السندويشة

mainThumb

04-10-2008 12:00 AM

شد الكثير من الرجال الرحال من الأردن إلى سوريا ولبنان لقضاء عطلة العيد وكان اغلب الرجال يذهبون بدون زوجاتهم تاركيهن خلف الأبواب مع الأطفال يعانين شقاوتهم وعفرتتهم وعندما تسال أحدهم هل ستأخذ زوجتك معك يضحك ويقول وهل اخذ معي سندويشة آكلها في أرقى المطاعم .
هكذا يطلق على الزوجات بالسندويشة مقارنة بالفتيات الجميلات التي يوصفن بالوليمة الشهية، هذه الأسماء لا تلتصق إلا بالزوجات ولو حاول احد ما أجراء دراسة للأسماء التي تطلق على النساء من قبل الأزواج العرب لأصدر قاموسا يطلق عليه (أسماء الزوجات في السهرات) حيث يكثر تداول هذه الأسماء في سهرات الأزواج خاصة حيث السخرية من النساء وقدحهن، هو من حواضر الخطاب اليومي، وملح الطُرف الرجالية.
فترى مثلا خلال تدخين الارجيلة في غرفة لا يكاد يرى من بداخلها تسمع بأن «النساء كالزيتون لا يأكل إلا بالرصّ» و«المرأة كالسجادة العجمية تزداد تألقا بالضرب». أما المرأة العاملة فهي «بقرة حلوب» والقبيحة «سندوتش» إذا ما قورنت بالجميلة التي هي أقرب إلى «وليمة» شهية.

في كل البلاد العربية، نسمع مثل هذه العبارات التي بدأت منذ أن كان على الزوج قطع راس القط من ليلة الدخلة وصار أخرها أن المرأة لحم مكشوف تنتظر أن تأكله القطط.
لكن تلك السندويشة والسجادة العجمية استطاعت كسر الحصار في كثير من المواقع وصارت مقاتلة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا وحتى عسكريا .
 
royaalbassam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد