نقابة المهندسين تدين التصرف الصهيوني بتلويث المياه الاردنية

mainThumb

25-03-2009 12:00 AM

طالب خبراء ومشاركون في اليوم العلمي للمياه الذي عقدته نقابة المهندسين الحكومة الاردنية باتخاذ الإجراءات الرسمية الكفيلة بالمحافظة على مصادر المياه القليلة التي تحويها المملكة مؤكدين إدانتهم للتصرف الصهيوني الغاشم الذي ادى إلى تلويث كمية كبيرة من المياه الاردنية مشددين على ضرورة وجود تحرك حكومي واضح وصريح حتى لا تتكر التجربة مرة أخرى.

جاء ذلك في التوصيات التي أفرزها المشاركون في الندوة التي عقدت استجابة لدعوة لجنة المياه، المهندس محمد ابو طه رئيس اللجنة اوضح ان المجتمعين قد خرجوا بالعديد من التوصيات ذات الاهمية البالغة والتي يجدر بالحكومة الالتفات إليها ودراستها بشكل جدي، مؤكداً ان المشاركين قد أوصوا بضرورة الاستفادة من الخبرات والتشريعات الدولية لاعادة استخدام الماء الرمادي وتبني إستراتيجية معلنة لإعادة استخدامه وبخاصة من قبل الشرائح التي يكون استهلاكها من الماء العذب عالياً، مؤكداً ضرورة وضع تشريع لإعادة استخدام الماء الرمادي في المنازل المستقلة والمجمعات السكنية والأبنية الخدمية.

وبين أبو طه ان المشاركين باوراق العمل المختلفة قد اكدوا ضرورة تعاون نقابة المهندسين كجهة تعنى بالتصميم والإشراف ونقابة المقاولين كجهة منفذة وسلطة المياه كجهة مشرعة من أجل إعداد الأبنية الجديدة التي تمكن من إعادة استخدام الماء الرمادي بها لاحقاً.

كما اضاف أبو طه ان المجتمعين اوصوا بالإضافة إلى ذلك على مجموعة حلول مهمة لمعالجة شح المياه وندرتها تمثل بالدعوة لزيادة التركيز على استغلال مشاريع التحلية( DES) من البحار والمياه الجوفية المالحة مثل منطقة العقبة والأغوار لغايات الشرب وتوجيه الاستثمارات الجديدة نحو مشاريع التحلية، إضافة إلى ضرورة التوعية الجماهيرية لتشمل حدود الوطن كافة وخاصة الجامعات والمدارس ومناهج التعليم للتذكير بأهمية مشكلة المياه مع زيادة للتوعية ما بين المواطنين للمحافظة على خزانات المياه المنزلية من التلوث ضمن برامج محددة وواضحة للمواطنين مبيناً ضرورة الاستمرار في البحث عن مصادر مياه اضافية وذات نوعية جيدة مع استمرار بناء السدود لحجز اكبر كمية من مياه الامطار لتغذية المخزون الجوفي على حد وصف أبو طه.

المشاركون في الندوة دعوا خلال ندوتهم أيضاً إلى انشاء مركز معلومات وطني للمياه واتاحة هذه المعلومات امام الجهات المعنية بالمياه، كما دعوا إلى تفعيل القوانين والأنظمة الخاصة بحماية المياه الجوفية فيما يتعلق بكميات المياه الجوفية المستخرجة من الأحواض المختلفة والتي يجب أن لا تزيد عن حد الاستخراج الآمن، غضافة إلى دعوتهم لعمل محميات خاصة للمياه الجوفية خصوصاً حول مصادر المياه الجوفية التي تستخدم لاغراض الشراب.

كما دعا المشاركون إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة وأنظمة المعلومات الجغرافية في عمل خرائط خاصة لقابلية المياه الجوفية للتلوث في مناطقها والتي تعتبر اداة للتخطيط من اجل حماية المياه الجوفية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد