صحيفة السوسنة الأردنية

استعاد النادي الأهلي المصري لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه كوتون سبور الكاميروني 2-2 في لقاء إياب الدور النهائي للبطولة الذي جمع الفريقين على ملعب "جميع الرياضات" في غاروا الكاميرونية الأحد 16-11-2008، بعدما فقده لحساب النجم الساحلي التونسي الموسم الماضي.

وافتتح أحمد حسن أهداف اللقاء لصالح الأهلي (38)، قبل أن يسجل عبد الكريم لاسينا (45) وبابا اوسماعيلا (62) هدفين لكوتون سبور، ويعيد شادي محمد المباراة إلى التعادل (89) من ركلة جزاء.

وكان الأهلي أنهى لقاء الذهاب الذي أقيم في القاهرة فائزاً بنتيجة 2-صفر، ليدخل لقاء الإياب بأعصاب هادئة، إذ كان يكفيه التعادل بأي نتيجة أو الهزيمة بفارق هدف ليضمن استعادة اللقب الذي سبق له الفوز به 5 مرات.

وبهذا اللقب، أصبح النادي الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة معقلاً له أكثر أندية القارة السمراء فوزاً باللقب - 6 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 -، متفوقاً على جاره الزمالك الذي سبق له الفوز به 5 مرات.

وحقق الأهلي انجازاً غير مسبوق، حيث استعاد الريادة القارية بعدما سحبها منه النجم الساحلي التونسي بالفوز عليه 3-1 في إياب الدور النهائي العام الماضي بعد التعادل دون أهداف ذهاباً في سوسة.

وهو اللقب الرابع للأهلي بقيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه، علماً بأن النادي القاهري خاض نهائي المسابقة للمرة الثامنة في تاريخه التي نال أول ألقابها قبل 26 عاماً.

وضمن الأهلي تواجده في كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان من 12 إلى 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، بعدما خاض غمارها عامي 2005 و2006 عندما حل ثالثاً بعد فوزه على اميركا دي مكسيكو المكسيكي بطل الكونكاكاف 2-1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

ورفع الأهلي رصيده من الألقاب القارية إلى 13 لقباً، بعد فوزه بمسابقة دوري الأبطال 6 مرات، وكأس الكؤوس الإفريقية 4 مرات (أعوام 1984 و1985 و1986 و1993)، وكأس السوبر الإفريقية 3 مرات (أعوام 2002 و2006).

في المقابل، فشل كوتون سبور في إحراز اللقب القاري الأول له في المسابقة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1998، وبالتالي إعادة اللقب إلى الكاميرون بعد غياب 28 عاماً عندما توج به كانون ياوندي عام 1982، علماً بأن الأخير كان آخر فريق كاميروني يبلغ الدور النهائي للمسابقة القارية.

يذكر أن غياب الاندية الكاميرونية عن القمة في المسابقات الإفريقية ترافق مع تألق المنتخب الوطني الذي دأب على المشاركة في نهائيات كأس العالم منذ المرة الأولى عام 1980، بالإضافة إلى تتويجه باللقب القاري أعوام 1988 و2000 و2002.
وكانت السيطرة للفريق الكاميروني منذ بداية المباراة بحثا عن هدف مبكر يربك حسابات "الشياطين الحمر" ويعزز حظوظ أصحاب الأرض في تعويض فارق الهدفين اللذين خسر بهما مباراة الذهاب، إلا أن الأهلي نجح في امتصاص حماس لاعبي كوتون سبور بفضل تنظيمه الدفاعي الجيد بقيادة حارس مرماه المتألق أمير عبد الحميد.

وكانت أخطر فرصة للفريق الكاميروني في الدقيقة 20 عندما أطلق اوسماعيلا كرة قوية ابعدها الحارس امير عبد الحميد ببراعة. وتدخل عبد الحميد في توقيت مناسب لابعاد كرة من امام داوودا كاميلو من النيجر اثر ركلة ركنية (33).

ونجح أحمد حسن في منح التقدم للأهلي عندما تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب من أبو تريكة الذي تابعها بيمناه من مسافة قريبة على يمين الحارس داوودا كاسالي من النيجر (38).

وهو الهدف الثاني لأحمد حسن في المسابقة هذا الموسم. ونجح لاسينا في ادراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من تسديدة قوية من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من كاميلو على يمين الحارس عبد الحميد.

وتابع كوتون سبور سيطرته في الشوط الثاني وكاد ستيفان مبوندو يضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض من تسديدة قوية داخل المنطقة بيد ان عبد الحميد ابعدها ببراعة الى ركنية (54)، وأخرى لاوسماعيلا بجوار القائم الايسر لعبد الحميد (57). ونجح اوسماعيلا في منح التقدم لكوتون سبور بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر كرة رأسية من مبوندو (62).

وهو الهدف السادس لاوسماعيلا في المسابقة هذا الموسم. وكاد كاميلو يضيف الهدف الثالث بضربة رأسية مستغلا خطأ فادحا للمدافع احمد السيد بيد ان الكرة مرت فوق العارضة (72).

وحصل الاهلي على ركلة جزاء قبل انتهاء زمن المباراة الأصلي بدقيقة احتسبها الحكم الجزائري جمال حيمودي اثر عرقلة محمد بركات من قبل المدافع اندري ندام ندام، بديل هنري نكوك مينكا، فانبرى لها القائد شادي محمد مدركا التعادل (89).