صحيفة السوسنة الأردنية

ها هو عيد الاضحى قد شرّفنا ويا أهلا ومرحبا به وها هي التجهيزات لذلك اليوم قد استكملت فالكعك والمعمول بالجوز اصبح جاهزا للاكل ومستودعات معدتنا جاهزه للتخزين وزينة حجاجنا بدأنا بتعليقها الاّ ان الاضاحي ما زالت تراوح مكانها باّنتظار السكاكين المجلوخه للذبح.

انّ ما يلفت انتباهنا في هذه الايام من ترامي للحظائر التي تختص ببيع الخرفان والابقار والجمال التي تنتشر في بوادينا وقرانا ومدننا والتي هي اشبه بالمولات العملاقة المخصصّة لبيع كل ما تحتاجه الاسره تحت سقف واحد.

الاّ ان ما يميز هذه المولات بانها ذات اسوار من خشب بطول وعرض اربعه متر قد تكون خارج التنظيم والاغلب انها داخل التنظيم وفي حدود شوارعنا الرئيسيه وتحويل السير الى طرق ترابية عوضا عمّا تسببه من ازمات واختناقات مرورية ناهيك عن الرائحه المنبعثة والدماء المسالة ومخلّفاتها في وسط الشارع وبين المنازل.

لقد عوّلنا كثيرا على خرفان المؤسسة الا اننا تفاجأنا بانها هي التي بحاجة لمن يضحي لها فطرقنا مولات اخرى باحثين عن عروض افضل وعن خرفان تتمتع بصحة جيدة فهناك من امتنع عن البيع الاّ في يوم العيد ومنهم من طلب 250 دينارا كحل تعجيزي من اجل التاخير ولا تنطبق عليها شروط الذبح ومنهم من تحدث معي وكأنه صاحب شركة بورصه (الله يرحم) هل اصبحت خرافنا سلعا يزاود عليها اصحاب هذه المولات وهل سنضّحي بهذا الاسلوب ؟؟ ومن يحدد سعر الاضحيه؟؟وهل الازمة المالية العالمية رفعت من سعر الجاعد؟؟ واخيرا هناك مول يختص ببيع الخرفان ذات مواصفات ومقاييس عالمية وسعر الاضحية فيها لا يتجاوز 120دينار ويديره اشخاص على قدر المسؤولية يخافون الله وبرقابة مباشرة من وزارة التموين(؟؟) لكن نجهل مكانه هل من مغيث يدلنا عليه وله حسنة مضاعفة