ورد .. ارهابي !

mainThumb

07-05-2009 12:00 AM

ورد إرهابي و قاطع طريق و منتمي لتنظيم و خليه القاعدة وهدفها اغتيال كبار الشخصيات المهمة في البلد ، ورد تدرب في "تورا بورا" وهرب من سجن "غوانتنامو" ومطلوب في 14 دولة عربية وأجنبية ولقبه أبو حفص الجديتاوي .....ورد سفاح وازعر ...
ووردت الأخبار للجميع ، وفيها معلومات عن مكان سكنه وعنوانه (وين يروح.... وين يجي ....مع مين يمشي ....ومع مين يحكي .....وشو يوكل.... وين ينام..... )، وأهل بلدته جميعهم بلا استثناء على استعداد للتعاون مع الجهات الأمنية من أجل إلقاء القبض على ورد وتسلميه للجهات المختصة ، وعممت صورته وأوصافه على المساجد والمدارس والحارات والأزقة و"الحواكير"....
مر 12 يوم على اختفاء ورد وهو يحمل قنبلة تزن ثلاثة أطنان من المتفجرات ويهدد ويتوعد بتفجيرها بأكثر الأماكن حيوية وازدحام بالناس دون أن يحدد المكان أو الزمان ...
إذا كانت المقدمة سابقة الذكر حقيقة ، هل فعلا عجزنا عن إيقاف إرهابي عند حده وأنقذنا الآلف الأرواح البريئة ؟هل من المعقول حتى الآن لا يوجد طرف خيط على مكان تواجده ولا حتى اثر (بوله ) ....؟
لو كان ورد يهدد الأمن القومي الأمريكي وتأكد جهاز (CIA) انه موجود في الأردن ، هل سيحتاج منهم الأمر إلى 12 يوم للقبض عليه
نعم ورد إرهابي وسفاح وقاطع طريق (بس وينه) ؟
لا أقول أن هنالك تقصير من قبل الجهات الأمنية أو حتى الشعبية أبداً ، من يتابع الأخبار أول بأول يجد أن الجميع يعمل ليلاً نهاراً دون تقصير والكل يطبق (قطران ودعاء معاً) ....
لان الأمر أصبح مرتكز على العاطفة أكثر منه على أي أمر آخر ، نحن متعاطفون مع ورد لأجل طفولته ولأجل اسمه ولأجل والدته ولأجل أطفالنا بعمر ورد ولأننا نحمل نفس المشاعر التي تحملها أم ورد ووالده وأصدقائه وجيرانه لأننا نرفض أن يمس أي شر براءة ورد ولأنه إذا مس ورد قرح فقد مسنا قرح مثله ، وأن كان ورد يألم فإننا نألم مثله ......
وما كتبت هذه السطور إلا بعد ان أنهكتني والدتي السبعينية كل يوم عند عودتي من العمل بسؤال وحيد (هاه ما لقيو الولد اللي ضايع .....؟) اكتفي بقول (الله يصبر أمه) فتنطلق عبارات الدعاء والرجاء بعد أن تدير وجهها للقبلة وهي رافعه يديها وبصرها يناجي السماء تتمتم بكلمات افهم أن آخرها سورة الفاتحة وتختمها بمسح الوجه والكفين .....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد