لغة العيون ودلالاتها الحسية والمعنوية

mainThumb

23-11-2008 12:00 AM

ان عملية الاتصال تتم من خلال المرسل والمستقبل ووسيلة الاتصال ولا بد من تكامل هذه العناصر لكى تصل الرسالة ووسائل الاتصال كثيرة منها:المقروءة والمسموعة والمرئية.

هل تعلم عزيزى القارىء ان 7%فقط من الرسالة المراد ايصالها تصل عبر الكلمات وأن 93% من الرساله تصل بواسطة اللغة غير المحكية من ضمنها الاشارات ولغة العيون. ان العين وسيلة اتصال مهمة فى حياتنا وهى بمثابة لغة بين الناس توصل رسائلها بدون نطق ففيهما الناس فيما بينهم وهى وسيلة معبرة صادقة لاتعرف الكذب فالعين تظهر نوايا الشخص: وطريقة النظر تعبر عن شيء يمكن لمن يعرف هذه اللغة ان يفهم صاحب النظرة بدون ان يتحدث معه.

إن لغة العيون لها متغيرات وثوابت ، متغيرات تتعلق بانفعالات المواقف والنطق بلغة صامتة عما يجيش في الصدور ، وثوابت عن الطباع وتطبع ذلك الإنسان الذي ترتسم على عينيه صفاتها السلبية او الايجابيه اى صفات طيبة او صفات سوداودية.

وهذه الصفات السوداوية ناتجة عن مرض نفسى بحاجة الى علاج. لكن ماهو السبيل الى علاج الصفات السوداوية والتى تظهر من خلال العيون؟ السبيل الى ذلك هو النظر والتفكر والتدبر فى كتاب الله عزوجل ان فى ذلك جلاء للبصر.

ايضا عدم النظر الى ما حرمه الله لان النظر الى المحرمات سهم من سهام الشيطان.كذلك على الانسان ان يكون له وجه واحد ظاهره كباطنة واذا حدث العكس فان ذلك يظهر من خلال العين قال الشاعر: ان العيون لتبدى فى نواظرها مافى القلوب من البغضاء والاحن وقال شاعر اخر: متى تك فى عدو او صديق تخبرك العيون عن القلوب كذلك فان المعنى المعنوى العميق للغة العيون يكمن فى التبصر فى كافة امورنا الحياتية والنظر بعين الحب لبعضنا البعض بعين البصيرة لان ذلك هو النور الحقيقى وهو نور القلب.

ما احوجنا جميعا الى ان ننظر الى الفقير المسكين واليتيم بعين الرافة لحالهم بحيث تنعكس هذه النظرة لمساعدتهم فى محنهم التى يمرون بها.

ما احوجنا جميعا ان لا تكون نظراتنا سطحية ضيقة علينا ان نسموبها الى معالى الامور. ما احوجنا ان ننظر الى الحياة بنظرة المتفائل بحيث نتجاوز المحن والشدائد بعيون مبصرة. وفققنا الله جميعا لنبصر النور المبين الحسى والمعنوى لما فيه خير الدنيا والاخرة انه سميع مجيب الدعاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد