استقالة رئيس مجلس النواب العراقي

mainThumb

23-12-2008 12:00 AM

قدم رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني استقالته من منصبه، في الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان الثلاثاء، فيما قُتل أربعة ضباط بالشرطة العراقية، بينهم ضابط برتبة عقيد، في انفجار شمال غربي بغداد. ومن شأن استقالة المشهداني، التي تأتي يعد يوم من احتدام الخلافات بصورة غير مسبوقة داخل البرلمان، أن تفتح المجال أمام إقرار مسودة قانون تنظم وضع القوات الأجنبية غير الأمريكية، المشاركة ضمن قوات التحالف الدولية، وفي مقدمتها القوات البريطانية.

وفي أعقاب استقالة المشهداني، قال التلفزيون العراقي إن مجلس النواب أحال إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، مسودة القانون الخاص بتقرير مصير القوات غير الأمريكية، التي ينتهي التفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وكانت استقالة رئيس مجلس النواب متوقعة، خاصة بعدما شهدت جلسة المجلس الاثنين، تراشقاً حاداً بين المشهداني وعدد من النواب، الذين قاموا بحشد زملائهم في البرلمان للإطاحة برئيس المجلس.

وشهدت الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس الاثنين للتصويت على مشروع القانون الخاص بالوضع المستقبلي لتلك القوات، ما وُصف بـ"أسوأ أزمة في تاريخه"، بسبب إصرار عدد من الأعضاء على استقالة رئيس المجلس، محمود المشهداني، مما دفع الأخير إلى اتخاذ قرار بتأجيل الجلسة إلى العام المقبل.

وقال النائب الكردي محمود عثمان  الاثنين، إن "الجلسة شهدت فوضى كبيرة.. لقد كان النواب يصيح بعضهم في وجه البعض الآخر"، مشيراً إلى أن قوات الأمن وُضعت في حالة تأهب خارج قاعة البرلمان، تحسباً لحدوث مصادمات بين الأعضاء.

ولا تشمل مسودة القانون القوات الأمريكية، التي تم تنظيم وجودها في العراق بموجب اتفاقية وليس قانون، كان قد تم التوصل إليها بين الحكومتين الأمريكية والعراقية مؤخراً، وتدعو لانسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2011.

وبحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فإن وجود القوات الأجنبية غير الأمريكية في العراق لن يكون مشروعاً، بموجب التفويض الذي منحته الأمم المتحدة إلى قوات التحالف الدولية، وهو ما قد يسبب قلقاً للقوات البريطانية التي تشارك بأكبر عدد من جنودها ضمن قوات التحالف بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفض البرلمان العراقي بداية الأسبوع مسودة قانون يسمح ببقاء 4100 جندي بريطاني لمواصلة تدريب القوات العراقية في جنوب البلاد حتى موعد انسحابها في مايو/ أيار 2009، في الوقت الذي بدأ فيه خبراء بريطانيون يبحثون عن "مخرج قانوني" لتلك الأزمة.

من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الشوارع بمدينة "الطارمية"، على مسافة حوالي 18 ميلاً (29 كيلومتراً) شمال غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل عقيد شرطة عراقي وزوجته، بالإضافة إلى ثلاثة ضباط آخرين.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية، إن العقيد إسماعيل فيصل، قائد مركز شرطة بمدينة الطارمية، قُتل مع زوجته وثلاثة ضباط، نتيجة الانفجار الذي تسبب أيضاً في إصابة ضابطين آخرين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد