ثمانون
فشلت الثورة الالكترونية، ثورة المعلومات الاولى من نوعها في العالم، وعادت مصر الى واقعها الافتراضي الذي يعيش فيه شعبها وحكومتها، والرئيس حسني مبارك، في عامه الثمانين، المحفوف بمخاطر الزمان والمكان.
لم تكن ثورة بالمعنى الحرفي للكلمة، كانت محاولة انقلاب بائسة، نظمتها مجموعة من شبان الانترنت، وافترضت انها تستطيع ان تغير احوالا وتقاليد موروثة منذ آلاف السنين بوسائل عصرية فائقة التطور، لكنها سرعان ما اصطدمت بارض الواقع الذي لا يمكن ان يستقيم مع الصور المتخيلة على اجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة، مهما بدت تلك الصور واقعية.
ومع ان تلك المجموعة كانت تتحرك في مجال يمثل ثمانية بالمئة من سكان مصر الذين يقترب عددهم من الثمانين مليونا، فان الجمهور اعرض عن الاستجابة لتلك الدعوة الى الاضراب والحداد من اجل التغيير، وابدى استياء ملحوظا من هذه المغامرة الخطرة في بلد اعتاد على خلود النهر، وابدية الفرعون، ومركزية السلطة التي لا تتسامح مع أي شكل من اشكال الفراغ.
لكن هذه المراهقة السياسية التي حاولت ان تسد فجوة في الواقع الافتراضي، دقت جرس انذار جديد: السلطة ليست فقط جهازا امنيا، والرئيس لم يعد فرعونا، ومياه النهر لا تصل الى المنازل والمزارع، وكذا الخبز وبقية متطلبات الحياة اليومية. لا بد من طلب التغيير، ولو من خلال كبسة زر او رنين هاتف... طالما ان الادوات الاخرى غير متوافرة حاليا، وطالما ان انتظار قوانين الطبيعة وحدها لا يليق بالمصريين.
استاء الجمهور من ذلك الطلب الملح بالتغيير، ربما لانه يمس تلك القوانين ويسيء الى صورة الرجل الذي بلغ الثمانين من دون ان يطمح في سنوات حكمه الـ27 الى اكتساب أي من ميزات الفراعنة، وينظم له وداعا مبكرا من دون ان يقدم البديل الذي يحفظ استقرارا صعبا وسط زلازل مدمرة تضرب المحيط، وتهز بين الحين والاخر علامات الحدود الشرقية الحساسة.
لكنه الحاح مشروع، برغم انه يجيء من مراهقين سياسيين، ولا بد ان يكون صداه مدويا في مقر القيادة، التي تأخرت حتى الان في عرض البدائل المقبولة، واكتفت بين الحين والاخر بذلك المزاح الثقيل حول التوريث، الذي يشكل اهانة لمصر وشعبها، واستفزازا لذلك الجيل المغامر الذي يقــود ثورتـــه الخاصة على اجهزة الكومبيوتر والهاتف المحمول، ويفتتح عصرا يكـون فيه التغيير الكترونيا او لا يكون ابدا... وهو نفسه الجيل الذي ينتمي اليه الوريث الافتراضي المعروف. وفي ذلك مفارقة واقعية جدا.
لا بد من تغيير وفق التقاليد المصرية، التي لا تقبل الثورات الفجائية، وتميل الى عمليات الانتقال الهادئ للسلطة، تماما كما في ثورة 23 يوليو 1952: آن الاوان لكي يحدد الكهل الثمانيني الذي أبى دوما ان يعين خليفته بنفسه، سياقا دستوريا سلميا واضحا لذلك الانتقال، قبل ان تدب الفوضى في ارض الفراعنة للمرة الاولى في التاريخ.
*نقلاً عن صحيفة "السفير" اللبنانية
جنوب إفريقيا:استبدال المنتجات الإسرائيلية بالأردنية
الأردن يرحب بإصدار العدل الدولية تدابير احترازية جديدة بشأن غزة
الأردن يعزّي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا
فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية
عدم استقرار جوي وزخات مطرية ورعد اليوم وغدا
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب