القدس عروس عروبتكم

mainThumb

02-11-2008 12:00 AM

ابيات من الشعر قالها مظفر النواب في زمن الذل والهوان العربي في زمن التخاذل والانحطاط في زمن الارادة المسلوبة والقرار المفروض علينا وصف فيها الوضع العربي ونعما هو من وصف وضع اليد على الجرح فابكى العيون وادمى القلوب قلتم ان القدس عروس عروبتكم وانها قبلتكم الاولى اقمتم لها المهرجانات وغنيتم لها عقدتم المؤتمرات و جمعتم التبرعات باسمها علقتم صورها فوق رؤوسكم في المكاتب فماذا استفادت منكم ،القدس تناديكم وتسألكم يا عرب يا مسلمون من يحمي مسجدي من الحفريات تحته ، من يحمي مقابري التي حوت عظام كبار اصحاب رسول الله عليه السلام من المصادرة ، من يدافع عن مواطني الذين تسحب منهم الهويات وتهدم بيوتهم من يعيد لي كرامتي التي داسوها وعزتي التي اذلوها .

ان القدس تتعرض لمؤامرة لتفريغها من مواطنيها العرب وتغيير معالمها الاسلامية لفرض سياسة الامر الواقع التي اعتاد العرب على قبولها منذ زمن بعيد ، فبدأ الإسرائيليون منذ وقت طويل بالعمل على السيطرة عليها معلنين اياها عاصمة لهم عام 1949 م ونقلو معظم مؤسساتهم اليها وبنوا احياء يهودية جديدة فيها مانعين العرب من التوسع العمراني ونشطوا على الصعيد الاعلامي في الدعاية بانها عاصمتهم الابدية والعرب والمسلمون نائمون ومتقاعسون ان واجب العرب والمسلمين انظمة ومعارضات لا يقتصر على الدعم الاعلامي لمدينة القدس بل يجب ان يتعداه الى الدعم المادي لسكان المدينة لضمان قدرتهم على الصمود والثبات امام الهجمة الصهيونية الشرسة بحقهم وهذا هو جهد المقل الذي لا يستطيع الدفاع بسلاحه او بمعنى ادق لا يريد الدفاع بسلاحه شعاره وكفى الله المؤمنين القتال .

و الدعم السياسي في المحافل الدولية وقد يقول مشكك ان هذا النوع من الدعم لا ينفع لان الغرب يميل بشكل عام الى اسرائيل ، وهذا وهم سيطر علينا لعقود وعملت وسائل الاعلام الاسرائيلية وللاسف بعض وسائل الاعلام العربية بجهل وغباء على تثبيته في اذهاننا ، وعلى افتراض صحته فنحن السبب لتقصيرنا في توصيل الصورة الحقيقية وتوضيحها للغرب وهذا ما استطاعت اسرائيل ان تسبقنا اليه فعمدت الى تضخيم حادثة الهولوكوست واظهرت نفسها بمظهر المجني عليه وانها دولة ديمقراطية تعيش في محيط من الدكتاتوريات العربية ، ولم نجد من العرب من تصدى لمهمة تغيير هذه الكذبة الاسرائيلية وبيان الحقيقة للغرب بل ان ما يصل للغرب من اخبار عنا هو من وسائل اعلام غربية جاءت الينا ولم نذهب اليها فالى متى يبقى الاعلام العربي مقصرا في الدفاع عن امته وعن مقدساتها ، الى متى يبقى منشغلا بالخلافات العربية العربية و باخبار الفنانين والفنانات ان رسالة الاعلام رسالة سامية ، ولكن ياللاسف فواقعنا الاعلامي لا يسر صديق او عدو ، فبدل من بناء اخلاق الامة والنهوض بها عمل الاعلام على الحط من اخلاق الشباب وزرع قيم غريبة عن مجتمعاتنا فاصبح الشاب العربي يحفظ جميع اسماء المطربين والمطربات وأغانيهم ولا يحفظ تاريخ حرق الاقصى المبارك فاي حال وصلنا اليه قولي لي بربكم نعم نحن امة العرب والاسلام امة تمرض لكن لا تموت تغفو لكن لا تنام تخبو قناديلها لكن لا تنطفىء ، لكن هذا لا يتحقق ونحن جلوس .

فاين هي الهمم وكما قيل صاحب الهمة يحيي امة ان للقدس مكانة في نفوس المسلمين والمسيحيين على حد سواء فبين جنابتها الاقصى المبارك معراج سيد البشرية عليه السلام وكنيسة القيامة وهي مثال تاريخي على التسامح الاسلامي المسيحي ابتداء بالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع البطريرك صفرونيوس مرورا بصلاح الدين الايوبي وقمة تسامحه مع اهلها عند تحريرها ومن باب نسب الفضل الى اهله فاننا نستذكر مكارم الهاشميين في الحفاظ على هوية القدس العربية و الاسلامية والدفاع عن مقدساتها فبقاء الولاية الدينية على المقدسات الاسلامية في القدس تحت اشراف الحكومة الاردنية منع اسرائيل من المساس بها وتهويدها على الرغم من محاولات الاساءة للاقصى المبارك والتي تصدى لها الاردن وفضحها في المحافل الدولية ما هكذا تعامل العروس عند العرب ام كما قال مظفر النواب في نفس القصيدة انتم لستم عربا فالعربي يغار على عرضه ويفديه بدمه وماله وارجو من الله ان لا تكونوا ديوثين لانكم اذا كنتم كذلك فقد تودع منكم ولا فائدة من مناشدتكم فما لجرح بميت إيلام كلكم يعرف قصيدة مظفر النواب ( القدس عروس عروبتكم ) اقرأوها جيدا كلمة كلمة واسقطوها على واقعكم فكلي رجاء الا تنطبق عليكم ولكني واسفي ارى انها نظمت لتصف بعضكم وصفا دقيقا ومن يعرف كلماتها يعي ماذا اعني بقولي وصف دقيق.

Fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد