وزارة الاشغال و المعارف

mainThumb

15-05-2009 12:00 AM

عبدالله تركي
عندما اطلقت روسيا قمرها الصناعي الاول و اعلنت بداية غزو الفضاء , جن جنون الولايات المتحدة الامريكية ولم يهدا لها بال حتى استطاعت محاكاة الابداع الروسي المذهل بل واكثر من ذلك , فقد قطعت شوطا طويلا في هذا المجال حتى صارت - اي الولايات المتحدة - رائدة العالم والمسيطرة عليه في مجال الفضاء وعلومه والكثير الكثير من العلوم الاخرى .

و لكن ما هو الشيء الذي عدلته امريكا او غيرته حتى حدثت هذه القفزة الهائلة لديها ؟ انه و بكل بساطة نظام التعليم لديها , فقد رات ان كل العلوم النظرية التي يدرسها الشعب الامريكي ( لا تطعم خبزا) فما كان منها الا ان قامت بتغيير جذري و شامل في النظام التربوي متحولة الى العلوم التطبيقية و مشجعة البحث العلمي في الجامعات و المدارس حتى بات ما تنفقه الولايات المتحدة اليوم على البحث العلمي يفوق باضعاف كثيرة ميزانيات العديد من الدول مجتمعة.

اما في منطقتنا العربية فالحال مزرية , وخاصة في الاردن حيث نعيش دوامة من الاوهام اختلقناها وصدقناها فصرنا حقا ( كمن كذب كذبة وصدقها ), فما الحوسبة الا صفقات محضة مع شركات معروفة وما تطوير المناهج الا تحوير _ ولا اريد ان استفيض هنا ( خليها بالقلب تسطح ......) - حتى مهنة التعليم اصبحت شبهة في المجتمع ومهنة من لا مهنة له , واصبح المعلم او المدرس معرضا للتصديق او التكذيب بالتساوي في حضرة قاض وصلته العديد من الشكاوي تحتج ان المعلم المذكور ( جرح مشاعر احد الطلبة و اثر على اخلاقه الرفيعة ) , ولما كثرت هذه الشكاوي كان الحل الشافي بفتح خط ساخن للطلاب ( مرهفي الشعور ).


لقد دفعني الضيق العارم الى كتابة هذه السطور , ولكن اظنني مللت و اكتفيت و ساتكلم ( بالمشرمحي ) فاما ان ترتقي وزارة التربية والتعليم الى مستوي تسميتها و اما ان يغير اسمها الى وزارة المعارف او ان تضم الى وزارة الاشغال فتصبحان ( وزارة الاشغال و المعارف) .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد