اسرائيل ترفض مقترحات المجتمع الدولي لـ " الهدنة "

mainThumb

31-12-2008 12:00 AM

رفضت اسرائيل مقترحات باعتماد هدنة مع حماس في قطاع  غزة كما يطلب المجتمع الدولي الاربعاء في اليوم الخامس من حملتها العسكرية على القطاع التي اوقعت اكثر من 390 شهيدا. واثر اجتماع استمر ست ساعات اعلنت الحكومة الامنية الاسرائيلية انها ترفض مقترحات الهدنة التي طالب بها الثلاثاء الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم  المتحدة) مؤكدة تصميمها "على مواصلة الحملة التي اطلقت السبت في غزة ضد حماس"، بحسب مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى. واثر الاجتماع نقل هذا المسؤول عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قوله "انه لم يتم اطلاق العملية في غزة لتنتهي مع الصواريخ ذاتها التي كنا نحصيها مع بداية الحملة".

واكد اولمرت بحسب المسؤول "ان اسرائيل تحلت بضبط النفس لسنوات. ان اسرائيل منحت فرصة لإمكانية وقف اطلاق النار غير ان حماس انتهكته".وانتقد اولمرت الداعين للهدنة عبر العالم وقال "هل تدركون آثار ذلك على البلاد والمنطقة؟ وآثاره على قوة الردع الاسرائيلية؟".

واضاف "حين تكون الشروط مواتية ويعرض علينا حل يضمن امنا افضل في الجنوب سنقوم من جديد الوضع غير اننا اليوم لسنا ازاء مثل هذه الحالة".

وكانت اسرائيل رفضت قبيل ذلك ايضا وقف اطلاق نار موقتا دعا له وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. واكدت حركة حماس من جهتها ان الحديث عن تهدئة يعني "مساواة بين الضحية والجلاد".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان صحافي ان "ما يدور الآن من حديث عن محاولات لوقف القتال وللدخول في تهدئة في هذه الظروف هو من قبيل المساواة بين الضحية والجلاد".

واضاف ان "اي تدخل عربي او دولي يجب ان يكون مبنيا على اساس وقف العدوان ورفع الحصار وفتح كل المعابر". واكد ايمن طه القيادي في حركة حماس من جانبه ان حماس لم تتلق حتى الان اي اقتراح بشأن تهدئة في قطاع غزة لكنه رحب باي مبادرة توقف الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة وتضمن رفع الحصار عنه.

وقالت الخارجية الروسية ان حماس مستعدة لوقف هجماتها على اسرائيل شرط ان تنهي الدولة العبرية حصارها لقطاع غزة. وافادت الوزارة ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل اعلن ردا على سؤال لوزير (الخارجية الروسي سيرغي لافروف) انه مستعد لوقف المواجهة المسلحة ولكن

شرط رفع الحصار عن قطاع غزة".وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمعون في باريس مساء الثلاثاء دعوا  الى وقف اطلاق نار دائم في غزة يتيح تحركا انسانيا فوريا واعادة فتح المعابر بين قطاع غزة ومصر واسرائيل.

وفي الوقت نفسه استمرت الغارات الاسرائيلية واطلاق الصواريخ الفلسطينية الاربعاء الى جانب الاستعدادات لهجوم بري اسرائيلي. ونفذ الجيش الاسرائيلي عشرات الغارات الاربعاء بعد ان استهدف ليل الثلاثاء الاربعاء جوا وبحرا 35 موقعا لحماس بينها مبان ادارية وانفاق للتهريب وقاذفات صواريخ.

واستشهد فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة على ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. واكد مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس "استشهد مواطنان كانا على عربة يجرها حمار اثر اصابتهما بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية". واوضح المصدر ان جريحا على الاقل نقل الى المستشفى نفسه.

وقالت الناطقة العسكرية الاسرائيلية افيتال ليبوفيتز لوكالة فرانس برس ان "قواتنا البرية ما زالت منتشرة حول قطاع غزة ومستعدة للتحرك اذا صدر الامر".

واستشهد 393 فلسطينيا على الاقل اغلبهم من عناصر حماس، واصيب اكثر من 1900 بجروح في الغارات الاسرائيلية على غزة منذ السبت، بحسب اجهزة الاسعاف في غزة.

وبحسب منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) فان 25 بالمئة على الاقل من الشهداء هم من المدنيين. وسقطت 50 قذيفة فلسطينية على الاقل بحسب الشرطة الاسرائيلية، الاربعاء على جنوب اسرائيل بينها اربع في بئر السبع كبرى مدن النقب على بعد حوالى اربعين كيلومترا عن قطاع غزة، وهي مسافة قياسية. واسفرت هذه الصواريخ عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح طفيفة خصوصا في عسقلان.

في الاثناء قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يعد يمارس اي سلطة على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، التوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل اصدار قرار من المجلس يلزم اسرائيل بوقف اطلاق النار على غزة، على ما افاد نبيل ابو ردينه المتحدث باسمه.

ويلتقي عباس االاربعاء في العقبة بالاردن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.وبحث اردوغان والرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء في دمشق "الاوضاع الخطيرة"  التي تشهدها غزة وذلك بعيد وصول المسؤول التركي الى دمشق المحطة الاولى لجولة يجريها في المنطقة.

وقال اردوغان للصحافيين قبل ان يغادر تركيا "نحن قلقون جدا من الاحداث في غزة منذ بدأت هذه العمليات التي لا ترحم السبت".

وبدأ وزراء الخارجية العرب الاربعاء في القاهرة البحث في سبل انهاء الهجمات الاسرائيلية والاقتراح المقدم من قطر وسوريا بعقد قمة عربية عاجلة.

ووجه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي يتراس الاجتماع كون بلاده الرئيس الحالي للمجلس الوزاري للجامعة العربية، والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة الى مصالحة وطنية فلسطينية عاجلة.

وطلب موسى كذلك من الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه الى مجلس الامن و"التصميم على وقف العدوان على شعب فلسطين". والغت العديد من الدول العربية احتفالات نهاية السنة الميلادية تضامنا مع فلسطينيي غزة. " ا ف ب "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد