صحيفة السوسنة الأردنية

 نقدم الشكر الجزيل  لمعاليكم على العناية المتتابعة بدور الثقافة على  اختلاف  انواعها وذلك تطبيقا للقول " اذا اردت ان تتعرف على تقدم امة فانظر الى فنها " والفن هو روح الثقافة .....


تنتشر بيوت الثقافة في كثير من بقاع وطننا الغالي على امتداد ترابه العطر ممثلة بمنتديات ثقافية  معارض  متاحف مكتبات ولا ننسى الفرق  الموسيقية التراثية والتي هي من الفعاليات الثقافية المؤثرة اكثر من غيرها احيانا وخصوصا في المجتمعات الريفية حيث تدعدغ المشاعر التراثية والوطنية عند كل فرد من افراده فهي تلامس واقعهم وتاريخهم في ان .....


ولكن يعتصر القلب الما عندما تستعمل  هذه الصروح الثقافية على غير ما أنشأت له ففي  لواء بني كنانه مثلا هنا فرقة موسيقية شعبية  لا اعرف من يقوم على ادارتها ولكن تناهت الى سمع كل منا  في هذا اللواء  ان هذه الفرقة ومن خلال   مهرجان سنوي تحييه هذه الفرقة عفوا   تبين انه ليس بسنوي انما   حسب دورة الانتخابات النيابية او البلدية واصبح  واقعها وللاسف يتداول بين الجميع يفسره البعض شطارة ويفسره البعض الاخر استغلال  جيد للفرص ولكن انا اعتبره وللاسف  نوع من التوظيف الرخيص  لصرح ثقافي يستظل بمظلة وزارة الثقافة الاردنية حيث يجري   يستغل هذا المهرجان لتسويق  بعض   المرشحين للانتخابات النيابية وذلك من ابتزازهم بدفع تبرعات وتبرعات كبيرة تصل الى الالاف  من هذا ومن ذاك  طمعا بالمرشح  بنشر افكاره على المواطنين ....



حتى بات  مهرجان اقرب  الى المزاد السري ادفع اكثر تحصل على تسويق اكبر ادفع  اكثر تقرأ كلمة وتكون راع للحفل  مشاركا فعالا وان لم تحمل اي  نوع من الثقافة ........


لا اريد الطعن بأحد ولكن يعتصرني الالم حينما يسمى من قبل الكثير  من اهل القرية التي  يقام بها المهرجان والمطلعين على الواقع المرير انه "  مهرجان للتسول "  ورغم كل التسول فان   الفرقة ليس لها بيت يؤويها وليس هناك لافته تدل عليها   حيث  بعد السؤال تبين انها في احد المواطنين الذي يسكن بيته بالفعل ولكن يتقاضى الاجرة السنوية وكيف له ان يضع لافته على بيته السكني   في هذا يلتمس له الجميع العذر............

انا متأكد ان معاليكم لا ترضون على  هذا الوضع واتمنى ان اوكون بعيد عن الحقيقة لان هذه الحقيقة ان كانت تحصل فعلا كما وصلني فهذه مأساة اجتماعية ..............

فمن جانب توظيف سيء لصرح ثقافي يتبع وزارة الثقافة الاردنية .............

ومن جانب اخر استمراء  المجتمع لمثل هذه السلوكيات والتي اصبحت واقع مسلم به ...............


وحسبي الله ونعم الوكيل
ودمتم في ظل صاحب  الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم