مشعل يدعو لتجميد مبادرة السلام العربية ولمسيرات غضب نصرة للقدس

mainThumb

26-10-2009 12:00 AM

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية إلى تجميد العمل بمبادرة السلام مع إسرائيل ردا على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خالد مشعل في مؤتمر صحفي لقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق طالب فيها أيضا القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل وأن يكون رد فعل هذه القيادة بمستوى ما يجري في القدس.

واعتبر زعيم حركة حماس أن ما يجري في القدس هو مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل. وقال إنها المرة الأولى التي تقطع فيها سلطات الاحتلال الكهرباء عن المسجد الأقصى وتحجب الأذان فيه وتغلق معظم مداخل المسجد التي يدخل منها فلسطينيو 48 ورأى أن هذه مؤشرات لتقسيم المسجد تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وقال مشعل في خطابه إن إسرائيل تريد حسم قضية القدس على أرض الواقع بصرف النظر عن المفاوضات الجارية التي قال إنها لم تحقق شيئا للفلسطينيين ومطالبا القيادة الفلسطينية بوقفها، معتبرا أن مصير هذه المدينة المقدسة لا يحسم بالمفاوضات وإنما بالمواجهة والمقاومة.

ودعا مشعل أيضا إلى مسيرات غضب وتضامن مع المعتصمين في المسجد الأقصى، ووجه دعوة خاصة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتدخل لحماية الأقصى.

وبشأن مسيرة التسوية السياسية مع إسرائيل، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فشلت في إقناع إسرائيل لوقف الاستيطان لمدة عام كما تبنت هذه الإدارة المطلب الإسرائيلي من الدول العربية الاعتراف بما يسمى يهودية إسرائيل.

وبشأن المصالحة دعا مشعل رئيس الى "التدقيق في الورقة المصرية" تمهيدا لانجاح المصالحة الفلسطينية المتعثرة.

وقال مشعل من دمشق حيث يقيم "نحن مع المصالحة ومع الجهود المصرية والجهود العربية ومطلبنا التدقيق في الورقة (المصرية) بما يضمن نجاح المصالحة الفلسطينية وان تكون مصالحة حقيقية تستمر على الارض".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اكد في الثامن عشر من الشهر الحالي ان "الوثيقة التي اعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوض".

من جهة اخرى اعتبر مشعل ان القرار الذي اصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 24 كانون الثاني/يناير المقبل في كافة الاراضي الفلسطينية "غير قانوني وغير دستوري".

واضاف "من اصدر هذا المرسوم هو من يوقع الساحة الفلسطينية الى مزيد من الانقسام ويغلق باب المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر وهو من يتحمل تبعات هذا القرار". واعتبر مشعل ان "الانتخابات ضرورة ولكنها لا تشكل الحل" مشددا على ان "لا انتخابات بلا مصالحة" معتبرا ان "مشروع الحوار الفلسطيني ليس من حق احد التفرد فيه هذه رسالة من القلب والعقل الى اخواننا في حركة فتح والى شركائنا في الوطن".

وكان مقررا توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في 26 تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة. لكن حماس طلبت مهلة جديدة، متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه ارتضى تحت ضغوط اميركية واسرائيلية ارجاء تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير غولدستون.

الا ان مصدرا مصريا مسؤولا اتهم قبل اسبوع حماس بان لديها "اجندات خاصة" تدفعها الى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة، ملمحا بذلك الى التحالفات الاقليمية للحركة.   " وكالات "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد