مدينة العقبة .. يا هملالي

mainThumb

05-10-2008 12:00 AM

 حقيقة نابعة من القلب حيث نحن الشعب الأردني نتاجر بأهل العقبة لأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الأردني وكذلك مدينة العقبة الثغر الباسم لبلدنا الحبيب وقطعة من ارض الأردن الغالي وأهل العقبة يتاجرون بنا . حيث في عطلة عيد الفطر السعيد توضحت الرؤيا من حيث الاسعار الجنونية والتي وصلت لأعلى مستوياتها في تاريخ مدينة العقبة , وكل هذا كان على ارض الواقع , وبداية من كان يصدق بأن اسعار الشقق تراوحت بين 70 – 150 دينار في الليلة الواحدة وأسعار الغرف في فنادق غير مصنفة وغير موجودة على الخارطة السياحية تراوحت بين 35 – 60 دينار , فما بالك في فنادق مصنفة نجمة فما فوق . وكان حديث الناس والذين جاءوا للعقبة ومنه للأسف الشام ارخص من العقبة , وكلام كثير يدور بين الأروقة , وحقيقة أكثر من 30 ألف مواطن ناموا بالعراء وحتى ساحات المساجد تحولت الى مكان للنوم وخلف قهوة الغندور كانت مسرحاً للخيم ومنهم من نام في السيارات , وفوضى غير طبيعية تجلت بأسلوب يتنافى والتقاليد السياحية , بالإضافة الى السياح الأجانب والذين كانوا يلتقطون الصور التذكارية , وكل هذا الصور من بلادي , ولماذا ومن المسؤول وكيف نعالج مثل هذه المشاكل والتي تبقى عالقة في ذهن السائح وذهن أهل البلد . وكذلك الشعب البسيط الذي دائما يضحي من اجل بلده ويرغب بعمل سياحة داخليه في وطنه وحفاظاً على العملة الصعبة , كان بإمكانه وبكل سهولة ان يذهب الى الى الشام او لبنان وتركيا وبشكل منظم وانيق وبراحة نفسية اكبر , فلماذا اذن لا نوفر هذه الظروف لهذا الشعب المعطاء , بحيث نوفر له جميع وسائل الراحة وان نحافظ عليهم , ولتبقى السياحة الداخلية بديمومة , وفعليا الدخل الاجمالي لمدينة العقبة من السياحة الداخلية أكثر من السياحة الخارجية وبالأثر المضاعف , فيا أهل العقبة أقول لكم وبصراحة حافظوا على سياحتكم الداخلية لتنعموا بالخير والرخاء الدائم بدل من استغلال شعبنا الطيب , وفعليا حتى في قهوة غندور شربنا القهوة حوالي ثمانية مرات وكل مرة كان الفنجان بسعر مختلف وعند سؤالي ليش السعر بختلف وبكل سهولة يأتي الجواب ( حقك علينا يا بيه خطأ بالحساب وخليهم علينا مع ايمان غليظ ) وكل يلعب على منواله , حيث المطاعم اسعارها بمستوى خمس نجوم وبكل صراحة يلزم مرة ثانية أن نحضر أكلنا وشربنا معنا , وعندا نتطلع في الأفق البعيد وبكل صراحة نرى بان مدينة العقبة لا ولن نستطيع ان ندخلها أو نعمل سياحة داخلية في المستقبل القريب سوى لرجال الأعمال واصحاب النفوذ , وعندها لا يبقى لنا سوى جرش وعجلون وزي والبحر الميت ولكن خارج تغطية المناطق التي يوجد بها خدمات , والأولى ان نجلس في بيوتنا لتصبح السياحه الداخلية ذكرى نستعيد ذاكرياتها عبر الصور والخلويات . كل هذا كتبته من أرض الواقع حيث امضيت اربع ايام عيد الفطر السعيد في العقبه وأعطيت لكم ايجاز بسيط جداً مع العلم أعرف بأن هناك الكثير الكثير والمعلقين الأكارم سوف يكون عندهم البقية من المشاكل والهموم التي واجهتهم في مدينة العقبة . وانا من المغرمين بمدينة العقبة ويكفي انها من ريحة بلادي وهوائها البحري يرد الروح فلا تحرمون هذا الهواء والذي نستنشقه بالمناسبات ... وكل عام والشعب الاردني عامة بخير واهل العقبة خاصة بألف خير .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد