فوضى الأسعار .. مسؤولية من؟
قد يستغرب البعض من خلال متابعته لكتاباتي عبر صحفنا الالكترونية الغراء ويقول...... ما لهذا الرجل تارة يناصر الحكومة ويؤيدها وتارة أخرى يخاصمها ويعارضها في آن واحد ....... وهنا لا يسعني إلا أن أقول بأنني أناصر الحكومة لا بل أنا مع الحكومة ومن الحكومة كيف لا وهي صوتنا وذراع الحق فينا إن أحسنت صنعا ويكفيها أنها حائزة على ثقة مولاي القائد المفدى أعز الله ملكه... ولكن ومن منطلق" انصر أخاك ظالما أو مظلوما" فإنني اوجة انتقادي أو مديحي للحكومة أو أي شخص آخر .
فالأصل هو قول كلمة حق كي تنصر أخاك ظالما كان أو مظلوما. فللمرة الثالثة على التوالي تقوم الحكومة بخطوات خجولة بتخفيض أسعار المحروقات بعد أن وصلت الأسعار لأرقام قياسية كما يعلم الجميع......وعلى الفور لم يقصر تجارنا آنذاك بالرد سريعا وبعملية حسابية ديجيتالية في أذهانهم وبسرعة البرق رفعوا كل شيء حتى عجز المواطن عن شراء أي شيء.لقد تصرف التجار بمهنية واحتراف ليس لهما من أخلاقيات التجارة بشيء لا بل تنم عن جشع واحتكار ومراباة بربح لم تقره أي شريعة سماوية حتى في الشرائع البوذية.
لقد كان رفع الأسعار صاروخيا دون حسيب أو رقيب وبصمت حكومي رهيب وكل ذلك احترامنا لاقتصاد السوق ومراعاة لكلمة عطف من أصحاب صندوق النقد الدولي. لقد صمتت الحكومة على فوضى التجارة والأسعار وتركت الحكم للجلاد فأصبح التاجر هو الحاكم والجلاد في آن واحد حتى شكل كل تاجر كبير""دائرة إفتاء خاصة به"" يصدر من خلالها فتاوى تحلل أو تحرم رفع الأسعار وبالطبع فان التحليل برفع الاسعار هو السائد لا بل هو المطلق وانبرى ذلك على صغار التجار فقد شكل كل منهم دائرة الإفتاء الخاصة به فأصبح يقتدي بأسياده من حيتان السوق وكل ذلك على مسمع ومرأى الحكومة فهي تخشى أن يقال عنها أنها ابتعدت أو انتهكت مقومات ومبادئ وأدبيات اقتصاد السوق. واستمر الوضع بالتدهور حتى وجد الناس ضالتهم في البورصة ورأينا ماذا كانت النتيجة.... إحباط لم يشهد له المجتمع الأردني من قبل.
إنني لا ولم ولن اسب الحكومة ليس خوفا منها ولكن احتراما لرمزيتها و لوطني ومليكي وأهلي أبناء جلدتي أبناء أردن ابا الحسين أعزة الله.
إنني لا ألوم حكومتنا الحالية فقط بقدر ما ألوم كل الحكومات المتعاقبة والتي كانت تسكت عن الحق وتعرف الكثير من التجاوزات وعلى شتى الأصعدة ولكن هيهات أن تتدخل الحكومة.....فرحمة الله عليكي يا وزارة التموين ولكي منا ثواب الفاتحة على روحكي الطاهرة صبيحة كل يوم........وماذا بعد... ....ها و قد وقع " الفاس بالرأس" وما بقى للشعب إلا أن " يشحذ" ولكن بلطف الله ومكارم سيدنا بين الفينة والأخرى نجده يخفف عن كاهل الناس.
والغريب بالأمر أن تجارنا" الاكارم" يلاحقوننا حتى في مكارم سيدنا فمجرد اقرار زيادة في الرواتب أو مكرمة ملكية يلجا التجار إلى" دوائر الإفتاء في أذهانهم" ويقررون الزيادة في الأسعار كل على هواة ودونما خجل أو وجل.
هذا ما هو على ارض الواقع وما يبعث على الأمل المفقود ما قامت به الحكومة مشكورة على تخفيض أسعار المحروقات ورفع الضرائب عن الكثير من السلع ولكن كل ذلك ذهب مباشرة إلي جيوب التجار وحرم منه هذا الشعب الكريم ولنا في مراقبة الأسعار لنجد أن ما من مادة أو سلعة رفعت أسعارها إلا وارتفعت مع كل تخفيض جديد للمحروقات وما من سلعة رفعت الضرائب عنها الا راوحت مكانتها السعرية كيف لا وقد صدر حكم" المفتي" بها فلن تنخفض لان " التاجر "ليس في قاموسه مثل هذه الفلسفة التي تنسجم وروح التجارة المباركة.
خلاصة القول... إنني إذ اعتز برئيس حكومتنا لما عرف عنه من نزاهة وشفافية فانني انتقد الحكومة كل الحكومة وأحملها كل المسؤولية لعدم جديتها في قطع دابر آكلي قوت الشعب من تجار الجشع والاحتكار فلا يعقل أن نقدم آراء البنك الدولي وأفكار اقتصاد السوق" المسمومة "والتي لم نصل إلى أن نتفهم" ماهيتها" حيث اثبت التجار أن اقتصاد السوق يعني لهم أن يكون التاجر هو صاحب الكلمة في تحديد الأسعار وعلى الرغم من أن اقتصاد السوق قائم على العرض والطلب وهذا صحيح في كل اقتصاديات العالم المتحضرة ولكن في اردننا فان هذا المفهوم مغلوط لان التاجر أصلا محتكر وهمه الكسب حلالا كان أم حراما كيف لا والحكومة تساعده بطريقة غير مباشرة بسكوتها عن جرائم الاحتكار والاستغلال ولا اعرف إن كانت تدري أو لا تدري فاقتصار رخص استيراد اللحوم على"" سبيل المثال"" على شركة واحدة يجعل من ذلك فرصة لها لان تحتكر وترفع الأسعار كما تريد مستغلة سكوت الحكومة الخائفة على اقتصاد السوق المفقود أصلا.
إن من يدعي بأننا نمارس اقتصاد سوق هو واهم واهم... إننا نمارس اقتصاد الاحتكار الجشع والمراباة اللعينة.. إننا نمارس اقتصاد الحيتان اللذين لا يرحمون ........كيف لا وقد بتنا نأكل لحوما أو مواد غذائية فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك البشري........ إن ما شاهدته ذات مرة في برنامج تلفزيوني أردني "دليل المستهلك " حول فساد اللحوم والمواد الغذائية يجعلنا نخجل من أنفسنا كقوم وأمة متحضرة نعيش في القرن الحادي والعشرون.... وهنا فإنني اتساءل... أكل هذا احتراما لاقتصاد السوق أم مراعاة لبعض حيتان التجار الفاسدين المفسدين؟؟؟؟.. ومن هنا.. فإنني أناشد دولة الرئيس..وضع النقاط على الحروف.. وكف يد كل من تسول له العبث في قوت الشعب ولنعلم جميعا إننا في ارض الرباط في أردن أبا الحسين لن نسكت عن مرابي جشع محتكر وليفعلوا تجارنا ما بدا لهم.. يجب عليهم أن يعلموا جميعا أن من يمد يده على مقدرات الشعب فان يد الله ستنتقم منه فالدعاء والتضرع إلى الله وسيلتنا والصبر طريقنا ولو سكتت كل أبواق حكومتنا ودمتم.
موقع بريطاني:ليفربول يراقب عن كثب موسى التعمري
الموافقة على صرف علاوات لموظفين بوزارة الصحة .. أسماء
ضبط شخص سلب فتاة تحت تهديد السلاح في الضليل
إصابة 3 مستوطنين بإطلاق نار على حافلة شمال أريحا
الاستعانة بالجن لمحاربة إسرائيل وسرقة أموال أمريكا .. أزهري يوضح
سلاح الجو الإسرائيلي يستأنف تدريباته تحسبا لتصعيد محتمل مع لبنان
حارق القرآن يطلب اللجوء في النرويج بعد طرده من السويد
وفاة شخصين بعد تناول مكمل غذائي في اليابان
هولندا تطرد لاجئا ضبطته في فعل مشين
بريطانيا تدين الاستيلاء على أراض فلسطينية بوادي الأردن
تقرير:إهدار مليار وجبة يوميا ويتضور ثلث سكان الكون جوعا
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
تفاصيل منخفض الجمعة والمناطق التي قد تشهد تساقطاً للأمطار