السبيرولينا .. هبة الطبيعة إزاء الجوع وعواقبه

mainThumb

15-05-2009 12:00 AM

 

* جلال برجس

في ملتقى سفراء النوايا الحسنة الذي عقد في الدوحة الاسبوع الماضي بدعوة من الدكتور نصير الحمود المدير الاقليمي في الشرق الاوسط لمنظمة (إمسام) المعنية بمكافحة سوء التغذية شجعت إمسام استخدام الطحالب اللولبية (سبيرولينا) في مكافحة سوء التغذية الذي بات ينتشر في الجسد العالمي بشكل ملفت للنظر , وللعلم فان (إمسام) كلمة تختصر العبارة التالية ( المؤسسة الحكومية الدولية لاستخدام الطحالب اللولبية الدقيقة في مكافحة سوء التغذية) إذ أن هذه المنظمة باتت بعد القناعات العلمية المؤكدة فيما يخص نجاعة (السبيرولينا) تشجع استخدامها في مكافحة عواقب الجوع ليس بنهج تجاري يحقق الثروات الطائلة للشركات المصنعة انما بنهج انساني يضمن للبشرية سلامة صحية ورافداً طبيعياً في مواجهة سوء التغذية الذي تعاني منه بلدان كثيرة على مستوى القارات الخمس كون هذه المنظمة معنية بمكافحة هذه الآفة , اذ أن إمسام في هذه الاوقات المربكة التي تمر بها الانسانية تمتلك رؤى ناجحة في العودة الى الطبيعة لاحداث التوازنات الانسانية التي نضبت في الاونة الاخيرة لنرى معدلات مقلقة تتعلق بالجياع ونتائج سوء التغذية على مستوى العالم .

فـ " سبيرولينا" كما جاء في ملتقى الدوحة على لسان الحمود , هي هبة الطبيعية التي تقوي جهاز المناعة بشكل مذهل الى جانب امكانية استخدامها في مكافحة كثير من الامراض كانفونزا الخنازير والسرطان وكثير من الامراض الاخرى . فهي أول خلية نبتت على وجه الأرض قبل 35 مليار سنة اذ تُع?Zد من اقدم الكائنات ونحن نرى اصلها يعود الى بلايين السنيين, اكتشفها الدكتور الفرنسي د.كلمنت عام 1962م والسبيرولينا غذاء كامل يضمن قلوية الجسم ويحتوي على الاحماض الدهنية الاساسية في تركيبة سهلة وصحية حيث أنها مصدر متميز للبروتينات الكاملة المتجانسة تحتوي على نسبة ذاتية عالية الانزيمات مما يؤدي الى سهولة هضمها وامتصاصها ولا تستهلك مخزون الجسم ويذكر أن سبيرولينا متفردة بقدر هائل من المركبات البيولوجية المؤثرة في انحاء الجسم لا تسبب اعراضاً جانبية اذا تاكدنا من سلامة البيئة التي تربت فيها , والسبيرولينا واسعة الانتشار والاستعمال في اليابان واوروبا والولايات المتحدة محصولها يعطي بروتين اكثر 20 مرة من الصويا و 40 مرة من الذرة 200 مرة من اللحم كذلك 26 ضعف فيتامين ب 12 الموجود في كبد البقركذلك 25 ضعف بيتاكاروتين ف 1 الموجود في الجزر.

فالعودة للطبيعة عبر هذا النهج الانساني المتفرد بات من أهم تطلعات منظمة إمسام المعنية بمتابعة سوء التغذية على مستوى العالم , عبر برامج ومشاريع ومبادرات كثيرة أهمها استخدام السبيرولينا في مكافحة سوء التغذية الذي يفتك بكثير من الاشخاص يومياً وعلى مدار الساعة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد