خير فعلت الحكومة بضمان الودائع

mainThumb

23-10-2008 12:00 AM

خيرا فعلت الحكومة بضمان ودائع المواطنين بغض النظر عن قيمتها حتى نهاية العام 2009 وذلك من خلال ما قاله رئيس الوزراء اثناء اجتماعه مع مدراء البنوك والفعاليات الاقتصادية وكذلك تاكيده بان الوضع المالي ممتاز وبانه لا توجد مشكله سيولة لدى البنوك بل هناك سيولة زائدة وبانه لا توجد ازمة في التسهيلات الائئتمانية .

ويضاف الى كل ذلك الى ما تم نشره بان الاقتصاد الاردني قد نما في الربع الثاني من العام الحالي بنسبه 6.7 % مما رفع نسبه النمو الى 6% للنصف الاول من العام 2008 هذا برغم من الاوضاع الصعبة وغير مسبوقة التي تشهدها الاسواق المالية العالمية وبخاصة في الولايات المتحدة وحالة الهلع والخوف التي تسري في مختلف دول العالم وما يتناقله المستثمرون من اقاويل واحاديث وشائعات تتردد هنا وهناك منها ما هو صحيح ومنها ما ليس له اي اساس علمي او موضوعي وفي كل الاحوال فان ضخامة ما يعانيه الاقتصاد العالمي وما يتحدث به المسؤولون الاميركيون وعلى راسهم الرئيس بوش لا يطمئن كثيرا ومع كل ذلك فان القراءة الموضوعية فان الاقتصاد الأردني برغم الصعوبات الكثيرة التي يمر بها الا انه قادر على مواجهة مختلف التحديات وهذا ما تم التعبير عنه في الأيام السابقة على لسان اكثر من مسؤول حكومي وبان لديه من المناعة الشيئ الكثير والكافي للوقوف بصلابة وقوة امام كل هذه الازمة وكذلك فان مختلف القطاعات الاقتصادية المشكلة للاقتصاد الوطني حققت وعلى مدار العديد من السنوات وحتى في الفترة المنصرمة من العام 2008 نتائج جيدة وكذلك فان الشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة خصوصا قد حققت ارباحا غير مسبوقة في السنوات الماضية وحتى في الفترة الحالية مقارنة مع الفترات السابقة وبخاصة قطاع البنوك .

وكل الدلائل والمؤشرات تؤكد بان الغالبية العظمى للشركات المساهمة العامة ستحقق نسب نمو جيدة خلال هذا العام وكذلك هناك الرقابة المستمرة والمتواصلة وكذلك النظم المنظمة لعمل البنوك كفيله بدرء اي شائبة .

وان عمليات الفحص الدورية للبيانات الخاصة للبنوك اظهرت على الدوام بانها تعمل وفق المعايير المالية السليمة وبانها تتمتع بملائة مالية عالية وقوية وفوق كل ذلك التصريحات المطمئنة بشكل قاطع هي التي تحدث بها محافظ البنك المركزي والذي اكد على ان الجهاز المصرفي قوي ومتين ولم يتاثر بازمة الرهون العقارية والقطاع المالي الامريكي وكذلك تأكيده على ان البنوك بعيدة كل البعد عما يحدث من تطورات مالية سلبية في الاسواق العالمية ومن كل ما ذكر فاننا نؤكد بانه لا يوجد تفسير علمي وموضوعي لما انزلقت اليه اسعار الاسهم في البورصة الا انها تأثرت بمناخ الاشاعات والأقاويل غير مبنيه على اساس علمي او موضوعي فالشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة وكذلك بقيه الشركات والقطاعات الاقتصادية كلها تتمتع بقوة مالية جيدة وبنسب ربحية عالية واسعار اسهمها الدفترية ممتازة وبالتالي فان الصبر والتروي وعدم التأثر بكل ما يقال و الاطمئنان على ان شركاتهم هي في وضع مال قوي ومتين وبانها ستعود الى قيمتها العادلة ولو بعد حين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد