كيف صار أبو ريشة بطلا ؟.
لماذا صار عبد الستار أبو ريشة قصة كبيرة حتى مقتله؟ هل لأنه نجح في طرد تنظيم القاعدة الذي سيطر على حكم إقليم الأنبار، وصار أول مملكة له منذ زمن سقوط أفغانستان؟ أم لأنه قلب خريطة قادة السنة، الذين عاشوا السنوات الأربع الماضية كمعارضين فقط للوضع الجديد؟ أو لأنه أصبح الزعيم السني الناجح الوحيد؟ أم لأن الاميركيين اعتبروه حليفهم بشكل مستقل حتى عن الحكومة؟ أو بسبب شخصيته الكارزماتية وقدرته على التأثير في محيطه، وكان له ان يكون زعيما لما وراء الأنبار؟
الإجابة بنعم على كل التساؤلات السابقة هي التي جعلت ابو ريشة اسطورة. وأتذكر قصة نشرتها صحيفة النيويورك تايمز، في مطلع العام الحالي، اعلنت فيها أن الأنبار سقطت في يد القاعدة، ونسبت الى ضابط الاستخبارات الاميركي المسؤول في الاقليم نفسه عبارة يائسة، «لقد خسرنا الأنبار نهائيا». بعد فترة قصيرة ظهر الشيخ عبد الستار ابو ريشة، زعيم عشيرة البوريشة الدليمية، وأعلن انه سيطارد القاعدة في كل مكان من الانبار. ولم يبال أحد بتصريحاته لأن ما فشلت فيه القوة الاميركية الضخمة لن تنجح في تحقيقه قوة بدوية بسيطة التسليح. جاءت المفاجأة ان ابو ريشة انتصر وبشكل مدهش. بعدها عقد الأميركيون أول تحالف لهم مع قائد سني، بعد ان كانوا يصنفونهم في خانة الخصوم.
القاعدة، المنتشرة في العراق، خافت من انتشار تأثير ابو ريشة على بقية المناطق السنية المنكوبة باحتلال القاعدة، شنت حربا مفتوحة عسكريا ودعائيا، وحاولت تشويه سمعة ابو ريشة بأنه لم يكن الا عميلا للأميركيين، من اجل اثارة عشيرته ضده، وبقية الفئات العراقية. الا ان القاعدة فشلت لسببين، أولهما ان الشيخ عبد الستار حارب القاعدة لأن اربعة من اخوانه قتلتهم القاعدة لا عن عمالة او سياسة، وعاثت فسادا في الانبار منطقته. والثاني انه أظهر قدرة غير عادية في كسب كل معاركه ضد تنظيم القاعدة بحكم معرفته بالأرض والناس وولاء مطلق له من افراد عشيرته. عادت الانبار اقليما مطهرا من التنظيم الشرير الذي لا يزال يعيث في ارجاء أخرى من المناطق العراقية.
صار ابو ريشة اسطورة دفعت الرئيس الاميركي نفسه الى زيارته في اقليمه، وهو الذي لم يزر احدا خارج بغداد. انتصار ابو ريشة الباهر في الانبار، في ظروف صعبة، وبعد هزيمة الاميركيين، وعجز القوات الحكومية العراقية، جلب له الكثير من الاعداء بكل تأكيد. حكومة المالكي لم تشكر ابو ريشة بل اعترضت على تسليح قواته، مشيرة الى خطورته مستقبلا على النظام، دون ان تقدم هي البديل له. كما هاجمه قادة المعارضة المسلحة السنية لأنه «شوه سمعتهم». وبعد مقتله اول من أمس ردد بعض رفاقه، «اللهم احمني من اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم». من الطبيعي ان تتآمر القاعدة على اغتيال ابو ريشة حتى توقف المد العشائري السني المعادي ضدها، ومن الطبيعي ان توجد جيوب رسمية معادية لابو ريشة داخل الدولة الجديدة، المليئة بالصراعات على الحكم التي تشرع لسلاح الميلشيات الشيعية وتعارض تسليح العشائر السنية. قد يكون بعثيا او سنيا معارضا مسلحا. لابد ان واحدا من هؤلاء هو صاحب السيارة المفخخة. العراق موعود بالمزيد من الضحايا، والتحدي ليس في الحفاظ على ارواح القادة بل في المحافظة على مشروع ابو ريشة الداعي الى تنظيف كل اقليم، مثل الانبار، من الارهاب والفوضى والحرب الاهلية. فهل يستطيع خلفه ان يتحمل المسؤولية الخطيرة وهو يدري ان هناك من يترصد له في كل ركن مظلم من الاقليم وخارجه؟
حجب 24 تطبيقا ذكيا غير مرخص في الأردن
زواج أشهر توأم ملتصق في العالم .. صور
النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب
لواء غولاني ينسحب من غزة ويتجه إلى حدود لبنان
انطلاق فعاليات رمضانيات في عمان
مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب
سترات واقية جديدة لخبراء إزالة الألغام
زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
جنوب إفريقيا:استبدال المنتجات الإسرائيلية بالأردنية
الأردن يرحب بإصدار العدل الدولية تدابير احترازية جديدة بشأن غزة
الأردن يعزّي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا
فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية
عدم استقرار جوي وزخات مطرية ورعد اليوم وغدا
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب