رسائل الجوال .. ألحُّ من ذباب

mainThumb

09-05-2009 12:00 AM

هل سئمت جوالك لدرجة جعلتك تهم بكسره من شدة الضجر؟ هل فزعت إلى رسالة تنتظرها وإذا بها رسالة تدعوك لتتصل بجهة ما وتغريك باهتمامها بمصلحتك، هل فقدت رصيدك أو معظمه ولا تدري ما الأسباب، حتى ظننت أن جوالك بئر مثقوب لا يحفظ رصيدا، وهل شعرت أن الشركات تتربص بأموالك حتى لو كانت بسيطة، وأن من له تسع وتسعون نعجة يخطط لأخذ نعجتك إلى نعاجه.

رسائل تلاحقك بانتهازية، وتحوم حولك كذباب لحوح، لا تتركك ولا تسأم! وتغير لك الخيارات وتحاول إغراءك لتنزلق في قرارها العميق فتمتص رحيقك البسيط ، وتستولي على قروشك لتجمع الملايين ثم لا تدري لمن تنتسب والى من تجمع.

الكثير منا لاحظ هذه الملاحظة، وتعبت يده من كثر ما شطب من الرسائل الواردة كزخ المطر، معظمها من الشركة المشغلة وبعضها من غيرها اتفقت معها لتوصل لك عرضها والثمن عشرات القروش تقتطع من رصيدك وإذا بعثت لهم رسالة كان جوالك بقرة حلوب لهم فلا يكتفون بخصم ثمن رسالتك بل ثمن الرسائل التي يبعثونها وتحتار كيف الخلاص.

لقد حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المواطنين من بعض الرسائل! ولكن تحذير المواطنين لا يكفي لأن الغالبية ممن يقع فريسة الشركات هم من فئة الشباب تحت العشرين وأظن أنهم هم الفئة المستهدفة حيث يغرون بصور الفنانين والفنانات والنغمات وغيرها من ابتكارات الشركات لإيقاعهم، بصفتهم غنيمة باردة، لذلك على الهيئة أن تتفق مع الشركة بأن تقلل من استخدام الرسائل القصيرة للترويج لمنتجات أو لإعلانات، حتى لا يفقد الجوال طبيعة استخدامه فيتحول من هاتف إلى صحيفة إعلانات الكترونية لحوحة ومكلفة.

هناك من جاؤوا ليأخذوا دون أن يعطوا ويجمعوا الأموال ولا يهتمون بالخدمة التي تقدم للمواطن، لذلك بعض شركات الجوال تهتم بالرسائل القصيرة وتحرك على المواطن سيلا منها لكنها من حيث الاتصال تكاد خدمتها أن تفقد بسبب عدم التحديث، فأحيانا لا تستطيع إكمال مكالمة، أو لا تستطيع إجراءها، أو تنقطع من الثواني الأولى ولا تدري ما السبب أهو مفتعل أم خرفت الشركة مقدمة الخدمة!؟.

لماذا يُترك المواطن فريسة لجامعي الأموال في أكثر من نطاق وعلى مرأى ومسمع من الحكومة دون أن توقف هذا!، بل هي من مكنت هؤلاء من السيطرة على مقدرات الشعب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد