طرنيب سياسي

mainThumb

12-10-2008 12:00 AM

قد لا نجد الوقت الكافي للعب الطرنيب لانشغالنا بمتابعة الأخبار العاجلة والعادية. وخوفنا من زوابع تظهر من حين لآخر تنغص علينا عجن خبزنا اليومي بتأثير أسعار البترول وانخفاض القدرة الشرائية وتذبذب أسعار العملة وتدهور سوق البورصة وإفلاس البنوك في أمريكا وأوروبا .

وترنح الغول الرأسمالي وترهل البدائل القومية في حديقة امتنا العربية من عمل عربي مشترك وتعاون اقتصادي تكتلي .وزوابع دموية في حدائق بيوت جيراننا .

ويشدنا الجرح الفلسطيني الذي يؤلمنا جميعا بذهول التناقضات وغرابة المشهد . حوارات في القاهرة بين الفصائل .لا تكفي الابتهالات رغم أهميتها لنجاحها . مفاوضات مع إسرائيل تتسرب لتفجر الإشاعات .

حوارات داخل فتح حول مؤتمرها المنتظر لأهمية قراراته ومقرراته على مستقبل العمل الوطني والعلاقة بين حماس وفتح وإسرائيل ومسيرة السلام بشكل عام.

وحوارات تشكيل حكومة ليفني التي قد تذهب إلى انتخابات مبكرة . والانتخابات الأمريكية في ظل أزمة الاقتصاد وانعكاساتها الكونية.والتهديد المتبادل بالانتخابات بين السلطة في رام الله وحماس في غزة وإعلان كل إقليم أن الإقليم الأخر متمردا إذا لم تأتي الانتخابات في مواعيدها .

وتزداد إشفاقا حين تعرف أن 54% من موازنة السلطة في رام الله تدفع ثمن وقود وكهرباء وفواتير دواء عن غزة إضافة لرواتب الملتزمين بشرعية السلطة في رام الله مما دفع أحدهم للتصريح أن (هذا الانقلاب يبدو وكأنه مدفوع الأجر) مع علمه أن شروط الدول المانحة هو استمرار الصرف على غزة.

فنفرح ونردد المثل الشعبي (الظفر لا يخرج عن اللحم والدم ما بيصير ماء). فيذكرنا العكاوييون ببدايات القضية ويعيدونا إلى حقيقة التناقض بين ابن الأرض والقادم من وراء البحر فينهض محمود درويش ليقول:( أيها العابرون بين الكلمات). وهذا الخلاف المتنامي بين السنة والشيعة في دول شرق الجزيرة العربية.

والصرخات المحذرة من الخطر الإيراني الذي يحذرنا منه العلامة القرضاوي وخفوت صوت الأحزاب السنية في تأييد القرضاوي والحوار اللبناني الذي لم ينتهي بعد.وحرب الهكرز على المواقع الالكترونية السنية والشيعية .

وهذا الصراع( السني السني) بين الأتراك والأكراد والتعاون التركي الإسرائيلي والإسرائيلي الكردي. والتفاوض الأمريكي الإيراني حول العراق .والتهديد الأمريكي الإسرائيلي الإيراني والمتبادل حول الطاقة والمفاعلات النووي والصراع الدائر في الباكستان صاحبة القنبلة النووية الإسلامية .......... تنبهت لصوت طرق زميلي قائلا الطرنيب آوت ....وقال:: (من علم كيسنجر لعبتنا المفضلة وأوكل إليه توزيع الورق)؟ رد خصمي :(وهل كانت سياسة الخطوة خطوة والزيارات المكوكية من اجل أن تربح اللعبة أيها العربي)؟؟؟قلت هنيئا لمن ولد ومات قبل ظهور النفط العربي .وأوقفت لعبة الطرنيب ووضعت أغنية الشحرورة قم تنلعب باصرة. فسال دمع قلمي بما قرأتم ورفض التوقف قبل أن يقول .( أنت على حق أخي صالح القلاب ... على كل مواطن أن يكون خفيرا .. أدام الله نعمة الأمن في هذا البلد الرائع) ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد