صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - حددت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي الى الاردن، كرستينا كوستيال ابرز مسببات الازمة الاقتصادية الاردنية التى تمثلت في تدفق كبير للاجئين السوريين يقدر عددهم بـ 400 الف لاجئ اضافة الى توقف ضخ الغاز الطبيعي المصري واخيراً ارتفاع اسعار النفط العالمية.

وقالت كوستيال في مؤتمر عقد عبر الفيديو، نشر مساء امس الاول، إن هذه العوامل الثلاثة مجتمعة وضعت ضغوطاً كبيرة على الموازنة الاردنية، وعلى الدين العام، وجزء كبير منه جاء من جراء شركة الكهرباء الوطنية مما فاقم الضغوطات على الاحتياطات الاجنبية وميزان المدفوعات.

وترى كوستيال ان "على جميع الاردنيين ان يدفعوا" لمواجهة تمويل احتياجات كل من شركة الكهرباء الوطنية والمالية العامة والدين العام المتفاقم، وستأتي عملية التمويل هذه عبر السياسات المتخذة على صعيد الطاقة والمالية العامة.

وترى كوستيال أن خفض احتياجات التمويل الحكومي سيوجه السيولة الى استثمارات القطاع الخاص وخلق فرص العمل ودعم النمو الاقتصادي، بحسب العرب اليوم.

وانتقالاً الى الاداء النقدي تشير كوستيال الى نجاح البنك المركزي الاردني في مواجهة الضغوط على الاحتياطات عبر رفع اسعار الفائدة وتلقي المنح الخارجية من دول الخليج.

وحول التحديات المستقبلية تتوقع كوستيال انها تبقى متاحة، ولكن الصندوق يرى ان الحكومة وضعت برنامجاً لمجابهتها، وأولى هذه الخطط تنفيذ استراتيجية الطاقة الكهربائية متوسطة المدى، للعودة في شركة الكهرباء الوطنية لتغطية التكاليف، وحماية الطبقات الاقل دخلاً، وهو ما يفضي الى القضاء على دعم التعرفة الكهربائية مع توفيره لفئات مستهدفة، ولكن بعد الحصول على موافقة البرلمان.