هل نحب اطفالنا ؟

mainThumb

06-05-2009 12:00 AM

في الاونة الاخيرة زادت حالات العنف ضد الاطفال في مجتمعاتنا العربية؟؟ هل المسالة مسالة قانونية كون القانون فضفاض بما يخص العلاقة بين الابناء والاباء ؟؟

هل غياب دور الرعاية وانعدام تبني الدولة لمراكز ايواء متخصصة تحرم الاهل الذين يمارسون العنف على اطفالهم من متعة ونعمة تربية الاطفال ؟؟

هل انعدام الموارد المالية اللازمة لانشاء مراكز تربية صحية على مختلف اشكال وسائل الرعاية هو السبب ؟؟

هل الفهم الخاطيء للتشريعات الدينية هي السبب ؟؟

هل للموروث الثقافي علاقة مما خلق رابط بين دور الرعاية ودور الايتام ؟؟ اليست بعض دور الايتام ارحم من بعض البيوت التي تسودها المشاحنات والعنف اللفظي والجسدي ؟؟؟

اليس انعدام الوعي الحقيقي لرسالة انشاء اسرة وغياب الفهم الحقيقي للدور الاساسي وواجبات الازواج لحقوق انسانية العلاقة بين االزوجين والتي تنعكس على الابناء وغياب هذا الوعي يفرز هذه الظواهر المقيتة ؟؟

ايعقل ان الازمات المالية التي تعيشها المجتمعات العربية ادت الى ازمات اخلاقية على مستوى انسانية الانسان العربي ؟؟؟ وهل يجوز ان تنعكس هذه الازمات على اطفالنا في البيوت وفي المدارس؟؟

اين دور رجال الدين ؟؟ اين دور علماء الاجتماع ؟؟ اين دور المشرعين ؟؟؟

هل نعي حقا قول الله تعالى في مسالة الزواج انه سكنا ؟؟مبني على المودة والرحمة ؟؟؟؟

اذا انجبنا دون وعي بحقوق اطفالنا فنحن غرائزيون .واذا وعينا فنحن آدميون .هل نباهي الامم بغرازة انجابنا ام بنوعية وسوية ما ننجبهم ؟؟

علينا ان نفرح بابناءنا وعلينا ان نفرح معهم والفرح معهم اهم من الفرح بهم........!!!!!!

((أن العلاقة الاجتماعية التي تنشأ بين الزوج والزوجة والطفل تحتم على الزوجين تكفل الطفل لحمايته وتلبية حاجاته الأساسية وعندئذ تنشأ واجبات إضافية هي تدريبه وإرشاده فتنشأ هذه العلاقة الإجبارية التي تحتوي على أنماط الاتصالات : من إيماءات ولغة وكتابة وعادات الحصول على الغذاء والعناية الشخصية والملبس والمأوى وأدوات إنتاج الغذاء والمهن والحرف وأشكال الملكية الفردية والميراث وتتطور لتشمل علاقته بمحيطه والأسرة الأكبر ثم الأسر المجاورة في الحي وتنموا حتى تصل إلى فكرة الوطن والمواطنة..الخ

وتنشأ بالمقابل مساهمة هذا الطفل ومتلازمة مع نموه إسهامه هو أيضا في محيطه ومجموعته فهو لم يعد متلقي فقط لما يصل إليه دون التفاعل مع محيطه .

ومن الضروري أن نلاحظ أن حاجة الطفل هي حب الآخرين له واستجابتهم أيضا أساسها الحب والتراحم وأي خلل يحدث في محيطه سينعكس عليه وسيعكسه إلى محيطه . والعكس بالعكس .والهدف من كل ذلك هو أن يحتل الطفل مستقبلا مركزا وحيز له في علاقته بغيره من المحيطين به وهنا تنشأ وسائل ضبط السلوك فتنشأ الحاجة إلى العادات والتقاليد ومعايير أخلاقية معينة وقواعد سلوكية اجتماعية تهدف بالأساس التعايش بين أفراد المجتمع الواحد على اختلاف وتنوع ادوار أفراده فيه .))

(اقتباس من كتابي برمجة العقل )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد