بدء محاكمة قاذف بوش بـ الحذاء الاربعاء

mainThumb

21-12-2008 12:00 AM

اعلن ضياء الكناني قاضي التحقيق في قضية الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه الاثنين بدء جلسات محاكمة الصحافي الاربعاء الموافق 31 كانون الاول بعدما انتهت جلسات التحقيق. وذكر الكناني في وقت سابق ان موعد انطلاق المحاكمة سيكون الاربعاء المقبل. واكد الكناني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مرحلة التحقيق انتهت وبدأت مرحلة ثانية وهي احالة القضية الى محكمة الجنايات المركزية وحدد يوم الاربعاء الموافق 31 كانون الاول/ديسمبر الجاري موعد المحاكمة".

وكان الزيدي رفع دعوى الاحد ضد عناصر الامن العراقيين الذين اتهمهم بضربه بعد توقيفه. وقال ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين ورئيس فريق الدفاع عن منتظر "ان الصحافي قد تقدم بشكوى ضد الاشخاص الذين قاموا بضربه والاعتداء عليه وهم من المنتسبين للدائرة الامنية التابعة للمركز الاعلامي" الحكومي.

ونال هذا الصحافي العراقي (29 عاما) شهرة واسعة بعد ان رشق بحذائه الرئيس الاميركي جورج بوش في 14 كانون الاول/ديسمبر ببغداد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

واضاف المحامي "هناك آثار بادية عل جسده منها فقدان احد اسنانه في الفك العلوي ووجود نزيف دموي في العين اليسرى وكثير من الكدمات وهذه الاضرار الجسدية مثبتة بموجب تقرير طبي".

وتابع "وهناك تقرير طبي آخر مؤرخ في 20 كانون الاول/ديسمبر 2008 يتبين منه ان حالته مستقرة ويتماثل الى الشفاء وهذه الاضرار ناتجة عن تعرضه للضرب ومعاملة قاسية خلال الساعات التي اعقبت القاء القبض عليه وبعد قذف حذائه على الرئيس بوش مباشرة".

واكد انه "بعد تسليمه (منتظر) الى السلطات القضائية لم يجر ممارسة الضرب او الاعتداء اوالمعاملة غير الجيدة. وعلى هذا فان الصحافي قد تقدم بشكوى ضد الاشخاص الذين قاموا بضربه والاعتداء عليه وهم من المنتسبين للدائرة الامنية التابعة للمركز الاعلامي" التابع للحكومة العراقية.

وغداة الواقعة التي طافت صورها العالم باسره اكد ضرغام الزيدي شقيق الصحافي ان منتظر ادخل المستشفى بعد اصابته بكسر في ذراعه وضلوعه بسبب تعرضه للضرب من قبل اجهز الامن العراقية.

واكد قاضي التحقيق الخميس لوكالة فرانس برس ان منتظر بدت عليه آثار ضرب في الوجه غير انه في صحة جيدة ولا يبدو ان ذراعه كسرت.

من جهة اخرى قال المحامي ان منتظر "اكد انه لن يقدم اي اعتذار للرئيس بوش حاليا وفي المستقبل ووجه التحية الى جميع الذين وقفوا الى جانبه من منظمات حقوقية وانسانية واعلامية في العراق وفي العالم والتي تعبر عن مساندته في رفضه للاحتلال".

واضاف "انه لا يستهدف بعمله هذا الا الرئيس بوش باعتباره هو الذي اقدم على احتلال العراق وما ترتب على هذا الاحتلال من آثار خطيرة من ابرزها حرمانه من حقه في الحياة بصورة آمنة".

واشار المحامي الى ان وجود "صعوبة للوصول الى مكان احتجازه (منتظر) ولكننا سوف نسعى لتأمين حقوق الصحافي في مقابلة فريق الدفاع كلما دعت الحاجة الى ذلك".

والصحافي ملاحق بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية" بموجب الفصل 223 من القانون الجنائي العراقي وهو ما يجعله عرضة لحكم بالسجن من 5 الى 15 عاما في حال ثبتت المحكمة تهمة "الاعتداء الموصوف" بحقه بيد ان المحكمة يمكنها ان تعتبر الامر "محاولة اعتداء" وهو الجرم الذي يعاقب عليه بالسجن من عام الى خمسة اعوام

وكان عدي الزيدي, الشقيق الأكبر لمنتظر الزيدي قال :إ نه التقى شقيقه لمدة ساعة وربع الساعة الأحد 21-12-2008 في سجن بالمنطقة الخضراء، وأنه نفى له أن يكون اعتذر عن استهداف جورج بوش بالحذاء، مشيرا إلى تعذيبه بالكهرباء وحرقه بالسجائر.

وتزامنت هذه الزيارة، التي سمحت بها الحكومة، مع تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد 21 -12- 2008 والتي قال فيها إنه لن يقف ضد إطلاق سراح الزيدي إذا قرر القضاء العراقي ذلك، مضيفا أن "قاطع رقاب" حرّض الصحفي منتظر الزيدي على رشق حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، وذلك في حديثه إلى مجموعة من الصحفيين العراقيين في بغداد. وأكد المالكي أنه تلقى رسالة اعتذار وندم من الزيدي.

وكانت الناطقة باسم الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلنت في وقت سابق أن بوش ليس لديه أي ضغينة إزاء ما جرى، ويعتقد أن الحكومة العراقية ستتبع إجراءات ديمقراطية في التعامل مع الصحفي.

وسمحت الحكومة العراقية يوم الأحد لكل من شقيق منتظر، عدي، وللمحامي ضياء السعدي بمقابلته في زيارتين متتاليتين، لأول مرة منذ اعتقاله الأسبوع الماضي. " وكالات "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد