يأتي تجسيدا حقيقياً لنهج الشراكة الذي تسير عليه الوزارة مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي واستجابة صادقة لتوجهيات جلالة الملك عبد الله الثاني الرامية إلى تنمية مناطق المملكة كافة بشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع الحكومية والخاصة.
وان الشعب الأردني يحق له ان يفتخر بهذه المبادرة الشعبية والوطنية للدكتور سميح التي تعد من ابلغ الدروس الصادقة والمعبرة عن صدق الانتماء، فالكلمات عاجزة عن التعبير، وكل ما يمكن قوله في هذا المقام شكراً شكراً لك، وبارك الله فيك وأكثر من أمثالك، شكراً لك لأنك قرعت الجرس. كما ونهيب بكافة أبناء الأردن من المقتدرين وكافة المؤسسات الاقتصادية والمالية والإنتاجية والاستثمارية، وجميعهم من أصحاب الخير، في التقدم وخدمة وطنهم وأهلهم ومليكهم.
فالمجال واسع ورحب لإنعاش وحل مشكلات هذا الوطن العظيم، وهذا الشعب الطيب. فنحن بحاجة إلى مبادرات وطنية وشعبية لإنهاء العديد من المشكلات ومنها: إنهاء مشكلة المدارس المجمعة والمستأجرة إلى الأبد، وتدفئة المدارس في الشتاء القارص، وبناء المدارس الجديدة، وتطوير المدارس الحالية، وتطوير المختبرات والمباني، وتقديم برنامج التغذية لجميع أطفال الأردن في المدارس، وتبني الطلبة المتفوقين من الفقراء، وتمويل إنشاء وبناء العيادات والأقسام الجديدة في المستشفيات، بناء مشاريع وطنية لتشغيل أبناء الأردن من العاطلين عن العمل، بناء إسكانات شعبية بأسعار مدعومة للشبان المقبلين على الزواج، توفير التمويل اللازم للمشاريع الإنتاجية الصغيرة، والكثير من المشاريع التي يحتاجها الأردن والأردنيين.
قال تعالى ((وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى اجل قريب فاصٌدق))..وقال تعالى ((ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتهم الله من فضله هو خيرا" لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة )).
وبعد، فإنني اقترح تشكيل مجلس أمناء لمؤسسة المبادرات الشعبية الخيرة، وتعيين الدكتور سميح دروزة رئيساً لمجلس أمناء هذه المؤسسة. إنه مجرد اقتراح!!

Adelmaayah2006@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد