الخرطوم : من "المؤسف" استمرار حديث واشنطن عن ابادة في دارفور

mainThumb

19-10-2009 12:00 AM

رفضت الخرطوم الاثنين استخدام واشنطن لعبارة "ابادة" لوصف النزاع في دارفور (غرب السودان)، واعتبرت ان "من المؤسف" استمرار اللجوء الى هذه العبارة.

لكن غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير اعتبر تعليقا على السياسة الجديدة للولايات المتحدة في السودان التي كشفتها الاثنين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ان بلاده ترى فيها "نقاطا ايجابية".

وقال صلاح الدين للصحافيين انه "من المؤسف" ان تواصل الولايات المتحدة الحديث عن "ابادة جماعية" في دارفور، مؤكدا ان هذا الموقف سيعزل واشنطن عن المجتمع الدولي.

لكنه تدارك ان السودان يرى في هذه السياسة الجديدة "نقاطا ايجابية مقارنة بالسياسة السابقة" للادارة الاميركية حيال الخرطوم.

واضاف "اجد ان الامر بمثابة استراتيجية التزام وليس استراتيجية عزل"، في اشارة الى الموقف الاميركي.واعلنت كلينتون الاثنين ان الولايات المتحدة ستعرض على السودان حوافز استنادا الى "تغيرات يمكن التحقق منها" على الارض في محاولة لانهاء العنف في دارفور واحلال الاستقرار في جنوب السودان.

واضافت ان "تقويم التقدم والقرارات في شان الحوافز والروادع ستستند الى التغيرات التي يمكن التحقق منها في الظروف على الارض".واوضحت كلينتون التي كانت تقف بجانبها سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة وسكوت غراتيون المبعوث الاميركي الخاص للسودان، ان "الكلمات وحدها لا تكفي".

وقامت الادارة الاميركية في اذار/مارس باعادة نظر في سياستها حيال السودان على ان يشمل هذا الامر انفتاحا معينا على نظام الرئيس عمر البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور (غرب).

وقالت كلينتون ان ادارة اوباما ستنتظر على سبيل المثال اجراء "انتخابات ذات مصداقية" العام المقبل في السودان.واضافت ان السياسة الاميركية الجديدة تهدف الى "انهاء النزاع ووقف الانتهاكات

الجسيمة لحقوق الانسان وجرائم الحرب والابادة في دارفور" لضمان التطبيق التام لاتفاق السلام الشامل الذي ابرم العام 2005 ولضمان ان لا يصبح السودان "ملجأ للارهابيين".

ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية منذ العام 2003 اسفرت بحسب الامم المتحدة عن 300 الف قتيل في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل. " ا ف ب "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد